تعهد الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل بإنهاء أولى الملفات العالقة بين الجانبين، وهو ملف "المعتقلين السياسيين"، فوراً وخلال أيام قليلة من الآن، على أن يُطلق سراح جميع من جرى اعتقاله على أساس خلفية سياسية فى رام الله وقطاع غزة.
من جانبه، قال إبراهيم الدراوى مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "إن الرئيس ومشعل اتفقا على دعوة جميع الفصائل والقوى السياسية فى فلسطين يوم الـ 20 من الشهر المقبل لعرض ما تم التوصل إليه بين الجانبين فى مباحثاتهما".
وأضاف الدراوى، كما تم الاتفاق بين الجانبين على تشكيل الإطار القيادى لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم 22 من ديسمبر القادم، بحيث تضم كافة المنظمات والفصائل الفلسطينية، بالإضافة تعزيز المقاومة الشعبية للاستيطان والجدار العازل وغيرها من الجرائم التى ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين يوميا.
"عباس": لقائى بمشعل كان إيجابيا وناقشنا كل الملفات العالقة ولا يوجد خلاف بيننا
قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، إن اللقاء الذى جمعه بوفد قيادة حركة حماس فى القاهرة اليوم الخميس، برئاسة رئيس مكتبها السياسى خالد مشعل كان مهماً، وإن الأجواء إيجابية، خاصة وأنه لم تحدث أية خلافات خلال نقاش مختلف القضايا.
وأشار أبو مازن فى تصريحات صحفية عقب لقائه مشعل بقصر الأندلس "نحن اليوم نلتقى بهذا الاجتماع المبارك، وأحب أن أقول إننا تناولنا به كل شىء، وبالذات التطورات السياسية التى تمر بها القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها، ويهمنا جدا أن نتعامل كشركاء، وعلينا مسئولية واحدة تجاه شعبنا وقضيتنا"، مضيفا "بحثنا المصالحة بكل تفاصيلها، ونحب أن نقول لكم إنه لا يوجد خلافات إطلاقا حول أى موضوع، وكل هذا الأمور سترونها فى الأيام والأسابيع القادمة إن شاء الله، وبهذه المناسبة نشكر مصر ونشكر الوزير مراد موافى على الجهود التى يبذلونها الآن، وبذلوها على مدار السنوات الماضية من أجل هذا الموضوع بالذات، وهناك جهود مصرية فى كل المجالات المتعلقة بكل آفاق القضية الفلسطينية على سبيل المثال قضية الأسرى، وغيرها".
وأشار أبو مازن إلى أن مصر حضرت وثيقة المصالحة وعملت عليها دون أن تيأس، إلى أن وقعنا عليها فى يوليو الماضى، وهى الآن من دون كلل أو ملل تتابع معنا، فكل الشكر والتقدير لإخوتنا وأشقائنا فى مصر، ونرجو من الوزير موافى أن ينقل هذا الشكر للقيادة المصرية.
من جانبه قال خالد مشعل إن جلسة المباحثات التى جمعته مع أبو مازن، خلقت أجواء إيجابية، ومن شأنها أن تعطى القضية الفلسطينية وملف المصالحة دفعة إلى الأمام، مضيفا فى تصريح مقتضب "أحب أن أطمئن شعبنا فى الداخل والخارج أننا بهذا اللقاء فتحنا من خلاله صفحة جديدة، فيها درجة عالية من التفاهم والحرص على الشراكة، والجدية فى تطبيق ليس بنود اتفاق المصالحة فقط، بل كل ما يتعلق بترتيب البيت الفلسطينى، والتعامل مع المرحلة الراهنة والمقبلة".
وأضاف مشعل "أريد أن يطمئن الجميع، وأن ينتظر التطورات على الأرض وليس الكلام، وهذه الأجواء إيجابية، ونأمل أن يساعدنا شعبنا وكل القوى لصالح قضيتنا، ونحن سعداء لوجودنا فى مصر، وكل الشكر لمصر العزيزة".