بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مؤامرة فصل أبيي عن السودان
::: عرض المقالة : مؤامرة فصل أبيي عن السودان :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: مؤامرة فصل أبيي عن السودان
كاتب المقالة: منقول
تاريخ الاضافة: 24/06/2011
الزوار: 815

 ثمة مخاوف في الشارع السوداني ينطوى عليها الاتفاق الأخير بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الذي قضى بسحب الجيش السوداني من منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، ونشر قوات إثيوبية فيها على أن تكون المنطقة منزوعة السلاح..

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو هل لهذه المخاوف والمحاذير ما يبررها؟! ويمكن أن نضيف سؤالاً آخر من الخاسر ومن الرابح الشمال أم الجنوب إزاء هذه الخطوة؟ وللإجابة على السؤالين اعلاه يمكن الإشارة إلى جملة من المعطيات، وذلك على النحو التالي:

1 - علاقة الحركة الشعبية مع إثيوبيا تبدو وطيدة أكثر من العلاقة ما بين أديس أبابا والخرطوم، وإثيوبيا تعتبر أن الجنوب أقرب اليها من شمال السودان.

2 - الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا من أبرز الدول التي ألقت بثقلها في هذا الاتفاق، ودعت مبكراً وبشدة لانسحاب الجيش السوداني من أبيي، ومارست ضغوطاً واضحة من خلال إبراز ورقة «التطبيع» ونحوها.

3 - الدول الثلاث أعلاه أدانت بشدة دخول الجيش السوداني أبيي أكثر من استنكارها «كمين الجيش الشعبي».

4 - اللاعب الخفي «اسرائيل» الذي صفق لاتفاق نيفاشا من خلف الكواليس قبل «6» أعوام، عاد الآن وصفق سراً لاتفاق سحب الجيش السوداني من أبيي.

5 - العلاقة الوثيقة بين أمريكا وإثيوبيا من ناحية وبين إسرائيل وإثيوبيا من ناحية أخرى مقابل العداء السافر، بين إسرائيل والسودان وبين الأخير وأمريكا، يعزز المخاوف التي سبقت الإشارة إليها.

6 - استمرار كثير من التعقيدات في ملف أبيي مثل ترسيم الحدود، والخلاف حول من يحق له الاستفتاء في المنطقة، يغذي تلك المخاوف والمحاذير المشار إليها.

النفوذ الأمريكي والإسرائيلي

وتأسيساً على ما سبق يمكن القول إن القوات الإثيوبية لن تكون محايدة بأي حال من الأحوال وفقا للمعطيات آنفة الذكر، وهي معطيات يمكن أن تؤثر على حيادية إثيوبيا، فضلاً عن تأثير النفوذ الاسرائيلى والامريكي على مراكز صناعة القرار في اديس ابابا والاتحاد الإفريقي.

السيناريو الأسوأ

في وقت سابق وقبل اتفاق أديس أبابا وقبل تصاعد الأحداث في أبيي، أشرنا إلى أن الوسطاء الأفارقة استدرجوا المؤتمر الوطني عن طريق إقناعه باستبدال القوات الزامبية بكتيبة إثيوبية حديثة التسليح تستطيع حماية المدنيين في أبيي، وكان وقتها قد صرح لوكا بيونق بأنه تم الاتفاق مع الوطني على هذه الخطوة، وألمح في الوقت نفسه إلى أن هذا الاجراء يمهد الطريق لتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لحماية المدنيين «التدخل العسكري الدولي»، وكان الحديث وقتها عن انتهاء مدة قوات «اليونيمس» وإصرار الحكومة السودانية على رحيلها بعد التاسع من يوليو.

رغم أنفنا!!

ويشار إلى أنه كان هناك اتجاه دولي لتمديد بقاء «يونيمس» في السودان إلى ما بعد التاسع من يوليو، على أن يتم هذا الإجراء رغم أنف الخرطوم، حيث صرحت مسؤولة بالأمم المتحدة بأن قرار التمديد بيد مجلس الأمن الدولي وليس الحكومة السودانية، وهي تصريحات جاءت رداً على تصريحات وزير الخارجية الذي أكد أن قرار التمديد قرار سوداني خالص وليس لأية جهة أخرى فرض هذه الخطوة، وفي هذه الأثناء جاءت فكرة استبدال القوات الزامبية «الضعيفة» بالقوات الإثيوبية «الحديثة» التي تستطيع فرض سيطرتها وحماية المدنيين تحت الفصل السابع إذا ما تقرر ذلك بواسطة مجلس الأمن.

الدور الإثيوبي الخفي

وطبقاً لما سبق يمكن الإشارة إلى أن خطوة نشر قوات إثيوبية التي جاءت بعد ضغوط واضحة على الخرطوم، ترمي إلى تحقيق أهداف معينة تخدم استراتيجية وأجندة القوى الكبرى التي سبقت الإشارة إليها ويمكن لإثيوبيا أن تلعب بعض الادوار في هذا الجانب.

كما يمكن للحركة الشعبية ان تلعب ذات الادوار في اطار تحقيق اهداف ومصالح مشتركة ليس من بينها مصلحة واحدة لشمال السودان، إذن وبناءً على ما سبق فإن هذه الخطوة تحقق مكاسب للقوى الكبرى على الأصعدة الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية، ومكاسب للحركة الشعبية ولو مؤقتاً بمقدار التعاطف الأمريكي الغربي الذي يبدو جلياً الآن وفي السابق، وعليه يمكن القول إن الخاسر الوحيد في اتفاق جعل أبيي منزوعة السلاح هو شمال السودان، وهي خطوة لوضع المنطقة تحت الوصاية الدولية وإضعاف النفوذ العسكري السوداني في أبيي.



طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1009742

تفاصيل المتواجدين