استدعت وزارة الخارجية الفرنسية السفيرة السورية بباريس لـ"الاحتجاج بشدة" على "إهانات وتجاوزات استهدفت رموزا للجمهورية كإحراق أعلام فرنسية ورمي مقذوفات في حرم السفارة من دون أن يتم استنفار الأمن" خلال تظاهرات السبت أمام سفارة فرنسا في دمشق وقنصليتها في حلب.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو في بيان إن "محاولات الاعتداء على قنصلية فرنسا الفخرية في اللاذقية والقنصلية الفرنسية في حلب من قبل مجموعات متظاهرين منظمة وبدون رد فعل من قوات الامن غير مقبولة وفرنسا تدينها بشدة".
وشدد فاليرو على أن هذه الأعمال تشكل "انتهاكا تاما لالتزامات الجمهورية العربية السورية بموجب اتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية" و"نحمل السلطات السورية مسؤولية امن موظفينا وممثلياتنا الدبلوماسية".
وأكد فاليرو أن باريس اغتنمت استدعاء السفيرة السورية "لإعادة القول علنا بأن ما حصل خلال الأشهر الأخيرة في سوريا غير مقبول". وأضاف: "من غير المسموح لحكومة أن تستخدم الأسلحة ضد شعبها" و"ألا تستمع إلى نداء شعبها من أجل إجراء إصلاحات".
وقال: "من غير المقبول ألا يستنفر المجتمع الدولي جهوده كي تتم الاستجابة إلى هذه الدعوات ولحماية المدنيين وأيضا باسم السلام والأمن في المنطقة"، وذلك في إشارة إلى فشل الغربيين حتى اللحظة في الحصول على دعم روسيا والصين للتنديد بالقمع في سوريا.
وأضاف أن "سفيرة سوريا في فرنسا (لمياء شكور) استدعيت الى مقر الخارجية للتذكير بالتزامات سوريا الدولية".
جاءت هذه التظاهرات احتجاجا على زيارة قام بها السفير الفرنسي في سوريا اريك شوفالييه الجمعة لمدينة حماة التي تحاصرها القوات السورية ، و قد حاولت فرنسا منذ اشهر الحصول على إدانة شديدة لسوريا في مجلس الأمن الدولي.
وهاجم متظاهرون سوريون ايضا السبت سفارة السعودية في دمشق احتجاجا على قرار الجامعة العربية تعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها.
كما تجمع مئات المتظاهرين امام سفارة قطر رافعين الاعلام السورية وصورا لبشار الاسد وهم يرددون هتافات مؤيدة للرئيس السوري، كما افاد مصور لوكالة فرانس برس ، واقتحم بعضهم سياج السفارة وصعدوا الى سطح المبنى ونزعوا علم قطر ليرفعوا مكانه العلم السوري، وفقا للمصدر نفسه.