دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي السبت رئيس "المجلس الوطني التأسيسي" مصطفى بن جعفر وأعضاء المجلس إلى البتِّ في هذه المسألة عن طريق الإسراع بسنِّ قانون يجرِّم التكفير ويجعل من يستعمله عرضة للتتبعات القانونية ويحفظ تعايش التونسيين.
وقال المرزوقي في بيان نشر على الإنترنت نقلته وكالة "تونس أفريقيا" للأنباء: "استعمال هذا الأسلوب الخطير في التعبير عن الاختلافات الفكرية يمثل تهديدًا للسلم بين مواطني البلد الواحد ويبث الفتنة بينهم".
وأعرب الرئيس التونسي عن انشغاله الشديد بتعمُّد بعض الأشخاص تكفير الآخرين، قائلاً: "ليس من حق أيِّ أحد أن يكفِّر مواطنًا آخر بالنظر إلى أن ذلك يمكن أن يشكِّل مقدمة للعنف وهو أمر مرفوض ومدان".
وجاء موقف الرئيس التونسي غداة نشر صحيفة "الصباح" التونسية الناطقة بالعربية مقابلة مع قيادي تونسي اتهم فيها الجامعية التونسية إقبال الغربي التي عُيِّنت أخيرًا مديرة لإذاعة دينية بـ"الكفر".
وأصدرت حركة النهضة التونسية بيانًا قالت فيه: إن أولوياتها في هذه المرحلة تتمثل في المساهمة في تحقيق أهداف الثورة، والمساهمة الفاعلة في صياغة دستور توافقي يؤسس لدولة الحرية والعدل والقانون.
ولفتت الحركة إلى حرصها على التعجيل بإنجاز المجلس الوطني التأسيسي لمهامه في المواعيد المتفق عليها.
وأشارت الحركة إلى أنها تعمل حاليًا على تفعيل مؤسساتها القيادية، وعلى الإعداد الجيد لعقد مؤتمرها الوطني خلال شهر يوليو القادم.
وأكدت حرصها على توسيع التشاور مع الأطراف الوطنية السياسية والاجتماعية من أجل النهوض بالبلاد في إطار التعايش والاحترام بين مختلف مكونات الساحة الوطنية، مطالبة بعدم جر البلاد إلى الصراعات والاستقطابات الإيديولوجية التي تنال من الوحدة الوطنية وتعيق تحقيق أهداف الثورة.
كما أكدت النهضة على أهمية دور الإعلام وحرية الصحافيين، مطالبة أن يكون الإعلام والعمومي منه خاصة مهنيًّا ملتزمًا بالمصداقية والحياد البنَّاء، ومتحررًا من الحسابات الحزبية الضيقة، وملتزمًا بالدفاع عن أهداف الثورة، وأشارت الحركة إلى أنها إسلامية وسطية مجددة، تؤمن بالحوار.
جدير بالذكر أن الحركة أعادت تركيبة مكتبها التنفيذي، حيث أصبح راشد الغنوشي رئيسًا، حمادي الجبالي أمينًا عامًّا، عبد الحميد الجلاصي نائب الرئيس، فتحي العيَّادي رئيس الهيئة التأسيسية، والصحبي عتيق رئيس الكتلة البرلمانية