قام أطباء عسكريون من الجيش الإسرائيلى، بزيارة الجندى جلعاد شاليط، فى منزله فى شمال إسرائيل اليوم، الأربعاء، بينما بدأ أسير حركة المقاومة الإسلامية حماس السابق يومه الأول الذى يقضيه كاملا متمتعًا بالحرية بعد إطلاق سراحه أمس، الثلاثاء، فى صفقة تبادل الأسرى.
رفض متحدث عسكرى إسرائيلى الإدلاء بتفاصيل حول الزيارة التى أعلنت عنها صحيفة "هاآرتس"، قائلا إنه لا يمكن أن يدل بتعليقات حول تعاملات الجيش مع شاليط، الذى قضى خمس سنوات وأربعة أشهر أسيرًا بعدما خطف فى عملية عبر الحدود من قطاع غزة.
وقبل إطلاق سراح شاليط، أدلى المتحدث باسم الجيش ببيان موجز حول اتفاق وقعته وسائل الإعلام الإسرائيلية بعدم ملاحقة الصحفيين لشاليط أو أسرته خلال العشرة أيام الأولى بعد عودته للمنزل.
وشوهد شاليط فى وقت لاحق اليوم يسير متجولا فى قريته "ميتزبى هيلا"، ومعه والدته وضابط كبير من الفرق الطبية بالجيش، وأيضًا أفراد من قوة الشرطة التى تمركزت قرب منزل أسرة شاليط لمنع الإعلاميين وغيرهم من انتهاك خصوصية الأسرة.
وقال ناعوم، والد شاليط، للصحفيين إن نجله فى حالة "جيدة" وأنه تمكن من النوم بشكل جيد ليلا.وأشار إلى أن شاليط "يحتاج للهدوء ليتعافى، ونأمل أن يعود لطبيعته بأقرب وقت".. وقال مساء أمس الثلاثاء، لدى عودة نجله للمنزل إن يشعر بأنه على ما يرام لكنه يعانى من بعض الجروح البسيطة بشظايا أصيب بها خلال عملية خطفه ولم يتم علاجها بشكل كاف وأيضا من تداعيات عدم التعرض للضوء لسنوات عدة.
أطلق سراح شاليط أمس، الثلاثاء، فى صفقة تبادل أسرى، وأطلقت إسرائيل سراح 477 أسيرا فلسطينيا من سجونها - فى المرحلة الأولى من الصفقة التى تقضى بالإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح شاليط.. وسيجرى الإفراج عن 550 أسيرا متبقين خلال شهرين تقريبا.
شاليط يتجول مع أمه فى منطقة الجليل
أجرى الجندى المفرج عنه أمس جلعاد شاليط جولة صباح اليوم، الأربعاء مع والدته افيفا فى قريته "هيلا" بمنطقة الجليل بصحراء النقب.
واصطحب شاليط العشرات من الإسرائيليين للاحتفال به بعد الإفراج عنه فى حماية قوات من الشرطة الإسرائيلية.