صرح رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإيراني علاء الدين بروجردي بأن هناك دلائل على ما أسماه "الفشل الذريع للمخططات الأمريكية".
وقال: "أمريكا تخطط منذ فترة طويلة لتغيير النظام السياسي في سوريا، لكن مخططها محكوم عليه بالفشل هذه المرة أيضًا".
وأضاف بروجردي: "واشنطن تريد تغيير النظام السياسي في سوريا، والكثير من المشاريع والمخططات الأمريكية في المنطقة كان مصيرها الفشل، ووفق هذا الأساس، نأمل بأن لا يحقق الأمريكيون أهدافهم حول سوريا هذه المرة أيضًا".
وحول نوايا واشنطن في إيجاد تغييرات سياسية في سوريا، بروجردي قال: "المساعي التي تبذلها بعض بلدان المنطقة مثل السعودية وقطر لإسقاط حكومة الرئيس بشار الاسد، تأتي في سياق الضغوط التي تمارسها أمريكا".
وكانت دراسة سياسية حديثة قد انتهت إلى أن جميع النخب السياسية في "إسرائيل" تتفق في خشيتها من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لما يعنيه ذلك من انعكاسات سلبية محتملة على أمن "إسرائيل".
المخاوف من سقوط "الأسد".. إسرائيلية إيرانية
وجاء في الدراسة الصادرة عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، بعنوان "الموقف الإسرائيلي من الأحداث في سوريا" أن هناك شبه إجماع في "إسرائيل" على نقاطٍ محوريّة تخصّ المصلحة "الإسرائيليّة" في الأحداث السوريّة، أهمها أن النّظام الحالي في سوريا "مريح جدًّا لإسرائيل في كلّ ما يتعلّق بالجولان"، وهناك خشية من أن يؤدّي انهياره إلى انهيار الهدوء على جبهة الجولان.
واستشهدت الدراسة بتصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها إنّ "إسرائيل" قلقة وتريد استمرار الهدوء على الحدود السوريّة الإسرائيليّة.
وتلفت الدراسة إلى أن "هناك من يرى في "إسرائيل" أن أيّ نظام قادم في سوريا سيتّخذ موقفًا معاديًّا "لإسرائيل"؛ لأنّه سيكون في حاجةٍ إلى شرعيّة داخليّة، في حين أنّ النظام الحاليّ - إذا بقي- فهو سيكون في حاجة إلى شرعيّة خارجيّة، وسيضطرّ إلى تليين موقفه تجاه إسرائيل".