أكد تقرير أمريكي أن حركة طالبان تتجه لاستعادة السيطرة على أفغانستان عقب انسحاب القوات الأجنبية منها.
ونقلت صحيفة تايمز البريطانية عن تقرير عسكري أمريكي سري أن طالبان تقترب من استعادة السيطرة على أفغانستان بعد أن تنسحب القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي من البلاد.
وأكد اللفتنانت كولونيل جيمي كامينجز - وهو متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) - وجود الوثيقة، لكنه قال: إنها ليست دراسة استراتيجية للعمليات.
وقال: "الوثيقة السرية المعنية هي تجميع لآراء محتجزين من طالبان.. ليست تحليلاً وليس الهدف منها أن تكون تحليلاً".
وزعمت في الوثيقة التي نقلتها صحيفة تايمز أن جهاز المخابرات الباكستاني يساعد طالبان في شن هجمات على القوات الأجنبية.
وقالت تايمز: إن التقرير "السري جدًّا" أعده الجيش الأمريكي في قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان ليطلع عليه كبار القادة العسكريين في الحلف الشهر الماضي، كما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) تقريرًا حول هذه الوثيقة المسربة.
وكانت صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية قد كشفت أن حركة طالبان الأفغانية رفضت طلب الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار، قبل إطلاق سراح سجناء الحركة من سجن جوانتانامو العسكري الأمريكي في كوبا.
وبحسب الصحيفة تخطط الحكومة الأفغانية وجارتها الباكستانية بدء مسعى جديد للمفاوضات مع حركة طالبان في المملكة العربية السعودية بواسطة قطر، والتي وافقت على فتح مكتب جديد للحركة المسلحة في العاصمة الدوحة.
وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الأفغاني جنان موسازي: "حكومة أفغانستان تؤيد أي خطوة تجاه عملية السلام".
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن الولايات المتحدة تعهدت بنقل الشخصيات المهمة من طالبان في خليج جوانتانامو إلى قطر، ولكن إلى الآن هم يصرون أولاً على وقف إطلاق النار.
وكان العضو في المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان مولوي قلم الدين - وهو مسئول سابق في طالبان - قد قال في وقت سابق: "لا تجري حاليًا محادثات سلام.. المفاوضات بشأن إطلاق سراح سجناء طالبان من معتقل جوانتانامو، هي الشيء الوحيد الذي ما زال قيد النقاش بين الجانبين في قطر، ونريد أيضًا تقوية المحادثات لنتمكن من خلق جو من الثقة لمزيد من المحادثات مستقبلاً".
واعتبر أن سماح باكستان لوفود طالبان بالتوجه إلى قطر يعد "ضوءًا أخضر منها.. وهي تدعم هذا وتساعد على ذلك أيضًا"، مضيفًا أنها لو لم توافق على المحادثات لكانت قد اعتقلت عناصر طالبان المتوجهين إلى قطر كما فعلت مع الملا بارادار بعد أن بدأ محادثات سرية مع الحكومة الأفغانية عام 2010.