هدد حمة الهمامي أمين عام حزب العمال الشيوعي التونسي بأن حزبه سينزل بكامل كوادره إلى الشارع لمنع زيارة محتملة قد يقوم بها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر إلى تونس يوم 22 نوفمبر لحضور الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن انتخابات يوم 23 أكتوبر الماضي.
وقال الهمامي في تصريح أدلى به لموقع "الساعة" الإلكتروني التونسي: "قطر دولة عميلة ... وأداة في خدمة الولايات المتحدة الأمريكية" مشيرًا إلى أن حزبه الفائز بـ 3 مقاعد في المجلس التأسيسي سينزل بكامل عناصره للشارع لمنع هذه الزيارة.
وهدد الحزب الديمقراطي التقدمي "يساري - 16 مقعدًا" بمقاطعة الجلسة الافتتاحية للمجلس في صورة حضرها أمير قطر.
وقال مولدي الفاهم عضو المكتب التنفيذي للحزب في تصريح لصحيفة "الجريدة" الإلكترونية: "ليس هناك أي مبرر لحضور الأمير القطري لأن هذا يعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي للبلاد الأمر الذي يجعل السيادة الوطنية محل شك".
وصرح عبيد البريكي الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل "أكبر نقابة عمال في تونس": "لا مكان لأحد مهما كانت جنسيته في الجلسة الأولى للمجلس التأسيسي باستثناء التونسيين".
من ناحيته اعتبر حزب "حركة الشعب الناصرية" زيارة أمير قطر "تدخلا في الشأن الداخلي".
وأطلق نشطاء إنترنت صفحات خاصة على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك - ضمت آلاف المؤيدين- للتنديد بالزيارة المحتملة لأمير قطر إلى تونس ودعا بعضهم إلى الخروج في مظاهرات إن حل الأمير ضيفًا على تونس.
ونظمت جمعية "شباب الثورة" "غير حكومية" الأسبوع الماضي مظاهرة أمام مقر سفارة قطر ردد المشاركون فيها شعارات معادية لأمير قطر ورفعوا خلالها لافتات نددوا فيها بما وصفوه بـ"التدخل السافر" لدولة قطر في الشأن الداخلي التونسي.