|
اسم الكتاب : الزهد الكبير للبيهقي |
المؤلف: أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي الخراساني الشافعي
|
تعليق الكتاب:
شغلت قضية الزهد مساحة كبيرة في مصنفات علماء الإسلام - رحمهم الله تعالى - وهي بحق جديرة بالعناية والاهتمام؛ لما للزهد من مكانة عظيمة في الشرع دلت عليها نصوص الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة، وكان ممن أدلى بدلوه في هذا الميدان الإمام البيهقي في كتابه الزهد الكبير، والذي نلمح من خلال مطالعتنا له ما يلي:
1- قسم المؤلف الكتاب إلى فصول، وجعل لكل فصل عنوانًا يتضمن إشارة مختصرة إلى موضوع أحاديث وآثار الباب.
2- تناول المؤلف الكلام معنى الزهد وأقسامه، وعلى من يطلق اسم الزاهد، وتكلم كذلك على العزلة والمخالطة وذكر أقوال العلماء فيهما.
3- نوَّع المصنف نصوص الكتاب؛ فأورد الأحاديث المرفوعة، والآثار الموقوفة والمقطوعة، وقصص الزهاد.
4- احتفظ لنا المؤلف بطائفة عظيمة من أقوال علماء السلف في الزهد والعزلة، فهو بهذا الاحتفاظ يعد ثروة علمية قيمة لا يُستغنى عنها في هذا الباب.
5- أورد المؤلف الكثير من الأشعار المستجادة التي تحث على الزهد وترغب فيه.
6- بلغ عدد النصوص الواردة بالكتاب(993) نصًّا، وهي تتنوع بين أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة على الصحابة والتابعين ومن بعدهم .
"الزهد الكبير" كتاب من تأليف الإمام العالم الحافظ محدّث خراسان أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي الفقيه الشافعي الحافظ الكبير المشهور واحد زمانه في الفنون من كبار أصحاب الحاكم في الحديث ثم الزائد عليه في أنواع العلوم، أخذ الفقه عن أبي الفتح ناصر بن محمد العمري المروزي، غلب عليه الحديث واشتهر به ورحل في طلبه إلى العراق والحجاز، وسمع بخراسان من علماء عصره وشرع في التصنيف فصنف كثيراً حتى قيل: تبلغ تصانيفه ألف جزء. وهو أول من جمع نصوص الإمام الشافعي رضي الله عنه في عشر مجلدات.
كان مولده سنة أربع وثمانية وثلاثمائة وتوفي سنة ثمان وخمسين وأربعمائة بنيسابور ونقل إلى بيهق. وكتابه الزهد الكبير من الكتب المهمة في بابه حيث ذكر فيه ما حضره من الأخبار والآثار في الزهد وقصر الأمل ذاكراً في كتاب دلائل النبوة وغيره كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا، ووجد أقاويل السلف والخلف رضي الله عنهم في فضيلة الزهد وكيفيته في قصر الأمل والمبادرة بالعمل كثيرة، فذكر في هذا الكتاب ما حضره من ذلك، جاعلاً ذلك في فصول كانت عناوينها على التوالي: في العزلة والخمول، في ترك الدنيا ومخالفة النفس والهوى، في قصر الأمل والمبادرة بالعمل قبل بلوغ الأجل، في الورع والتقوى.
وجاء كتاب الإمام البيهقي هذا محققاً في هذه الطبعة حيث تمّ تخريج الآيات القرآنية الواردة في النص وكذلك الأحاديث النبوية التي أوردها المؤلف من جميع المصادر وأقوال الصحابة والتابعين وأتباع التابعين وتبع الأتباع ومن بعدهم. كما تمت المقارنة بين النصوص في المخطوط ونصوصها في الكتب المطبوعة لأن المخطوط لا يخلو من خطأ في النسخ. كما تمّ ضبط أسماء الرجال الواردة في الأحاديث والآثار وتخريج المعاني المبهمة من كتب اللغة، وما ورد من الغريب من كتب هذا الفن.
|
الزوار: 2813 |
تاريخ الاضافة: 27/12/2010 |
|
|