توقع زعيم "حزب النهضة" الفائز في الانتخابات التونسية، راشد الغنوشي، أن ينتج عن مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي تحتضنه تونس اليوم "سحب الشرعية من النظام القمعي الأسدي، وتقديم الدعم السياسي والمعنوي للشعب السوري العظيم".
وأكد الغنوشي أنه ليس أمام الرئيس السوري بشار الأسد سوي المضي في الطريق المسدود، أو التفاوض عن ملجأ آمن له، لو كان عاقلاً.
وقال راشد الغنوشي وفق صحيفة "الشرق الاوسط": "الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، اجتمع أمس مع عدد من ممثلي المعارضة السورية "في محاولة لتوحيد صفها، حتى تتمكن من الجلوس على الكرسي الوحيد المخصص لسوريا".
وأضاف: "تونس تلعب دور المضيف لهذا المؤتمر بتوافق "عربي - تركي - فرنسي لما تتمتع به الثورة التونسية من مكانة دولية جعلتها محل إجماع الأطراف، التي تنافست حول الظفر بشرف إيواء المؤتمر".
وختم الغنوشي بقوله: "هذا شرف لتونس أن تؤوي مؤتمراً لنصرة شعب عظيم ثائر على ديكتاتورية متوحشة، ويبذل كل يوم مئات الضحايا بين شهداء وجرحى".
المعارضة السورية لم تخطط للثورة الشعبية
من ناحية أخرى ذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس معنية بالملف السوري، استنادًا إلى المعلومات والتقارير الديبلوماسية التي تملكها والى حصيلة اتصالاتها مع عدد من القوى والشخصيات المعارضة داخل سوريا وخارجها، أن المعارضة السورية لم تخطط للثورة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد ولم تصنعها ولم تفجرها وهي ليست في موقع قيادة التحركات الشعبية وتوجيهها على الأرض، كما انها لن تتسلم الحكم مباشرة وتلقائياً بعد سقوط النظام.
وأضافت: "لكن المعارضة تضطلع بدور أساسي في صنع مستقبل سوريا إذ انها الشريك السوري للتحالف الإقليمي - الدولي الساعي إلى تغيير النظام وضمان الانتقال الى مرحلة الحكم الديمقراطي التعددي الذي يوفر المطالب والحقوق المشروعة للسوريين ويعيد اليهم حرياتهم وكراماتهم ويضمن التعددية والمساواة في ظل نظام منتخب بحرية يخضع لسلطة القانون والشرعية الدستورية".
وأردفت المصادر: "لابد أن يتحرر النظام الجديد من النفوذ الإيراني ويتخلى عن سياساته العدائية ويقيم علاقات طبيعية سلمية متينة مع لبنان والدول العربية الأخرى ترتكز على الإحترام المتبادل لاستقلال كل منها وسيادتها بعيداً من التدخلات الخطرة في شئونها وتوجهاتها".