|
اسم الكتاب : أساس البلاغة للزمخشري |
المؤلف: أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله
|
تعليق الكتاب:
أساس البلاغة للزمخشرى معجم لغوي له أهميته الخاصة بين معاجم اللغة العربية التي تهدف إلى رصد الحصيلة اللغوية وضبطها خشية الضياع أو تسرب الخطأ إليها أو أن يتسلل إليها ماهر غريب عنها.ولقد صدر الكتاب في طبعات مختلفة ومن أحدثها طبعة سلسلة الذخائر التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر والتي نكتب عنها .
اتبع الزمخشري في معجمه أسهل الطرق في الكشف عن الكلمات وهى ترتيب مداخل الكلمة بحسب أوائل حروف المادة الأصلية التي تلبى حاجة الباحث عن المادة اللغوية إلى العثور عليها بأيسر قدر من الجهد. ومن بين مميزات أساس البلاغة انه معجم سياقي وانه معني بالتفرقة بين الاستعمالات الحقيقية والاستعمالات المجازية للكلمات التي تدعم مهارة المتعلم والمتكلم حتى ليبعد عن صحيح اللغة أو يهجرها ليؤكد هويته العربية ويعيد حبه للغته.
وفى تقديمه للكتاب قال الدكتور محمود فهمي حجازي ان [أساس البلاغة] معجم له سماته المتميزة المرتبطة وتضمن عبارات المبدعين وكشف عن وجوه الإعجاز في العربية والاستكثار من نوابغ الكلم الهادية والتراكيب التي تحسن ولاتنقبض عنها الألسن وعلاقة دلالة الكلمة في سياقها اللغوي من خلال علاقاتها في التراكيب بشواهد شعرية وقرآنية ويعطى القارئ مادة لغوية طريفة ويجعل الباحث يفكر في تعدد الدلالة وتغيرها.
واتخذ الزمخشري بيان الدلالة والشرح في أساس البلاغة عدة وسائل منها الشرح المرادف مثل اغضض من صوتك بمعنى اخفض منه وغضاضة أي نقص وعيب وقد يكون الشرح بعبارة كاملة مثل رجل مثقل أي حمل فوق طاقته وقد يكون الشرح بعبارة تظهر فيها كلمات المادة نفسها قصاصة الشعر ما اخذ بالمقص ومن أهم وسائل الشرح في أساس البلاغة ذكر الشواهد الشعرية والآيات القرآنية ولا تخلو صفحة واحدة من عدة شواهد.
والزمخشري هنا له هدف أدبي ولغوى معا ومن هنا اهتمامه أيضا بالمجاز وهو من أهم سمات أساس البلاغة في كل مدخل ترد الدلالة أولا للمعاني الحقيقية وبعدها نجد المجاز في عبارات مشروحة ومن المجاز قول ]فلان مولع بأوابد الكلام وهو غرائبه].
وتعود الدلالة في كل مادة عند الزمخشرى بين ما اعتبره من الحقيقة وما جعله من المجاز يثير الذهن ويفتح للباحث آفاق النظر في تغير دلالة كثير من الكلمات في ضوء المعاجم والنصوص العربية.
أما المؤلف محمود بن عمر الزمخشرى / 467 ع 538 0 1057 ع 1144/ هو علم مهم من أعلام المؤلفين باللغة العربية في إطار الحضارة الإسلامية هو منسوب إلى زمخشر في إقليم خوارزم في الجنوب الشرقي من أسيا الوسطى ثم انتقل إلى مكة المكرمة زمانا فعرف أيضا بجار الله ونشأ الزمخشرى في منطقة متعددة اللغات العربية لغة الدين والعلوم والفارسية لغة أدبية صاعدة والجماعات التركية تتعامل بلهجاتها أيضا وفى هذا السياق الثقافي كانت اللغة العربية لغة الصفوة المتميزة من العلماء وهى اللغة المنشودة.
ومن هنا نجد الزمخشري شرح بعض الكلمات العربية في كتابه مقدمة الأدب بالفارسية حتى يقربها للدارسين وأكمل هذا العمل بعد ذلك بقسم تركي وألف الزمخشرى كتبه بالعربية ومن أشهرها الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل وكتاب المفصل الذي نال تقديرا من المستشرقين وأيضا ألف نوابغ الكلم [و] ربيع الأبرار وأطواق الذهب والمستعصي في الأمثال أما جهوده المعجمية ففيها معجمان مهمان وهى الفائق في غريب الحديث وهو معجم عربي متخصص في ألفاظ الحديث النبوي والآخر أساس البلاغة.
|
الزوار: 1940 |
تاريخ الاضافة: 16/01/2011 |
|
|