الحمد لله الذي حفظ هذا الدين من الزيادة والنقصان وحفظ سنة نبيه العدنان صلى الله عليه وسلم بمعرفه الصحيح من الضعيف والمكذوب من الموضوع وعليه نجب أن نأصل مسأله في هذا الباب وهو باب الدعاء الدعاء عبادة والعبادة الأصل فيها التوقف أي ( الدليل ) ولا يصح أن نستحسن شئ في باب العبادة سواء دعاء أو غيره . يقول الشافعي : من أستحسن شئ فقد شرع ومن شرع فقد أدعى على النبي صلى الله عليه وسلم بأنه خان الأمانة. وعليه لا يجوز استحسان شئ في الشرع ما لم يرد عن النبي صلي الله عليه وسلم سواء كان قولاً أو عملاً أوتقريراً وهذا معلوم ومعروف عند صغار طلبة العلم فضلا عن الكبار . وطالما الدعاء لم يثبت بأنه قاله النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يجوز الدعاء به لإن الأدعية النبوية الصحيحة هي الأولى وحتي لا ننشر الضعيف أو الموضوع ويهمل الصحيح ويندسر . وندخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم (من كذب عليه متعمدا فليتبوه مقعده من النار).
وبالنظر في الأدعية النبوية الصحيحة لا يوجد أي أدعية وردت تسمى (( بدعاء تيسير الزواج )) . وهذا الدعاء مردود على صاحبه مهما كان بدليل حديث السيدة عائشة رضي الله عنها :( كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد) . وهذه الأدعية من البدع المنكرة التي يجب أن نبين حكمها للناس. ولا يغرك كثره السالكين والعبره بالدليل. أما مسألة تيسير الزواج فإنه رزق ورزق الله يأتى بطاعته آلم تسمع قول الله تعالي ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفار يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) نوح 10ـ12. صدق ربي ومن أصدق من الله قيلا . إنه الاستغفار الذي يأتي بسببه الرزق والولد والمال. وعليه يجب أن نتوب إلي الله بنشر الأكاذيب والأباطيل مما ليس في الدين وتحذير المسلمين منه حتي نكون مصلحين غير مفسدين لا ضالين ولا مضلين ولا مغيرن ولا مبدلين في سنة الهادي الأمين صلي الله عليه وسلم . والحمد لله رب العالمين