بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || لماذا يكره القذافي السعودية
::: عرض المقالة : لماذا يكره القذافي السعودية :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: لماذا يكره القذافي السعودية
كاتب المقالة: شريف عبد العزيز
تاريخ الاضافة: 18/07/2011
الزوار: 978

جاء التصريح الهام والخطير لوزير الخارجية الليبي السابق " عبد الرحمن شلقم " والذي كشف فيه عن الكثير من أسرار الدماغ القذافي العجيب، وأخرج من خزانة الأسرار الكثير من المفاجآت،  وكان أبرز ما جاء فيه أن القذافي ما زال  يكره السعودية بشدة ويتمني تقسيمها، ويدعم المعارضة الموجودة في لندن ضدها ، وكذلك يدعم الأقلية الشيعية المحتقنة في شرق السعودية ضد الحكم السعودي، ودعم الحوثيين في حربهم ضد السعودية العام الماضي،  وأنه قد خطط  فعلا لاغتيال الملك عبد الله أيام ولايته للعهد سنة 2005، ولكن المخطط فشل، كل هذه الحقائق أعادت للأذهان سلسلة المواقف الغريبة والسوداوية التي كان يتخذها القذافي حيال العربية السعودية، وتعمده معارضتها في كل شيء وأي شيء، حتى وصل الأمر به لمعارضتها في بداية الصيام، وحتى في يوم عرفة، من باب خالف تعرف، فما سر العداء الكبير من جانب القذافي للسعودية عموما والملك عبد الله خصوصا ؟ .  

ـ القذافي ظل يعادي السعودية سرا ويعمل ضد مصالحها بصورة غير معلنة حتى انفجر مكنون صدره الحاقد على السعودية في قمة الدول العربية  بشرم الشيخ سنة 2003، حيث اتهم الملك فهد ملك السعودية وقتها بأنه مستعد للتحالف مع الشيطان من أجل حماية أراضيه من العدوان العراقي، وشن هجوما عنيفا على المملكة وحكامها وسياستها، ورد عليه الأمير عبد الله بمنتهى القوة، وقال له "  السعودية ليست عميلة للاستعمار مثلك ومثل غيرك قل لي من جاء بك إلى الحكم؟ لا تتكلم في أشياء ليس لك فيها حظ ولا نصيب، الكذب أمامك والقبر قدامك " وتفاقم الأمر في القمة، حتى استطاع القائمون عليها تهدئة الخواطر واستكمالها بسلام، ولكن الكراهية والحقد القذافي على السعودية قد خرجت من السر إلى العلن، وأيضا خرجت عن الطور وبلغت حد التخطيط لاغتيال الأمير عبد الله سنة 2005، فقد تم القبض على رجلين : ضابط  ليبي وأمريكي من أصل أفريقي، وقد اعترفا بتكليف القذافي لهما باغتيال الأمير عبد الله، وقد أدى الحادث لقطع العلاقات بين الدولتين، وسحب السفراء من عواصم البلدين، والعجيب أن الذي نفي تورط القذافي في الحادثة هو وزير الخارجية عبد الرحمن شلقم، وهو نفسه الآن الذي يعترف  بتورط القذافي في هذه الجريمة .

ومن خلال استعراض الأحداث والخافيات التاريخية وتطور وحركة لبيبا تحت حكم القذافي نستطيع أن نحدد أسباب العداء الشديد من جانب القذافي للسعودية وملوكها في عدة محاور :

أولا : طبيعة فهم القذافي للإسلام

ـ السعودية وليبيا  تتفقان علي أن ثمة دور عالمي يجب أن يلعبه الإسلام، إلا أنهما تختلفان في فحوى هذه الرؤية وكذلك طبيعة الدور، فالقذافي ينظر نظرة ثورية للإسلام  قد مزجه وخلطه مع الرؤى القومية والاشتراكية والناصرية، ومن أجل ذلك  اصطدام بالجماعات الإسلامية التي تسعي لتطبيق الشريعة،  بل أنه حاول استئصالها بطرق عنيفة، كما كان دائما ما يوجه انتقادات حادة لجماعة الإخوان ذات التوجه المعتدل بسبب عدائهم للرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان زعيما للمد القومي العربي في فترة الخمسينيات و الستينيات، وهو الملهم والقدوة بالنسبة للقذافي .

في المقابل رأت السعودية والتي تتبع منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، أن الإسلام لا يتفق مع تلك الأفكار الضالة والملحدة، وأنه يجب تنقيته مما لحقه من شوائب، ورأت أن الإسلام لا يرتبط فقط بالعالم العربي بل بالعالم الإسلامي كله، ومن هنا لعبت السعودية دورا  عظيما في الدفاع عن العقيدة الإسلامية ودعم قضايا المسلمين في العالم سواء في المنطقة العربية أو في الشيشان والبوسنة وغيرها من قضايا العالم الإسلامي، كما احتضنت منظمة المؤتمر الإسلامي ، ودعمت حقوق الأقليات المسلمة في كل مكان، وعملت على نشر النسخة الأصلية للإسلام في ربوع المعمورة، حتى أنك لو ذهبت لأقصى زاوية في الأرض، لوجدت مسجدا أو دار رعاية أو مدرسة بنيت بأيدي سعودية .

هذا التباين في الرؤى لدور وطبيعة الإسلام، دفع القذافي إلي رفض الرؤية السعودية للإسلام، بل إنه حث المسلمين في 19 أكتوبر 1980 إلي عدم القيام برحلة الحج لأن الأراضي السعودية والأماكن المقدسة بها تحت الاحتلال الأمريكي علي حد تعبيره، وبعد ثلاثة أيام أعلنت السعودية قطع علاقاتها مع ليبيا نظرا لأن القذافي "يستخف بالإسلام، بل إن هذا الخلاف دفع القذافي في الثمانينات إلي مساندة إيران في حربها ضد العراق، ووضع القذافي كتابه الأخضر المليء بالخزعبلات والتخريف الذهني، ووصل خبله لتغيير التاريخ الهجري واعتماد تاريخ جديد يؤرخ بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، لا بهجرته، وامتد خبله لبعبث ويحرف في القرآن وثوابت الدين، كل ذلك من أجل الدفاع عن رؤيته الثورية للإسلام، ومعاندته للسعودية الراعية الأولي لنشر الإسلام الصحيح بين الناس .

ثانيا : التأثير بفكرة المد القومي

القذافي كما يعلم الجميع جاء بانقلاب على نظام الملكية السنوسية بليبيا ورغم أن القذافي لم يعايش الزعيم المصري عبد الناصر سوي عام واحد، إلا أنه اعتبره مثله الأعلى ودفعه ذلك إلى تقليد الخط الناصري الداعي للقومية العربية ومعاداة الوحدة الإسلامية، ورغم عدم امتلاك القذافي  لقدرات عبد الناصر الكاريزمية إلا أنه اعتقد أنه سيحظى بالزعامة العربية التي حظي بها عبد الناصر، ومن ثم أخذ في شن هجوما غير مبرر على الأنظمة الملكية كلها دون النظر في مدى صلاحها وحب الشعوب لها، وسمى الأنظمة الملكية بالأنظمة الرجعية، وحدد مثالا لها بالسعودية، رغم ما  كانت تقوم بها السعودية وقتها من دعم لقضايا الدول العربية، وفي المقابل عملت المملكة تحت حكم الملك فيصل رحمه الله علي تقليص المد الثوري في المنطقة العربية، ومناقضة الأفكار الثورية الشيوعية والاشتراكية التي كان يدعوا لها القذافي وأشباهه في المنطقة العربية، وتزعمت السعودية المعسكر الداعي للوحدة الإسلامية وتم إنشاء رابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، في حين انزوى المعسكر القومي بعد رحيل عبد الناصر، وحاول القذافي إحياء القومية بهجوم عنيف على المعسكر الإسلامي و زعيمته السعودية.

ـ القذافي كان يحاول استغلال أي فرصة للنيل من السعودية ومرجعيتها الشرعية ونظامها الاجتماعي و الإسلامي، فبعد أحداث سبتمبر  ومنذ هذه الأحداث دأب القذافي علي اعتبار أن النهج السلفي للسعودية سببا في توفير مناخ لخروج الأصولية المتطرفة المتمثلة في تنظيم القاعدة الذي تتهم واشنطن بتدبير أحداث 11 سبتمبر، و ربما أبرز ما قاله القذافي في هذا الصدد في شهر أغسطس 2003، لقناة أي بي سي الأمريكية "المذهب الوهابي في المملكة مسئول عن ظهور القاعدة ومجموعات إرهابية أخرى"، واتهم فيها "النظام في المملكة بأنه مبني على الأصولية " وذلك كله للترويج لأفكاره البالية والقومية العربية .  

ثالثا : السياسة الخارجية

اتسمت السياسة الخارجية للسعودية بالثبات والتوازن مع الأطراف الإقليمية والدولية، وأقامت منظومة علاقات قوية مع الدول الكبرى تقوم على الشراكة والندية وليس التبعية والانقياد، وذلك كله دون التخلي عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، في حين أن ليبيا القذافي اتبع سياسة متقلبة مهتزة، تتراوح بين العداء الشديد للعديد من الأطراف الإقليمية والدولية، دون مبرر حقيقي لهذا العداء،  فعداء مع مصر والعراق والأردن والسعودية وغيرهم، وعداء مع انجلترا وأمريكا وألمانيا  وغيرهم، ودعم الكثير من المنظمات المسلحة المعارضة لهذه الدول،  وإنفاق مئات الملايين على عمليات تخريبية في العديد من دول العالم، وكان القذافي يرمي من وراء هذه الخطوات غير المبررة من العداء لأوروبا وأمريكا أن يرفع أسهمه بين شعوب المنطقة، وأن يبايعوه زعيما للأمة العربية،  ولكنه ومع دخول سنة  2001 و أحداث سبتمبر، أخذت نبرة العداء للغرب تخفت شيئا فشيئا، وتغيرت السياسة الخارجية لليبيا القذافي بالكلية ، وقدم القذافي تنازلات عجيبة ومهينة في نفس الوقت من خصوصا في ملف قضية لوكيربي، وأعلن تخليه عن البرنامج النووي ـ إن كان يوجد أصلا ـ وانقلبت سياسيته الخارجية إلى النقيض تماما في أعجوبة من أعاجيب بهلوان الزمان القذافي، بل حاول أن يزايد على الموقف العدائي لأمريكا من الإسلام ودول المنطقة، فقد صرح على هامش القمة العربية في تونس سنة  2008 أنه يتفق تماما مع السياسة الأمريكية في الكثير من الأمور وأنه معها ضد "الإرهاب"، وضد الأنظمة "الثيوقراطية الرجعية التي تستغل الدين"، وأنه في معسكر واحد مع أمريكا في محاربة العائلات المالكة، وهو ما فسره مراقبون بأنه إشارة واضحة إلى السعودية، ثم كانت آخر افتكاساته العبقرية عندما أعلن عن فكرة دولة اسراطين التي تجمع بين اليهود والفلسطينيين في كيان واحد،  مما أورثه الكثير من الانتقادات والسخرية والاستهزاء من كل مكان .  

رابعا : طموحات القذافي

لم يكن يدري الزعيم المصري عبد الناصر مدي أثر الكلمة التي سيقولها للقذافي في أول سنة يحكم فيها ليبيا سنة 1969، في نفسية وعقلية مهووس مثل القذافي، فقد قال له " أنت أمين القومية العربية، وإني أري فيك شبابي " فطار لها عقل القذافي، وجعلها دستور حياته وهدفه الأسمى الذي يسعى إليه، فقد ظل القذافي وحتى كتابة هذه السطور يحلم بزعامة العالم العربي والإسلامي، بل العالم كله بأسره، ومن ثم كانت أي زعامة عربية بارزة، تقلقه وتوتره، ويحسدها ويحقد عليها، ومن ثم أخذ يناصب العداء أبرز زعماء العرب، وعلى رأسهم الملك فيصل رحمه الله الذي تزعم فكرة الوحدة الإسلامية ضد فكرة القومية العربية التي كان يقودها ويدعمها عبد الناصر، وكذلك عادى الزعيم السادات والزعيم صدام، ولكن عداءه للسعودية والملك فيصل كان الأشد، لكونه الأبرز والأكثر شعبية بين دول العالم العربي والإسلامي، وهذا ما لم يكن يطيقه القذافي .

ورغم رحيل الملك فيصل غدرا سنة 1975 إلا أن العقدة والحقد على ملوك السعودية استمر في أيام الملك فهد الذي أقام علاقات قوية ومتميزة مع محيطه الإقليمي والدولي، في حين انزوت ليبيا وقتها في خانة الدول المارقة، لا لشيء حقيقي أو قضية تهم المسلمين أو العرب، بل من أجل الشهرة والسمعة، فمغامرات متهورة في نيكارجوا وأيرلندا الشمالية وبورما، وتفجيرات غير مبررة في ألمانيا واسكتلندا، لم تجلب للقذافي بعدها سوى القصف والحصار والمقاطعة، ثم الذل والمهانة ودفع الثمن .

وذلك كله لأن القذافي مهووس بالسلطة والزعامة، لذلك لما فشل في مسعاه لزعامة العالم الإسلامي، توجه إلى أفريقيا الفقيرة، فسكب الأموال سكبا بمئات الملايين، حتى يتوج بالسلطانية أو تاج الجزيرة ــ كما هو معروف في رواية عوف الأصيل في الأدب الشعبي المصري ـ وخلع عليه أعجب وأطول لقب في التاريخ " ملم ملوك وأمراء وشيوخ وعمد وعشائر أفريقيا، وأمير المسلمين، وعميد الحكام العرب والأفارقة " وكان من حمقه يصر على أن ينادى عليه بهذا اللقب في كل المؤتمرات والمحافل الدولية والإقليمية !  

هذه هي المحاور الرئيسية لأصل عداوة وكراهية القذافي للسعودية، ورغم المواقف الإيجابية التي أخذتها السعودية مع ليبيا خاصة في قضية لوكيربي، وقبولها المصالحة مع ليبيا رغم تورط القذافي في محاولة اغتيال الملك عبد الله، إلا إن القذافي ما زال يكره السعودية وبشدة، يكره ملوكها ونظامها وأرضها ويكره كل ما يتعلق بها، حتى أنه لم يزر بيت الله الحرام ولا مرة في حياته، ولم يحج ولم يعتمر ولا مرة واحدة، حتى لا يكون ذلك إقرار منه على التنظيم السعودي للمناسك والشعائر، فأي حقد وحسد يعتمل في قلب هذا السفيه .



 

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1009680

تفاصيل المتواجدين