قال مسئول بالمعارضة اليوم الأحد، إن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء احتجاجات مستمرة منذ أشهر للمطالبة بتنحى الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، حققت بعض التقدم، حيث انحصر الخلاف على الجانب الذى سوف يسيطر على الجيش خلال الفترة الانتقالية.
يأتى التقدم نحو التوصل إلى اتفاق بعد يوم واحد من انشقاق مئات من قوات الحرس الجمهورى الذى يقوده أحمد نجل الرئيس صالح، وانضمامهم إلى المحتجين المعتصمين فى وسط صنعاء منذ فبراير، للمطالبة بإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما.
وقال أحد قادة المعارضة إن محادثات الوساطة التى يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر اقتربت من عقد اتفاق بشأن المبادرة الخليجية التى ترمى إلى تنحى صالح عن الحكم. ومن شأن المبادرة أن تنقل السلطة إلى نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادى قبل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقال القيادى المعارض الذى طلب عدم ذكر اسمه لرويترز "هناك تقدم فى المفاوضات، والخلاف الآن يتركز على السلطات العسكرية للرئيس، المعارضة تريد نقل هذه السلطات إلى لجنة تكون مسئولة عن القوات المسلحة لحين انتخاب رئيس جديد".
وقال القيادى إن صالح سيحتفظ بلقبه خلال الفترة الانتقالية، لكن مع انتقال كل سلطاته لنائبه، وتقول المعارضة اليمنية إن صالح يريد السيطرة بشكل كامل على الجيش فى الوقت الذى تسعى فيه المعارضة إلى سلطة عزل أى قائد لا يطيع الأوامر.
وقال صالح الذى تراجع ثلاث مرات عن توقيع المبادرة الخليجية لجنود الحرس الجمهورى، الذين زارهم أمس السبت، إنه يبحث التنحى عن الحكم.
ونقلت وكالت الأنباء اليمنية (سبأ) عن صالح قوله "نحن فى رئاسة الدولة مستعدون أن نضحى من أجل الوطن، ولكن ستبقون أنتم، فأنتم موجودون حتى لو تخلينا عن السلطة فأنتم السلطة أنتم السلطة وأنتم صمام أمان الثورة".
كما نقلت الوكالة عن عبده الجندى نائب وزير الإعلام اليمنى اليوم الأحد، قوله إن الأطراف تقترب من التوصل لاتفاق قد يوقع فى العاصمة السعودية الرياض بحلول يوم الثلاثاء.