بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك .. فكيف بأمة الإسلام؟! ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل من عليه قضاء رمضان يقضيه في شعبان ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رفع الإشكال في حديث " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " . ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!
::: عرض المقالة : مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟! :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!
كاتب المقالة: أبو مهند القمري
تاريخ الاضافة: 15/04/2011
الزوار: 2297

مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!

أبو مهند القمري


بسم الله الرحمن الرحيم
 

لا يتخيل عاقل إمكانية بقائه بلا طعام أو شراب لفترة طويلة؛ مُكتفياً بنيته في الأكل والشراب يوماً ما!! متوهماً أن بإمكانه خداع جسده بهذه النية وحدها؛ دون أن يَظهر عليه آثارُ الإرهاقِ أو الهزال، أو حتى سُقوطُه مغشياً عليه ضعفاً وخوراً!!

فحاجة الجسد للغذاء ضرورية وإلا فقد الإنسان حياته، ولا يَختلفُ على ذلك عاقلان
.

ليبقى السؤال عن
حاجة الروح لغذائها، وما يترتب على تقصيرنا في تلبية تلك الحاجة من الشعور بالقلق والضيق والاكتئاب والخوف والفزع والضياع وغبش الرؤية لما يجب علينا فعله لتغيير حياتنا ومشاعرنا إلى الأفضل!!

إننا بتقصيرنا في تغذية أرواحنا نصل إلى حالة من
الخواء القاتل!! الذي يتسبب في الموت البطيئ لسعادتنا وأفراحنا وشعورنا بالهدوء والراحة!!

فلا بالقرب من الله نسعد بالطمأنينة
!!

ولا بالابتعاد عن منغصات النفس نمنحها الشعور بالأمن والأمان
!!

ليبقى السؤال : ما دامت أجسادنا لا تنافقنا، وتُشعرنا بحاجتها الفورية للغذاء، وإلا فإن العاقبة هي ضياع الحياة برمتها، وتعرضها للهلاك!!


فلماذا
يتوهم أحدُنا أن بإمكانه الاستمرار على التزامه بمبادئه!! وثباته على أمر دينه!! ومواصلة طريق الدعوة إلى ربه!! وجدارته باحتلال منزلة القدوة في أعين الناس!! وهو مقصر في تلبية حاجة روحه من ذاك الغذاء!!!!!!

فهل يُنال الإيمان بالتمني
؟! أم يُمكن الاستقامة على أمر الله بالوهم؟!

وهل نية المؤمن تُسوِّغُ له تقصيره وتباطؤه في السعي لعمل آخرته
؟!!

إن الحبل الموصول الذي تأمل أن يَبلُغَ بك إلى رضوان ربك؛ كي تنجو من
عرصات يوم الفزع الأكبر؛ ليبدأ من عمل دنياك خلال أيام حياتك!!

تنسج خيوطه رطوبةُ لسانك بذكر الله
!!

يتمدد بتنهيدات صدرك في الثلث الأخير من الليل
!!

يتواصل ببرك بوالديك
!!

تزداد صلابته بخفض جناحك لإخوانك
!!

تُحكَمُ عقدَهُ بالصدقة وفعل الخيرات وتفريج الكربات
!!

لتكون
روحك مفعمة بالحياة والطمأنينة بذكر الله!!

فترسم أنوار الإيمان خطوطها على وجهك كتباشير الصباح
!!

تهدي الحيارى في ظلمة ليل بهيم
!! لطخته المعاصي بظلماتها وسوادها!!

فينطقُ لسانُكَ
. . لتنطلقَ كلماتُك كسهامٍ من أعماق القلب؛ لتُصيبَ القلوب في مقتلها؛ معلنة إذعانها لداعي الله!!

في حين يَنطُقُ غيرُك فلا تتجاوز كلماته الآذان
!! لأنها خرجت هزيلةً مريضةً!!

قد افتقدت الحياة بذكر الله، بانطلاقها من أرواح مريضة، لم تعرف حقيقة القرب من الله
!!

إن
غذاء أجسادنا لينتهي أثره؛ بمجرد مُخالطة ترابِ القبور ليُبلي آثار أجسادِنا!!

أما
غذاء أرواحنا فيمتد أثره، نعيماً في قبورنا!!

وثباتاً يوم لقائنا لربنا
!!

ونعيماً بإذن الله في جنان ربنا
!!

فإذا كانت
أجسادنا لا تنافقنا في ترك حقها من غذائها!!

فلماذا
ننافق أنفسنا حين نتوهم إمكانية مواصلة طريقنا إلى ربنا دون غذاء أرواحنا؟!

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 967785

تفاصيل المتواجدين