قال رفعت الأسد، عم الرئيس السورى بشار الأسد، أمس، الخميس، إنه يتعين على بشار التنحى على وجه السرعة، لمنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية، لكنه شدد على ضرورة السماح له بالبقاء فى سوريا، قائلا، إنه ليس مسئولا عن الاضطرابات.
وفى مقابلة بثتها قناة تليفزيون فرنسية، قال رفعت الأسد، إن شهورا من الاضطرابات حرمت سوريا بالفعل من القيادة، وتهدد الآن بتمزيقها على يد ميليشيات مسلحة، ومن الممكن أن تواجه اضطرابات أسوأ من لبنان المجاورة.
ومضى قائلا، إنه يتعين على بشار، انطلاقا من شعوره الوطنى، أن يعجل بالتنحى لكن وجوده فى سوريا ليس مستبعدا لأن الدماء أريقت من الجانبين خلال العنف بين معارضى النظام ومؤيديه.
وقال لتلفزيون "إل سى آى"، إنه يتعين عليه المغادرة لكن دون الرحيل من البلاد. مضيفا أنه ليس مسئولا وأن هذا تراكم تاريخى لكثير من الأشياء، وأعرب عن رغبته فى أن يقتنع بالتنحى.
رفعت الأسد هو قائد سابق للجيش وينظر إليه على نطاق واسع على أنه مسئول عن سحق انتفاضة إسلامية فى عام 1982 ضد الرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار قتل فيها الآلاف.
وانقلب رفعت على النظام فى الثمانينيات ويعيش الآن فى المنفى، وفى وقت سابق من هذا العام، حث ابنه ريبال ابن عم بشار، الذى يعيش فى المنفى فى لندن الرئيس السورى، على محاولة التقرب مع المعارضة من أجل تجنب حرب أهلية واندلاع صراع إقليمى.
وتكثف القوى الغربية الضغوط على بشار الأسد لوقف حملة القمع العنيفة ضد المحتجين المناهضين لنظامه التى تقول الأمم المتحدة، إنها أودت بحياة 3500 شخص منذ اندلاع المظاهرات فى مارس الماضى.
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا وأعطتها مهلة لمدة ثلاثة أيام للامتثال لخطة سلام عربية ووقف قتل المدنيين.