بدأت شركات الطيران العاملة في مطار القاهرة اليوم الاثنين تنفيذ تعليمات السلطات الليبية الجديدة بمنع سفر المصريين إلى ليبيا بدون تأشيرات دخول جديدة، مع إلغاء تأشيرات وإقامات المصريين القديمة الحاصلين عليها من نظام العقيد معمر القذافي.
وصرحت مصادر مسئولة بالمطار بأن حركة سفر المصريين إلى ليبيا تدهورت كثيرًا، رغم استئناف الرحلات الجوية للخطوط الليبية قبل شهرين ولمصر للطيران قبل أسبوعين، حيث تصل نسبتهم لأقل من 15 بالمائة من حمولة الطائرات، وتم منع سفر العديد من المصريين الذين يحملون تأشيرات وإقامات سارية حصلوا عليها أثناء نظام القذافي، تنفيذًا لتعليمات السلطات الليبية الجديدة, وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
وقالت المصادر: إن التعليمات جاءت بعد قرار من المجلس الوطني الانتقالي الليبي بفرض تأشيرة على المصريين والسوريين والجزائريين الراغبين في الدخول إلى الأراضي الليبية، بينما استثنى القرار ركاب دولة تونس من جملة الدول التي كان مواطنوها يدخلون الأراضي الليبية دون تأشيرة، حيث منعت شركات الطيران بالقاهرة عددًا من السوريين والجزائريين، إلى جانب المصريين الذين لا يحملون تأشيرات سفر جديدة من السفارات والقنصليات الليبية بالخارج.
وكانت الحكومة الجزائرية لوحت بأنها ستلجأ لمبدأ المعاملة بالمثل في حال ثبوت فرض السلطات الليبية التأشيرة على الجزائريين.
وقال عمار بلاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية على هامش اللقاء الصحافي الذي عقده كل من وزير الخارجية مراد مدلسي ونظيره المصري محمد كامل عمرو: إن الأخبار التي تم تداولها حول فرض السلطات الليبية التأشيرة على الجزائريين "غير مؤكدة" مضيفًا بأن الجزائر ستلجأ لمبدأ المعاملة بالمثل في حال ثبوت ذلك.
وكانت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية قد ذكرت في عددها الصادر اليوم الأحد نقلاً عن مصادر مطلعة أن السلطات الليبية الجديدة أمرت الجهات الجمركية بالشروع في تطبيق سحب عدد من الدول العربية، من قائمة الدول التي كان النظام السابق أعفى مواطنيها من شرط الحصول على تأشيرة للدخول إلى الأراضي الليبية.
تجدر الإشارة إلى أن عضو المجلس الانتقالي الليبي ونائب رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا محمد علي عبد الله كان قد أعلن يوم 20 أكتوبر الماضي أن المجلس الانتقالي الليبي أرجأ زيارة الوفد الليبي التي كانت مقررة إلى الجزائر نظرًا لتطور الأوضاع في ليبيا بعد الإعلان عن مقتل معمر القذافي في مدينة سرت من قبل الثوار.
وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد اتهم الجزائر بالوقوف إلى جانب نظام العقيد القذافي ومده بالسلاح والمرتزقة وهو ما نفته الجزائر بشكل قاطع أكثر من مرة.