2012
كشفت وثيقة صادرة عن جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية، أن الجهاز لا يزال يتجسس على كافة النشاطات السياسية والدعوية والترفيهية لجماعة الإخوان المسلمين.
ونشرت شبكة الإعلام العربية "محيط" مذكرة تحريات منسوبة لقطاع الأمن الوطني تم رفعها إلى وزير الداخلية السابق منصور العيسوي يوم 5 نوفمبر الماضي، تشير إلى قيام الجهاز بمراقبة كافة تحركات الجماعة والحزب السياسي الذي شكلته الجماعة وحصل على ترخيص رسمي من لجنة شؤون الأحزاب.
المذكرة تتهم الإخوان بإنفاق أموال طائلة للدعاية الانتخابية ولاستقطاب الشباب للانضمام للجماعة ولحزب "الحرية والعادلة"، وتمزيق لافتات الدعاية الانتخابية لفلول الحزب الوطني، واستغلال مقار النقابات الفرعية بالمحافظات للدعاية الانتخابية لمرشحيهم، وتوزيع الأموال والشنط الغذائية على المواطنين وأيضا توزيع منشورات تهاجم فلول الحزب الوطني وكتيبات وأسطوانات مدمجة تحتوى على أفلام وثائقية عن الجماعة وقياداتها وتاريخها.
كما أوضحت المذكرة أن الجهاز يراقب المعسكرات الترفيهية التربوية التي اعتادت الجماعة على تنظيمها قبل الثورة واستمرت بعد الثورة ولكن بكثرة وعلانية، وكذلك مراقبة النشاط الدعوي للجماعة وخطب الجمعة بالمساجد، ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر، ومراقبة العمل الخيري الذي تقوم به الجماعة لمساعدة الفقراء والمحتاجين.
المذكرة شملت الفترة من 25 أكتوبر وحتى 4 نوفمبر، وكانت بعنوان "ملخص التحريات عن تحركات جماعة الإخوان المسلمين للعرض"، وجاء نصها كما يلي:
( تابعت فروع القطاع بالمحافظات تحركات أنصار جماعة الإخوان المسلمين في جميع المحافظات في الفترة من (25/10 إلى 4/11/2011)، ونوجز هذه التحركات في الأتي:-
- أولا:- توسعت الجماعة في إقامة معسكرات شبابية (سبق الإشارة إليها في مذكرة سابقة منفصلة)، وأصبحت هذه المعسكرات موجودة في جميع المحافظات، ويتم تدريب الشباب بها على فنون (الكاراتيه والكونغو فو) بقصد حماية صناديق الاقتراع في انتخابات مجلس الشعب القادمة وتأمين اللجان، وتبلغ إلينا من مصادرنا أن الجماعة تسعى إلى تعميم المعسكرات لتصبح في جميع المدن بالمحافظات مع توسيع دائرة استقطاب وتدريب شباب الجماعة والحزب.
- ثانيا:- تبلغ إلينا من مصادرنا بوحدات القطاع بالمحافظات قيام قيادات الجماعة بالمدن بتوزيع مبالغ مالية كبيرة على مديرين الحملات الدعائية للمرشحين لمجلس الشعب ومديرين المكاتب الإعلامية بالمحافظات وأمانات الحزب لتدريب الشباب على استقطاب الأعضاء الجدد واستخدام التكنولوجيا للدعاية للمرشحين للانتخابات وتوزيع أجهزة كمبيوتر (لاب توب) وكاميرات ديجيتال على الأعضاء لتحفيزهم للانضمام للحزب مع تقديم وعود للشباب بالتعيين في المشروعات التابعة للإخوان وفى مشروعات جديدة سوف ينشاها أعضاء الجماعة في المستقبل.
- ثالثا:- يقوم أعضاء الجماعة بالمحافظات بالدعاية لمرشحي الإخوان لمجلس الشعب داخل مقار النقابات الفرعية ( المعلمين والمحامين والمهندسين والتجاريين والزراعيين والأطباء والصيادلة)، وتوزيع ملصقات وكتيبات وكتب عن الجماعة واسطوانات قرآن وأحاديث وخطب دينية مطبوع عليها من الخارج أسماء المرشحين واسطوانات تحتوى على أفلام تسجيلية عن الجماعة وتاريخ أعضائها، وكذا كتيبات عن كيفية الانتخاب وتعريفات بالانتخابات البرلمانية والرئاسية وتشير هذه الكتيبات إلى تاريخ عبد المنعم أبو الفتوح مرشح الإخوان للرئاسة وإلى برنامجه الانتخابي، وكتيب عن إنجازات الجماعة وأعضائها ومرشحيها في مجال الخدمات العامة للمواطنين.
- رابعا:- قام عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين بتمزيق لافتات التهاني واللافتات الدعائية الغير مباشرة للأعضاء المنافسين لمرشحيهم الذين يطلقون عليهم أسم (فلول الحزب الوطني)، في محافظات الفيوم والسويس وبورسعيد والبحيرة والشرقية ودمياط وأسيوط وسوهاج وبني سويف والمنوفية، كما قاموا في نفس المحافظات المذكورة سلفا بطباعة قوائم بأسماء من أطلقوا عليهم أسم فلول الحزب الوطني وقاموا بتوزيعها على المواطنين بالشوارع والمساجد وكتبوا في نهاية القوائم فتوى منسوبه للأزهر الشريف بتحريم انتخاب الأسماء المذكورة في القوائم وكذا تحذيرات سياسية من فساد هؤلاء وما سوف يترتب على انتخابهم من مشاكل سوف تؤثر على الحياة السياسية والحياة العامة في مصر.
- خامسا:- يقوم أعضاء الجماعة بالمحافظات بتشكيل لجان شعبية بغرض تقديم الخدمات للمحتاجين بالمحافظات وتقديم المساعدات المادية والشنط الغذائية للأسر الفقيرة مطبوع عليها أسماء المرشحين لمجلس الشعب وصور عبد المنعم أبو الفتوح مرشح الرئاسة.
- سادسا:- يسيطر عدد كبير من أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين على المساجد ويقومون من خلال منابر المساجد بالدعاية لمرشحين مجلس الشعب وكذا الدعاية بشكل مباشر في بعض المساجد وبشكل غير مباشر في البعض الأخر لمرشح الرئاسة عبد المنعم أبو الفتوح.
- سابعا:- نشط أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين على شبكة الإنترنت وقاموا بتأسيس مجموعات على مواقع الفيس بوك وتويتر تدعوا لمرشحين مجلس الشعب ومرشح الرئاسة ويقوموا بتحريض المواطنين ضد المجلس العسكري والحكومة وفى بعض المجموعات يقوم الأعضاء بتوجيه سباب وألفاظ خارجه للحكومة وأعضاء المجلس وسيادة المشير، وكذا نشر فيديوهات على موقع يوتيوب تسخر من المجلس العسكري وتدعوا لمرشحين مجلس الشعب التابعين للجماعة وفيديوهات توعية عن الانتخابات وكيفية الانتخاب والإدلاء بالأصوات وكيفية المشاركة في الرقابة على الانتخابات وغيرها من الأمور الخاصة بالانتخابات، وكذا البرامج الانتخابية للمرشحين).