بدء حقبة التعددية الحزبية
تحكم مجلس الأمن القومي الذي استمد شرعيته من دستور عام 1961 في جميع
أمور البلاد، وكانت قراراته ملزمة ونافذة دون استثناء، إلى أن بدأت مرحلة التعددية
الحزبية فظهرت أحزاب اليمين واليسار.
في عام 1946م انضمت تركيا إلى عضوية الأمم المتحدة.
وفي عالم 1947م تلقت تركيا مساعدات عسكرية واقتصادية أميركية.وفي عام 1948م أبرمت
اتفاقية التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة.
وفي عام 1949م اعترفت رسمياً بإسرائيل فكانت أول دولة إسلامية تمنح
هذا الاعتراف وتم تبادل السفراء بينهما في عام 1952
.
وفي عام 1950م دخلت تركيا الحرب الكورية ضمن قوات الأمم المتحدة ،
وانهزم الكماليون في الانتخابات ، وأتت حكومة عدنان مندرس إلى السلطة.
وفي عام 1952م انضمت تركيا إلى حلف شمال الأطلسي فأصبحت قاعدة عسكرية
ونقطة متقدمة لواشنطن والغرب في مواجهة الاتحاد السوفياتي.
وفي عام 1964م عقدت اتفاقا مع أميركا تمخض عن إنشاء قواعد عسكرية
أميركية في البلاد.
في عام 1955م تألف حلف بغداد الذي انضمت إليه تركيا إضافة إلى إيران
وباكستان والعراق وبريطانيا.
أول انقلاب عسكري
وفي عام 1960م وقع انقلاب عسكري أزاح الحزب الديمقراطي عن سدة الحكم.
وفي عام 1961م وضع دستور جديد للبلاد وغدا مجلس الأمن القومي يتحكم في
جميع أمور البلاد بموجب الدستور.
وفي عام 1963م وقعت اتفاقية تعاون اقتصادي مع اللجنة الاقتصادية
الأوروبية.
وفي عام 1964م لوحت الأمم المتحدة بالتدخل العسكري لحماية القبارصة
الأتراك.
وفي عام 1965م تقلد سليمان ديميرل منصب رئاسة الوزراء للمرة السابعة.
حيث جرت انتخابات عامة في هذا العام فاز بها حزب العدالة بزعامته بنسبة 53% فتمكن
من تشكيل حكومة بمفرده.
وفي عام 1966م تولى جودت سوناي رئاسة البلاد خلفا لجمال غورسيل.
وفي عام 1967م تجنبت تركيا حربا وشيكة مع اليونان بشأن قبرص.
وفي عام 1971م قاد ممدوح طغماتش انقلابا ناجحا إثر تعاظم قوة المعارضة
في تركيا، وأجبر الجيش سليمان ديميرل على الاستقالة إثر موجة العنف السياسي التي
عمت البلاد.
بروز التيار الإسلامي وقيام قبرص
التركية
وفي عام 1973م ظهر حزب السلامة
الوطني بدلا من حزب النظام الوطني الذي تأسس عام 1970، وتراجعت حدة سياسة الاحتواء
التي مورست ضد التيارات الإسلامية.
وفي عام 1974م اجتاحت تركيا الثلث الشمالي من جزيرة قبرص وهجّرت
سكانه. فلعب نجم الدين أربكان دورا بارزا في تقسيم الجزيرة ، وذلك بعد قيام المجلس
اليوناني الحاكم فيها بانقلاب.
وفي عام 1976م ضرب تركيا زلزال أسفر عن مقتل خمسة آلاف شخص في غرب
البلاد.
وفي عام 1977م تم تشغيل خط أنابيب العراق- تركيا الذي يبدأ من كركوك
وينتهي في دير تيول التركية بطول 980 كلم.
وفي عام 1978م رُفع الحظر التجاري الأميركي المفروض على البلاد إثر
اجتياح تركيا لشمال قبرص، ووقعت تركيا معاهدة مع العراق بمنع تسلل الأكراد بين
البلدين.
ظهور حزب العمال الكردستاني
وفي عام 1979م تأسس حزب العمال الكردستاني، واستقال وزير الداخلية
وتبعه وزير الدفاع إثر انتشار موجة العنف السياسي وعجزهما عن مواجهتها، ثم أعلن
بولنت أجاويد استقالة حكومته وأعلنت الأحكام العرفية. شكل زعيم حزب العدالة
سليمان ديميرل حكومة تركية جديدة بتكليف من الرئيس كورتوك.
الانقلاب العسكري
في عام 1980م قاد
الجنرال كنعان إيفرين انقلابا عسكريا أطاح بالحكومة المدنية وفرض الأحكام العرفية. خفضت تركيا حجم تمثيلها الدبلوماسي مع إسرائيل
احتجاجا على قرار الكنيست القاضي بضم القدس الشرقية واعتبار القدس عاصمة لها.
وفي عام 1981م أعلنت تركيا عن وجود 662 منظمة تخريبية تركية في الخارج
تعمل ضد الحكومة.
وفي عام 1982م ناشدت منظمة العفو
الدولية تركيا وقفها عمليات تعذيب وإعدام السجناء السياسيين، وأكدت وفاة أكثر من
70 سجينا منذ الانقلاب العسكري. وضع الانقلابيون
دستورا جديدا وافقت عليه الأغلبية الساحقة في استفتاء عام، وفاز الرئيس كنعان
إيفرين بثقة الشعب لولاية سبع سنوات أخرى.
عودة الحكم المدني
في عام 1983م اعترفت تركيا رسميا بجمهورية شمال قبرص التركية، وفاز
حزب "الوطن الأم" بزعامة تورغوت أوزال في الانتخابات العامة بأغلبية
مكنته من تشكيل أول حكومة مدنية عقب مرور ثلاث سنوات على الحكم العسكري.
وفي عام 1984م وقعت تركيا والعراق اتفاقا للتعاون الأمني بين البلدين،
ورفضت تركيا قرار مجلس الأمن القاضي بإدانة دولة القبارصة الأتراك واصفة القرار
بأنه غير شرعي.
وفي عام 1985م ناشدت تركيا أميركا مساعدتها لتأمين دفاعاتها العسكرية،
منوهة بإعادة النظر في اتفاقية التعاون العسكري والاقتصادي بينهما.
وفي عام 1986م خفضت أميركا معوناتها العسكرية لتركيا فردت الأخيرة
بإيقاف العمل باتفاقية القواعد العسكرية الأميركية في البلاد.
وفي عام 1987م فاز استفتاء شعبي لرفع الحظر السياسي عن العديد من
المسؤولين الأتراك، وتقدمت تركيا بطلب عضوية في الاتحاد الأوروبي.
وفي عام 1988م التقى رئيس الوزراء التركي تورغوت أوزال نظيره اليوناني
بابندريو في سويسرا لبحث نزاع البلدين على بحر إيجة. ونجا أوزال من محاولة
لاغتياله أثناء إلقائه خطابا سياسيا في مؤتمر حزب الوطن الأم الحاكم، وأعيد
انتخابه رئيسا للحزب. ورفض 65% من الشعب التركي التعديل الدستوري القاضي بتقديم
موعد الانتخابات.
وللحديث بقية