هتف المتظاهرون السورية في منطقة قدسيا الواقعة بريف دمشق بشعار (سنة سودا يا بشار) وذلك خلال توديعهم لعام 2011 الحافل بالأحداث، وحالة من الحزن تخيم على كل أرجاء البلاد في ظل سقوط أكثر من 6000 من الشهداء.
وكانت جميع الأطراف في سوريا قد قررت الإعلان عن إلغاء الاحتفالات بقدوم العام الجديد وسط شعور بالتفاؤل حيال العام الجديد.
ووجّه نشطاء ومعارضون دعوات لإلغاء مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية للتنديد بممارسات النظام السوري وعدم احترامه لمثل تلك المناسبات، واستمراره بالقمع الأمني وقتله المزيد من المدنيين في المدن السورية.
وقال اتحاد تنسيقيات شباب الكورد: "نطالب بإلغاء كافة مظاهر الاحتفالات في رأس السنة الميلادية من زينة وألعاب نارية أو حفلات بدعوى ما وصفه "احترام أرواح قتلى الحرية والكرامة في سوريا".
ودعت شخصيات مسيحية إلى إلغاء الاحتفالات برأس السنة الميلادية، وناشدت السوريين إلغاء سهراتهم في الأماكن العامة وتخصيص المبالغ التي يتم استعادتها لدعم الجرحى وأسر الضحايا من المدنيين.
الآمال تحدو السوريين بالخلاص من النظام
إلى ذلك أعرب المحتجون عن اعتقادهم بأن تغير المشهد السياسي الراكد في سوريا منذ بداية الثمانينات قد يكون مقدمة لكي يأتي العام الجديد بدلائل على قرب نهاية حكم عائلة الأسد التي استمرت قرابة 41 سنة.
وقالت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد"، قبل ساعات من نهاية العام: "انقضت سنة الثورات 2011، ودّعنا خلالها الكثير من الأحباب ونزفت دماء طاهرة، وقد كشّر الظلمة فيها عن أشرس أنيابهم، فغدًا سنستهل سنة جديدة واعدة 2012".
من ناحيته كتب الصحافي السوري فرحان مطر الذي أعلن استقالته من التلفزيون السوري رفضًا للممارسات النظام: "أول كلمة أخطها في بداية العام الجديد 2012 الشعب يريد إسقاط النظام، الشعب يريد محاكمة القتلة، الشعب يريد الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة".
وقد عبّر معارضون لحكم بشار الأسد عن تفاؤلهم بتنحي الرئيس السوري خلال العام الجاري، وبناء دولة ديمقراطية بعد عهود من القمع عاشتها سوريا حسب وصف منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني.