|
اسم الخبر :
الأمم المتحدة: أعمال القمع في سوريا أوقعت أكثر من 3500 قتيل |
تاريخ الاضافة:
08/11/2011 |
الزوار: 680
|
|
|
مفكرة الاسلام: أوقعت أعمال القمع الدموية التي يمارسها النظام السوري بحق المتظاهرين السلميين أكثر من 3500 قتيل منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية منتصف مارس الماضي، وذلك بحسب آخر حصيلة أعلنتها الأمم المتحدة. وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء إن "القمع الوحشي للمتظاهرين في سوريا أودى بحياة أكثر من 3500 شخص حتى الآن". وأضافت أن "أكثر من 60 شخصا قتلوا من قبل العسكريين وقوات الأمن بينهم 19 الأحد أول أيام عيد الأضحى" منذ قبول دمشق في الثاني من نوفمبر خطة عربية يفترض أن تنهي العنف. وتابعت أن "الحكومة السورية أعلنت الإفراج عن 550 شخصا السبت بمناسبة العيد لكن عشرات الآلاف ما زالوا معتقلين وعشرات الاشخاص يتم توقيفهم كل يوم". وأكدت الناطقة باسم المفوضية أن القوات السورية ما زالت تستخدم الدبابات والمدفعية الثقيلة لمهاجمة الأحياء السكنية في العاصمة. وأضافت "أنه أمر مخيب للآمال". ضربة لمصداقية الجامعة العربية: من جانبها، علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على عدم التزام نظام الرئيس السورى بشار الأسد بمبادرة السلام التى قدمتها جامعة الدول العربية لوقف أعمال العنف بحق المتظاهرين، حيث وصفتها بأنها ضربة جديدة لمصداقية الجامعة. ولفتت الصحيفة إلى تصريحات نبيل العربى، الأمين العام للجامعة والتى حذر فيها من أن فشل الحل العربى سيكون له عواقب كارثية فى سوريا والمنطقة. إلا أن الصحيفة رأت أن ما لم يقله العربى هو أن الانهيار الواضح للمبادرة بعد أيام قليلة من انطلاقها فى القاهرة الأسبوع الماضى، يمثل كارثة محتملة للجامعة التى اضطرت إلى الدعوة إلى اجتماع طارئ بعد سقوط عدد من القتلى يوم الأحد. ورأت الصحيفة أن استمرار أعمال القتل الوحشية من جانب قوات الأمن السورية يبدو وكأنه ينطوى على درجة مذهلة من سوء النية من جانب مفاوضى الرئيس الأسد، لكن هناك تفسيرا آخر أكثر إثارة للقلق، وهو أن الجيش والأجهزة الأمنية وليس الرئيس الأسد، هى التى تدير الأمور ولا تهتم لمبادرات السلام الخارجية، ويبدو أن هذا التفسير هو الأكثر احتمالاً. وتمضى الصحيفة فى القول بأنه فى ظل الأحداث الدموية فى سوريا، فإن العجز الواضح لوساطة الجامعة العربية يضر ضرراً بالغا بصحة المنظمة التى لم تكن أبدا قوية. واعتبرت أن حديث العربى عن الحاجة إلى حل عربى يسلط الضوء على قضية أكبر، وهى أن الجامعة وغيرها من المنظمات المشابهة مثل الاتحاد الأفريقى غالباً ما تكافح من أجل أن تكون فعالة وجماعية فى حل المشكلات الإقليمية، وبالتالى فإنها تزيد الأعباء على الغرب من أجل أن يتحرك. وتحدثت الجارديان عن التخبط الذى تشهده الجامعة منذ بداية الربيع العربى. قائلة إن الأمين العام السابق عمرو موسى أساء تقدير الأحداث فى مصر مذكرة بتصريحاته فى 9 فبراير الماضى، التى قال فيها إن الرئيس مبارك يجب أن يظل حتى تنتهى فترته الرئاسية، فى حين كان موقفها فى ليبيا مؤيداً لفرض حظر طيران عليها عن طريق مجلس الأمن. ورأت الصحيفة أن الجامعة العربية تواجه لحظة حاسمة الآن، ومن أجل تجنب حدوث انقسام كبير مثلما حدث بشأن العراق، سيكون على الجامعة إما التظاهر بأن مبادرة السلام فعالة وأن النظام السورى يتقبلها، وهو الخيار الذى من شأنه أن يدمر ما تبقى لديها من مصداقية. أو أن تقوم الجامعة باتخاذ موقف شجاع بطرد سوريا وفرض عقوبات إضافية عليها وبذلك توجه رسالة للغرب بان العرب لا يستطيعوا معالجة مشكلاتهم الخاصة. وهناك خيار ثالث وهو تدخل عسكرى عربى جماعى لخلع الأسد، لكن للأسف هذا النوع من التحرك غير موجود.
|