استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاثنين زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي.
وجرى الاستقبال بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح (الغرفة العليا في البرلمان) والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل.
وكان الغنوشي - الذي فازت حركته بالأغلبية في انتخابات المجلس التأسيسي - قد أكد أمس تطلع بلاده إلى أن تشهد العلاقات مع الجزائر "مزيدًا من التطور بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين بشكل خاص والمنطقة كلها بشكل عام".
وقال: "لقد جئت إلى الجزائر من أجل التشاور فيما فيه خير بلدينا ومنطقتنا في وقت تشهد فيه تونس تحولات مهمة جدًّا".
ووصف الغنوشي العلاقات بين الجزائر وتونس "بالجيدة" مؤكدًا تطلع بلاده إلى "علاقات أجود".
يذكر أن الغنوشي كان قد أقام بالجزائر لمدة عامين اعتبارًا من 1989 بعد هروبه من ملاحقة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ثم أقام بالسودان واستقر أخيرًا بالعاصمة البريطانية لمدة 19 عامًا قبل عودته لبلاده بعد هروب ابن علي.
وكانت النتائج النهائية لانتخابات المجلس التأسيسي في تونس التي جرت في أواخر أكتوبر الماضي قد أظهرت فوز حزب النهضة الإسلامي بـ 89 مقعدًا من 217 مقعدًا في المجلس الوطني التأسيسي التونسي، يليه حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" (يسار قومي- 29 مقعدًا).