استعان الجيش التونسي بعدد من المروحيات العسكرية لمطاردة مجموعة مسلحة تنتمي للتيار السلفي تبادلوا إطلاق النار مع عناصر القوات الخاصة التابعة للدرك، في محافظة صفاقس بجنوب تونس، مما أدى لإصابة جندي وأحد عناصر الدرك بجروح.
ونقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال مع مساء الأربعاء، عن أحد شهود العيان، أن أربع مروحيات عسكرية تمشط غابات أشجار الزيتون المحيطة ببلدة "بئر علي بن خليفة" بمحافظة صفاقس حيث يتحصن المسلحون، وأكد أن المنطقة تحولت إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، فقد وصلت إليها العشرات من ناقلات الجند، وتوافدت العشرات من أفراد القوات الخاصة "الطلائع" التابعة للحرس الوطني.
وأوضح الشاهد أن قوات الأمن سيطرت بالفعل على السيارة التي كان المسلحون يستقلونها، وعثروا بداخلها على ست قطع حربية من نوع كلاشينكوف، وأكياس مليئة بالذخيرة.
وقد صرح مصدر أمني لوكالة الأنباء التونسية الرسمية بأن جنديا وأحد أفراد قوات"الطلائع" التابعة للحرس، أصيبا بجروح أثناء تبادل إطلاق النار مع أفراد المجموعة المسلحة التي تنتمي إلى التيار السلفي المتشدد، وتم نقلهما إلى إحدى المستشفيات بمدينة صفاقس، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات حتى الآن وسط غابات أشجار الزيتون في منطقة "بئر علي بن خليفة".
وكان أمين عام نقابة الحرس الوطني في صفاقس محمد التونسي، قد أكد سابقا أن الاشتباكات اندلعت بين 3 "ملتحين" مسلّحين وعناصر من الأمن التونسي في منطقة "طلاب" التابعة لبلدة "بئر علي بن خليفة" في محافظة صفاقس.
وكانت تونس قد شهدت عدة احتجاجات للسلفيين على إثر رفض جامعة تونسية دخول المنتقبات إلى الجامعة، وحرمانهن من حقهن الطبيعي في التعليم، وهو ما أثار أزمة بين السلفيين، وإدارة الجامعات، كما نشبت أزمة بين السلفيين وقناة نسمة الفضائية بسبب بث القناة فيلما مسيئا للذات الإلهية.
كما تظاهر آلاف التونسيين من أحزاب يسارية قبل أسبوع بشوارع العاصمة تونس للتحذير من تراجع الحريات الجديدة في البلاد بعد عام من اندلاع الثورة، واحتجاجا على بعض أفعال السلفيين