العسكري" يدعو للحوار ويحذر من "تداعيات سلبية"
أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانًا قبل قليل يحمل رقم (81) حول الأحداث التي تشهدها البلاد، أكد فيه أن هذه الأحداث والتطورات بالغة الدقة تنذر بتداعيات سلبية على الاستقرار والأمن.
وأبدى المجلس في البيان الذي نشر على صفحته على الفيس بوك أسفه الشديد لما آلت إليه الأحداث، ودعا كافة القوى والتيارات السياسية وائتلافات الشباب للعمل للتكاتف والعمل بقوة من منطلق المسئولية الوطنية وروح ثورة 25 يناير، من أجل احتواء الأحداث والتي تؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار.
وكلف مجلس الوزراء باتخاد الإجراءات العاجلة اللازمة لمعرفة أسباب هذه التداعيات والعمل على إنهائها لمنع تكرار ذلك مستقبلاً، ودعا إلى إجراء حوار مع كافة القوى السياسية وائتلافات الشباب على أمل أن ينتهي ذلك في أسرع وقت.
وشدد المجلس على حرصه الشديد على تنفيذ خارطة الطريق لتسليم مقاليد الدولة إلى سلطة مدنية منتخبة بطريقة ديمقراطية ونزيهة، مشيرًا إلى أن الانتخابات البرلمانية التي ستبدأ الأسبوع القادم هي أول مراحل هذه العملية، وطالب جميع المواطنين الشرفاء بالتعاون لتحقيق هذا الهدف.
وأكد المجلس أنه لا يسعى لإطالة الفترة الانتقالية، ولن يسمح لأي جهه بعرقلة عملية التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة.
هذا وتطالب العديد من القوى السياسية بضرورة تحديد موعد انتخابات الرئاسة المقبلة قبل 30 أبريل القادم، كما أعلنت العديد من الائتلافات والقوى الشبابية اعتصامها بميدان التحرير إلى حين تنفيذ هذا المطلب الأساسي إضافة إلى المطالب الأخرى.
التحرير يهتف: ''الشعب يريد إسقاط المشير''
تجددت المناوشات والكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن الاثنين، حيث يحاول المتظاهرون الدخول إلى شارع محمد محمود وصولاً لمبنى وزارة الداخلية، وتقوم قوات الأمن بمحاولة الدخول لميدان التحرير وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع.
وتسود هتافات مناوئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ويطالب المتظاهرون بإسقاط المجلس العسكري، وتسليم البلاد لسلطة مدنية، وربما يكون هتاف: ''الشعب يريد إسقاط المشير'' هو الأكثر ترديدًا بين المتظاهرين, وفقًا لمصراوي.
وقالت وزارة الصحة صباح الاثنين: إن عدد ضحايا اشتباكات التحرير التي وقعت على مدار اليومين الماضيين ارتفع إلى 22 شهيدًا، وإن عدد المصابين اقترب من الألفين.
وهاجمت الشرطة تدعمها قوات من الجيش يوم الأحد ألوف المتظاهرين في ميدان التحرير لفض اعتصام مستمر منذ يومين احتجاجًا على الحكم العسكري للبلاد الذي بدأ بسقوط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير.
وكان الدكتور محمد بديع - المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين - قد أكد على حسابه الشخصي بشبكة "تويتر" للتواصل الاجتماعي أنه دعا لاجتماع عاجل لمكتب الإرشاد صباح اليوم.
وحسب مصادر بالجماعة، فإنه من المقرر أن يدرس المكتب تطورات الموقف بميدان التحرير، لاسيما بعد حالة الغضب التي انتابت النشطاء السياسيين، بسبب إعلان الجماعة عدم مشاركتها في الاعتصام.
وكان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - قد أكد أن دماء المصريين غالية، مؤكدًا أن المصريين لن يقبلوا تعامل الأمن مع دماء المصريين بهذا الاستهتار، مطالبًا بمحاسبة المسئولين عن استخدام العنف ضد شباب الثورة؛ لأن العالم الخارجي بهذا الشكل يستخف بالمواطن المصري.
وأكد أبو الفتوح خلال حواره ببرنامج العاشرة مساء على قناة دريم أن الشباب الموجود بالتحرير هم أكثر الناس حرصًا على بدأ الانتخابات، مضيفًا بأن أحدًا لن يرضى إلا بمصر بلدًا ديمقراطيًّا حرًّا ومتقدمًا وثريًّا، وذلك لما بها من خيرات تجعلها من أغنى بلاد العالم.
وألقى المرشح المحتمل للرئاسة بمسئولية الأزمة الاقتصادية الحالية بمن يدير شئون البلاد في الوقت الحالي، مذكرًا الجميع بأنه كان من المفترض أن يتم تكوين مجلس رئاسي مدني منذ فبراير، بعد تنحي مبارك، كي يدير المرحلة الانتقالية.