صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية عن وثيقة صهيونية تُظهر أن بلدية القدس ستبني 60718 وحدة استيطانية بمدينة القدس خلال الـ20 عاما المقبلة، منها 50 ألف وحدة ستقام في القدس الشرقية.
وتشير الوثيقة إلى أن أغلبية الأراضي المعدة للبناء موجودة في القدس الشرقية، بسبب انعدام الأراضي للبناء في القدس الغربية، وقد تم إقرار بناء 24 ألف وحدة سكنية، 3500 وحدة فقط في القدس الغربية، كما تم تقديم خرائط لبناء 13500 وحدة من قبل رجال أعمال وسيتم قريبا النظر بها، وتبين أيضا من الوثيقة أنه يتم التخطيط لـ 23266 وحدة، لكن لن يتم بناؤها في المستقبل القريب.
وتشير الوثيقة أن فإن الأراضي التي سيتم عليها البناء تقع في الأحياء الشمالية الشرقية للقدس، مثل مستوطنة "بسجات زئيف"، و"نفيه يعقوب"، والأحياء العربية: بيت حنينا، وشعفاط، وسيتم بناء أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية تم إقرار نصفها والنصف الآخر ما زال في طور التخطيط.
وسيكون البناء في الأحياء الاستيطانية في القدس خارج "الخط الأخضر"، في حي "جيلو"، والمالحة، وبيت صفافا، وأنه تم إقرار 2021 وحدة من أصل 5000 آلاف وحدة في هذه الأحياء، كما سيتم البناء في جبل المكبر، وصور باهر، وأم طوبا، و"تلبيوت".
ووفقا للمعطيان فإن بلدية الاحتلال تخطط لبناء 10934 نصفها أقر، ستقام في سلوان، وفي أحياء البلدة القديمة.
ويسعى الاحتلال الصهيوني من خلال الاستيطان في مدينة القدس بصفة خاصة إلى إضفاء الصبغة اليهودية على القدس، في إطار مسعاه لترويج يهودية المدينة العربية، وتسويق ذلك للعالم الغربي.
ويرى المراقبون أن إصرار الاحتلال الصهيوني على استمرار الاستيطان هو دليل على الرفض التام من قبل الاحتلال لما يسمى "عملية التسوية" أو "محادثات السلام"، مشيرين إلى أن العدو لا تجدي معه إلا لغة السلاح والقوة.