دعا عدد من الليبين إلى إعادة إحياء حزب المؤتمر الوطنى، الذى تأسس عام 1948 تحت زعامة المناضل الراحل بشير السعداوى.
وأشار المفكر الليبيى إبراهيم الفقيه إلى أنه تم تنظيم لقاء حضره ثلاثة من العناصر التى أسهمت فى قيادة المؤتمر مع الزعيم السعداوى هم على مصطفى المصراتى وصالح عمار النايلى وعبد الله شرف الدين.
ولفت الفقيه فى بيان للسفارة الليبية فى القاهرة أنه أعد ورقة عمل الحزب بمشاركة سمير السعداوى تضمنت بعض أهداف ومبادئ المؤتمر التى ستكون قابلة للنقاش والإضافة والتعديل من الأعضاء المؤسسين، كما أعطى الأعضاء القدامى للحزب فكرة للحاضرين عن ظروف تأسيسه ومراحل نضاله والإنجازات التى حققها على طريق وحدة البلاد واستقلالها .
ورأى الأعضاء وفق الإعلان الدستورى ضرورة المشاركة فى الحياة السياسية التى دعا إليها الإعلان من خلال تكوين الأحزاب وذلك بإعادة إحياء حزب المؤتمر الوطنى واستئناف مسيرته لما يتوفر له من مؤهلات يجمع عليها أغلب المواطنين وهى الاستقلال والوحدة والعدالة والحياة المدنية الديمقراطية القائمة على التعدد دون احتكار ولا إقصاء ولا تهميش.
بالإضافة إلى اعتزازها بالانتماء للدائرة الحضارية التى تشمل دول منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والقارة الأفريقية وتعزيز حضورها الفاعل فى الأسرة الدولية، وتحت الرئاسة الشرفية لواحد من مؤسسى الحزب فى عهده الأول المناضل السياسى والأديب والمفكر والمبدع الذى تعتز به ليبيا وأمته العربية الأستاذ على مصطفى المصراتى، وتأتى إعادة تأسيس هذا الحزب للمساهمة فى بناء ليبيا الجديدة بعد النصر العظيم الذى تحقق على يد الثورة التى أفسحت الطريق أمام قوى الشعب كى تستلم مقدراتها وتمتلك إرادتها وتحكم نفسها عبر صناديق الاقتراع وإقامة الأحزاب وبناء المؤسسات الدستورية والفصل بين السلطات وضمان التنوع والتعدد فى الحياة السياسية وحرية القول والتعبير والتجمع وضمان كافة الحقوق التى تكفلها المواثيق الدولية للمواطن باعتباره إنسانا، قبل أى انتماء وطنى أو دينى أو عرقى أو جهوى فى توافق مع كلام الله عز وجل عندما قال فى كتابه العزيز ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى آَدَمَ) وإتاحة الفرصة للرأى والرأى الآخر والأطروحة والأطروحة المضادة دون تمايز ولا محاباة وإنما سواسية أمام القانون فلا أحد له حق أن يكون فوق المحاسبة أو فوق القانون أو فوق الخضوع لما يقرره المجتمع عبر مؤسساته الدستورية وصناديق الاقتراع، فالشعب هو مصدر السلطات، وليبيا أولا، ومصلحتها فوق كل اعتبار وقبل كل اعتبار، ويتعهد الحزب على أن يعمل على إرساء دعائم الحياة الديمقراطية وإقامة المجتمع المدنى، ومراعاة حقوق الإنسان، وصيانة الدستور والعمل وفق هديه وأحكامه، والحرص على أن يكون دستورا يعبر عن روح العصر ويؤكد قيم الحرية والعدالة والمساواة والأخوة بين الناس والشراكة فى الوطن، دون إقصاء ولا تهميش ولا سيد ولا مسود، ويؤكد الحزب الذى سيعاد تأسيسه انه سيشارك بقوة وفعالية فى الحياة السياسية وسيقدم مرشحيه للمؤتمر التأسيسى ولمجلس النواب وللانتخابات الرئاسية، وأن يكون فى مقدمة العمل الشعبى الوطنى الثورى القائم على الدستور والقانون .
وذلك فى بيت الأستاذ على مصطفى المصراتى فى طرابلس مساء يوم السبت، 12 نوفمبر 2011 للتداول فى الخطوات العملية لإحياء حزب المؤتمر الوطنى الذى تأسس عام 1948 تحت زعامة المناضل المرحوم بشير بيك السعداوى، وقد حضر المؤتمر ثلاثة من العناصر التى أسهمت فى قيادة المؤتمر مع الزعيم السعداوى هم الأستاذ على مصطفى المصراتى والأستاذ صالح عمار النايلى والأستاذ عبد الله شرف الدين، وأدار الحوار الكاتب الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه وكتب بالمشاركة مع الأستاذ سمير السعداوى ورقة العمل التى تضمنت بعض أهداف ومبادئ المؤتمر التى ستكون قابلة للنقاش، والإضافة والتعديل من الأعضاء المؤسسين للمؤتمر، وقد أعطى الأعضاء القدامى للمؤتمر فكرة للحاضرين عن ظروف تأسيس الحزب ومراحل نضاله والإنجازات التى حققها على طريق وحدة البلاد واستقلالها وتعميق هويتها الوطنية وانتمائها لدائرتها الحضارية العربية وساهم فى النقاش الإخوة الحاضرون الذين أشادوا بجهود المناضلين من مؤسسى حزب المؤتمر وترحموا على أرواح المتوفين منهم، كما ترحموا على أرواح شهداء ثورة 17 فبراير التى قوضت حكم الطاغية وفتحت الطريق نحو الحرية وإفساح المجال لإقامة حراك سياسى يعيد للبلاد عافيتها وقدرتها على مواكبة الحضارة والالتحام بروح العصر ومنجزاته، ورأوا وفق الإعلان الدستورى ضرورة المشاركة فى الحياة السياسية التى دعا إليها الإعلان من خلال تكوين الأحزاب، وذلك بإعادة إحياء حزب المؤتمر الوطنى واستئناف مسيرته لما يتوفر لهذا المؤتمر من مؤهلات يجمع عليها أغلب المواطنين وهى الاستقلال والوحدة والعدالة والحياة المدنية الديمقراطية القائمة على التعدد دون احتكار ولا إقصاء ولا تهميش.
فى السياق نفسه أكد الفقيه أن الحزب سيدعو فى المستقبل إلى عقد مؤتمر عام، يتم فيه انتخاب الهيئة الإدارية والأمانة العامة وتوزيع المسئوليات وتحديد الاشتراكات وإقرار لائحة العمل الداخلى للحزب والإقرار النهائى للركائز التى يقوم عليها الحزب والسياسات التى ينتهجها والأسس والمبادئ التى يهتدى بها ، ويتضمنها ما يمكن أن نطلق عليه دستور حزب المؤتمر الوطنى الليبى.
كما سيتم الإعداد لإصدار صحيفة الحزب شعلة الحرية والاتفاق على محررها المسئول وهيئة تحريرها تحت إشراف أمانة الحزب.
وأوضح الفقيه ان العضوية فى الحزب ستكون مفتوحة لكل من يرغب فى الانتماء إليه شرط الموافقة على أهدافه والالتزام بالمبادئ الوطنية التى تأسس عليها باعتباره حزبا وطنيا ارتضى أن تكون الليبرالية منهجه والانتخابات الحرة طريق الحكم للهيئة التشريعية واعتمادها سبيلا فى وظائف الحكم المحلى، أسوة بالدول المتقدمة فى العالم، ويرضى بأن يكون الإسلام دين الدولة، ولكن لا قيود على اجتهادات العقل البشرى والاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى وتضمينها للقوانين والتشريعات المعمول بها دوليا فيما لا يتعارض مع روح الدين الحنيف، والدعوة لاعتماد المواثيق الدولية التى ارتضاها المجتمع الإنسانى مثل وثيقة حقوق الإنسان مرجعية قانونية وجزءا من التشريع الذى يقره الدستور لها قوة القوانين المحلية.
ولفت الفقيه إلى أنه تم الاتفاق على تعيين لجنة للنظر فى الأوراق التى ستقدم للمؤتمر التحضيرى الأول مكونة من كل من الإخوة الدكتور مسعود الكانونى والأستاذة عزة كامل المقهور، والأستاذ محمد شكرى والأستاذ مفتاح قناوى والأستاذ نجيب على الشروى والاستعانة بمن تراه من أهل الخبرة والتجربة، وقد حضر الاجتماع فى بيت الأستاذ على مصطفى المصراتى الأساتذة والدكاترة الآتية أسماؤهم.