صعَّد طلاب ينتمون إلى تيارات ''سلفية'' في تونس تحركاتهم داخل جامعات تونسية مطالبين المدرسات والطالبات بالالتزام بالحجاب ومنع الاختلاط بين الجنسين.
وذكر مراقبون أنه تصاعدت تحركات النشطاء المرتبطين بجماعات سلفية في الآونة الأخيرة في تونس، وبشكل لافت خلال شهر أكتوبر الماضي الذي أجريت في الثالث والعشرين منه انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي فازت فيها حركة النهضة.
وكان نحو 200 طالب قد دخلوا كلية الآداب والعلوم السياسية بمدينة سوسة (150كيلومترًا جنوب العاصمة تونس) وانتقدوا الكاتب العام للكلية بعدما رفض تسجيل طالبة منتقبة.
وفي وقت لاحق دعا طلاب وطالبات في "كلية الشريعة وأصول الدين" أساتذة اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية إلى ارتداء الحجاب وقاطعوا دروسهن وذهب بعضهم إلى منعهن من تقديم الدروس ما لم يتحجبن.
وفي المدرسة العليا للتجارة بمحافظة منوبة (شمال شرق) استقبل طلاب أستاذة كانت ترتدي لباسًا قصيرًا بالصراخ والصياح وطالبوها بالتوقف عن ارتداء هذا اللباس "غير المحتشم".
وفي محافظة قابس (جنوب البلاد) منع طلاب سلفيون اختلاط الجنسين داخل المطعم الجامعي في كلية العلوم، وخصصوا جناحًا للذكور وآخر للإناث داخل المطعم لمواجهة الانحلال الأخلاقي بالجامعات التونسية.
وفي سياق متصل قالت مصادر طلابية وفق صحيفة "دويتشه فيله": إن طلابًا شرعوا في الدعوة إلى نصرة قضايا المسلمين المستضعفين في عدد من جامعات البلاد.