ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن شبه جزيرة سيناء منطقة غنية بالثروات المعدنية، متسائلة؛ هل يؤدي سقوط نظام حسني مبارك إلى تغير جزري في التعامل معها واستخراج واستغلال الكنوز المدفونة فيها وتصبح الجزيرة المنسية في عهد مبارك الدجاجة التي تبيض ذهبًا؟!
وذكرت الصحيفة أن الحكومة المؤقتة تسعى لاستغلال الاحتياطيات الثمينة المدفونة في صحراء سيناء والتي ظلت غير مستغلة طوال عقود، وأن المسؤولين يعلمون أنه يمكن العثور على الذهب في صحراء سيناء، ولكنَّ مزيجًا من الأمن والقلق تسببا في تعقيد عملية التعدين حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن حسن بخيت رئيس عمليات المسح الجيولوجي في الثروة المعدنية قوله: "إن الحكومة تريد بدء تلقي عطاءات التنقيب عن الذهب في سيناء العام القادم، وقال: "نحن نحاول تطوير صحراء سيناء.. أعتقد أنه في المستقبل سيكون هناك المزيد من الاكتشافات.. وآمل أنه إذا كانت الثورة تسير في الاتجاه الصحيح ولم يتم إيقافها بأي مشاكل أخرى، فإن مصر سوف تصبح معروفة كمنتج كبير للذهب في المنطقة".
ومصر دولة قديمة في صناعة تعدين الذهب، حيث إنه منذ القرن الثالث قبل الميلاد، كان العمال الذين يعيشون في ظل الممالك القديمة يكتشفون المعادن الثمينة من الصخور البركانية التي تظهر على ساحل البحر الأحمر، ومنذ عام 1950 لم تكن هناك أي استثمارات كبيرة في هذه الصناعة، فشركة واحدة فقط تنتج حاليًا الذهب المصري وهي شركة أسترالية.
هذا مع العلم أن المناهج الدراسية تتحدث وتؤكد منذ عقود أن منطقة سيناء غنية بالثروات المعدنية، وهو الأمر الذي يثير الكثير من الشكوك حول أسباب إهمال النظام السابق لهذه الثروات المدفونة.