ذكرت تقارير صحافية سودانية أن سيف الإسلام القذافي دخل إلى منطقة «باو» على الحدود الليبية التشادية بعد هروبه من مدينة سرت، مشيرةً إلى أنه يتمتع بحماية خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة، إحدى حركات التمرد في دارفور.
ونقلت صحيفة الانتباهة السودانية عن "مصادر مطلعة" لم تكشف هويتها تأكيدها "وجود ابن القذافي الهارب سيف الإسلام تحت حماية خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة، بعد دخوله منطقة «باو» على الحدود الليبية التشادية".
وقالت تلك المصادر إن سيف الإسلام خرج من مدينة سرت الليبية منذ السابع والعشرين من أغسطس الماضي، بست عربات مصفحة عبر منطقة عزرديب وحتى منطقة باو على الحدود الليبية التشادية.
وأضافت أن "المعلومات تؤكد وجوده تحت حماية خليل إبراهيم بناءً على توصية القذافي له بحماية أسرته والإشراف عليها مقابل الأموال الضخمة والذهب الذي خرج به خليل من ليبيا".
وأكدت مصادر الصحيفة أن حركة العدل والمساواة أصبحت تأوي مطلوبين للشعب الليبي، مشيرةً إلى أن "الحجاب" الذي وُجد مع القذافي بعد مقتله هو أحد حجابيْن أهداهما خليل إبراهيم له، أحدهما لحمايته من السلاح والآخر للإخفاء، وفقاً لاعتقادات حركة العدل والمساواة التي كشفتها محكمة الإرهاب بالخرطوم أخيراً.
وأبرز ما كان بحوزة القذافي وقت العثور عليه هو هذا الحجاب أو الرقية، التي أبرزها أحد الثوار على شاشة إحدى الفضائيات. ومعروف أن متمردي حركة العدل والمساواة يتميزون بتقلّد هذه الأحجبة التي حسب معتقدهم الباطل تقيهم القتل والأسر والإصابة.
وفي شهر سبتمبر، كشف موقع "إفريقيا اليوم"، استنادًا إلى مصادر لم يحددها، عن وصول 10 عربات لآند كروزر مُحَمّلة بذهب ودولارات قادمة من ليبيا إلى العاصمة التشادية أنجمينا، مشيرةً إلى أنّ هذه العربات تخصّ زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة "خليل إبراهيم".
ونقل الموقع عن هذه المصادر قولها: إنّ العربات العشر وصلت في حراسة أمنية مشددة، وتسلّمها أحد أفراد القصر الرئاسي بأنجمينا، وتَمّ إخراجها إلى منطقة على الحدود.
وأضافت المصادر أنّ مدير المخابرات التشادي "محمد إسماعيل شيبو" شدّد على سرية هذا الموضوع وعدم تسريبه، وأنَّ خليل إبراهيم- وفق المصادر- طلب وضع هذه العربات كأمانة.
وأوضحت المصادر أنَّ الطرف الوسيط في هذه العملية هو "تيمان ديبي" الأخ غير الشقيق للرئيس "إدريس ديبي"، وذكرت المصادر أنَّ هذه العربات كان قد أعطاها القذافي لخليل ثمنًا لقتاله بجوار قواته ضد ثوار ليبيا.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية قد أذاعت برنامجًا وثائقيًا من معسكرات نازحين دارفور بشرق تشاد اشتكت فيه أسر سودانية نازحة بهذه المعسكرات من أنَّ خليل إبراهيم وحركة العدل والمساواة يسوقون أطفالهم للقتال معهم بليبيا ضد الثوار الليبيين.