ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن 14 شخصا قتلوا أمس "الأحد" برصاص قوات الأمن السورية فى عدة مدن وقرى أبرزها حمص وحماة، ونقل راديو (سوا) الأمريكى اليوم "الاثنين"، عن المرصد السورى لحقوق الإنسان تأكيده أن خمسة مدنيين بينهم امرأة قتلوا مساء "الأحد" فى أعمال قمع أو دهم فى مدينة حمص، التى تشهد عمليات أمنية وعسكرية منذ عدة أيام.
وأضاف: أن مدنيين آخرين قد قتلا فجرا برصاص قوات الأمن فى بلدة قلعة المضيق، الواقعة فى ريف حماة، مشيرا إلى أن جنازتهما تحولت إلى تظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام.
وأشار المرصد، إلى أن رجال أمن كانوا عند حاجز تفتيش نصب على مدخل مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور، قاموا بإطلاق النار على سيارة رفضت التوقف مما أسفر عن مقتل مواطن وجرح اثنين آخرين.
وجنوبا، اقتحمت قوات أمنية بلدتى داعل وابطع التى سقط فيها قتيل برصاص الأمن خلال تفريق تظاهرة، بحسب المرصد.. وأشار المرصد إلى أن هناك إضرابا عاما تشهده بلدات وقرى محافظة درعا منذ أربعة أيام، كان من المقرر أن يتحول إلى عصيان مدنى فى يومه الخامس.
ومن جهتها، ذكرت لجان التنسيق المحلية - فى بيان لها أورده الراديو - أن سوريا شهدت إضرابا عاما فى درعا البلد ومعظم قرى محافظة درعا مثل خربة غزالة وداعل وانخل والمليحة الشرقية والصنمين ونوى، التى عمدت قوات الأمن فيها إلى أخذ أسماء كل المحال التجارية المغلقة.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضى تظاهرات غير مسبوقة ضد الرئيس بشار الأسد الذى يحكم سوريا منذ 11 عاما، والذى استخدم نظامه العنف الشديد لقمعها مما أسفر بحسب تقديرات الأمم المتحدة عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص، بينهم قرابة 200 طفل.
مقتل 186 طفلاً و98 امرأة منذ بدء الثورة السورية
أعلن مدير مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري رضوان زيادة السبت قائمتين بأسماء الضحايا النساء والأطفال الذين قتلوا أثناء اندلاع موجة الاحتجاجات السورية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في مارس الماضي والتي أظهرت مقتل 98 امرأة و186 طفلا في سوريا منذ بدء الموجة.
وحسب الإحصائيات التي وزعها زيادة فإن بين النساء اللواتي قتلن في سورية، مواطنة مصرية وامرأة لقت مصرعها من مخيم للاجئين بلبنان، وامرأة كانت حاملا وتم منعها من دخول المستشفى، مما أدى إلى وفاتها والجنين وأمرأة توفيت بجلطة قلبية خلال اقتحام قوات الامن لمنزلها.
كما تضم القائمة سعدة العليوي التي توفيت تحت التعذيب في سهل الغاب بمحافظة حماة، بالإضافة إلى عدد من النساء المجهولات الأسماء اللواتي تم العثور على جثثهن في مقابر جماعية.
أما بالنسبة لقائمة الأطفال الذين لقوا حتفهم أثناء موجات الاحتجاجات فتضم أكثر من 20 طفلا تحت سن 10 سنوات وبينهم طفل صغير تم العثور على جثته مع جثة امه في قبر جماعي في درعا، وطفل عمره 3 سنوات قتل في الرستن، وطفلة عمرها شهرين توفيت بعد إصابتها بحالة اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال تفريق مظاهرة في دوما بريف دمشق .
كما أظهرت الإحصائيات أيضا مقتل طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات في اللاذقية، عندما اخترقت رصاصة حائط منزلها، بينما تضم القائمة اسم حمزة الخطيب الذي أثار قتله الوحشي استياء السوريين والمجتمع الدولي.
تأتى هذه التصريحات فى ظل تقارير تقدر حصيلة القتلى بـ 3000 منذ اندلاع الثورة السورية فى مارس الماضي حسب تقرير الأمم المتحدة الأخير.