بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
[ البدع والعجب التى تقع في شهر رجب] ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     التاريخ الصحيح في ميلاد المسيح عليه السلام ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هدم الكعبة وخرابها ونزع حليتها ... من علامات الساعه ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل ما يقع في دمشق من علامات الساعة وظهور المهدي؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     لبيك سوريا ... وتحرير أرض الشام ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     التنزه من البول ام القضية الفلسطينية.. والرد على الرويبضة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     من أسباب الغضب والعذاب .. ظهور الفواحش والمنكرات ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ( رسالة تحية وتقدير لأهل المغرب الأصيل ) ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ( حديث الثلاثيات الذي غفلت عنه الأمة ) ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ( حديث الثلاثيات الذي غفلت عنه الأمة ) ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || وقفات مع قانون دور العبادة الموحد
::: عرض المقالة : وقفات مع قانون دور العبادة الموحد :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: وقفات مع قانون دور العبادة الموحد
كاتب المقالة: سعيد عبد العظيم
تاريخ الاضافة: 29/06/2011
الزوار: 880

وقفات مع قانون دور العبادة الموحد

 

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد،

فقد تناقلت وسائل الإعلام قانون دور العبادة الموحد، والناس فيه بين موافق ومخالف، بل حتى قطاعات من النصارى لها اعتراضات عليه وتصويبات من وجهة نظرهم.

وهذا الأمر حري بالوقوف معه عدة وقفات:

- القانون في مادته الأولى يفوض المحافظون، كل فى نطاق محافظته، فى مباشرة الاختصاص بالترخيص ببناء دور العبادة أو هدمها أو إحلالها أو تجديدها أو بإجراء تعديلات لها أو توسيعها أو ترميمها أو تدعيمها.

والنصارى معترضون على تخويل الأمر في ذلك إلى المحافظ، لئلا يترك الأمر لرأي المحافظين.

- والمادة الثانية تنص على أنه: يجب على المحافظين عند إصدار الترخيص بالبناء لدور حديث للعبادة مراعاة عدد من الشروط، وهى: أن يقدم طلب البناء مشفوعا بموافقة وزارة الأوقاف، أو من مسئولى الطائفة الدينية المختصة، والمعترف بها فى جمهورية مصر العربية، وأن يتناسب عدد دور العبادة لكل ديانة من الديانات المعترف بها فى جمهورية مصر العربية فى كل قسم أو مركز داخل كل محافظة مع عدد وكثافة السكان المقيمين بالفعل فى القسم أو المركز لتلك المحافظة والمنتمين للديانة المطلوب بناء دور العبادة فيها، وبما يفى بحاجتهم الفعلية لممارسة شعائرهم الدينية.

وهذا البند اعترض عليه النصارى، وقالوا: لماذا يشترط التناسب مع عدد وكثافة السكان، على تقدير أن تكون إحدى العائلات في منطقة من المناطق يحتاجون إلى كنيسة للصلاة فيها، فلا داعي للتقيد بالتناسب مع عدد السكان وكثافتهم.

- وألا تقل المسافة بين المكان المطلوب بناء دور العبادة فيه وبين أقرب دور عبادة مماثل وقائم بالفعل عن ألف متر.

واعترضوا على هذا أيضاً، وتكلم أسقف الشباب نيابة عن البابا شنودة طالباً تقليص المسافة إلى 200 متر بين كل دار للعبادة وأخرى.

واعتراضات على مثل هذا النحو، والمواد وصلت تقريباً إلى نحو سبع مواد.

- لماذا التسرع بإصدار قانون دور العبادة في هذه الأيام قبل إنشاء مجلس الشعب أو مجلس الشورى، وهو على وشك أن يتم؟! ولكن يبدو أن البعض يريد استباق الأحداث قبل تكوين مجلس الشعب، ويمارسون ضغوطاً على المجلس العسكري، وهو الأمر الذي يهدد بنوع من عدم الاستقرار.

- لماذا استفزاز غالبية المسلمين بقانون كهذا، وهناك نوع من الضغط على المجلس العسكري. وإذا كانت النصارى الأقلية المستبدة المدللة تمارس هذه الضغوط فمن الممكن أن تمارس نفس الضغوط غالبية البلد وكلهم من المسلمين.

فلماذا هذا الاستفزاز والاستبداد واستباق الأحداث، ومحاولة إصدار قوانين قبل أن يتكون مجلسا الشعب والشورى.

- والمسألة مريبة، وضغوطات الأمريكان والاتحاد الأوربي معروفة، والتحيز والكلام عن الفتنة الطائفية، وحقوق الأقليات، وهو كلام لا يكاد يكون له وجود أو واقع، وخصوصاً إذا نظرنا إلى الغرب، وأنا قد سافرت إلى هناك، فلم أجد مثلاً في إيطاليا مسجداً واحداً، فأين حقوق المسلمين في الغرب التي نساويها بحقوق النصارى عندنا هنا.

- والكنائس مفتوحة في مصر ليل نهار، ولا يمكن مراجعة النواحي المالية في الكنيسة، فهل هذا موجود في المساجد؟ لا، أبداً. فالمساجد تغلق عقب الصلاة. فأين حتى مساواة المسلمين بالأقباط هنا في مصر.

وأنا في أيطاليا لم أجد مسجداً واحداً، وحكوا لي عن مسجد في روما عاصمة الفاتيكان حاولوا أن يقيموه وكان ذلك منذ أكثر من عشرين سنة، ولم يكتمل بناؤه بسبب الإجراءات والقوانين.

والمساجد الموجودة في إيطاليا أقيمت بنوع من الاحتيال، يسمونها مركزاً ثقافياً لكي يصلوا فيها، فأين حقوق الإنسان والأقليات.

وفي باريس نحو من خمسة أو ستة مساجد لا تتناسب مع عدد المسلمين، والمسألة تخضع للإجراءات، والمسلمون هناك كأنهم يحترمون هذه الإجراءات.

- والمسألة في مصر كأنها تختلف اختلافاً كبيراً عنها في أوربا، حتى لو نظرنا إلى عدد الكنائس، ومساحات الكنائس والأديرة كثير منها حقوق مساحة الحرم المكي، وليس مسجد عندنا بل مساحة الحرم المكي، وطريقة بنائها تدعو إلى نوع من الريبة، فتبدو وكأنها قلاع حصينة.

فهل يتناسب عدد النصارى مع عدد الكنائس والأديرة الموجودة؟ بالقطع لا.

- ومن عجيب الأمر أنهم اعترضوا على قانون دور العبادة الموحد، وكأنه نوع من التدليل دفعهم إلى مزيد من الطمع. فهم يتمتعون بحقوق لا يتمتع بها المسلمون لا في الغرب ولا حتى في مصر.

- مسألة أخرى: ما نص عليه أهل العلم، وهذا أمر لا نتكتمه، فباتفاق العلماء يحرم بناء كنيسة جديدة، وهذا هو الوضع الشرعي.

والمسألة صارت هذه الأيام سياسية، وفيها إظهار نوع من القوة، والتلويح بالتدخل الأجنبي واستثارة الأمريكان أو الغرب على البلد، وهذا ما يفعله أقباط المهجر.

- وعلى جهة الإجمال والاختصار:

عندما نقول: لا محبة، لا أخوة، لا مودة، لا موالاة، نعود فنقول: البيع والشراء معهم يجوز، ويجوز هديتهم، وضيافتهم، ورحمتهم بالرحمة العامة، والتزوج من نسائهم، وأكل ذبائحهم، كل ذلك يجوز، والعدل معهم واجب (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) [المائدة:8].

- هناك أشياء تجوز في التعامل مع أهل الكتاب، وأشياء أخرى لا تجوز، وعلينا أن ندور مع إسلامنا حيث دار، فالحلال ما أحل، والحرام ما حرَّم، والدين ما شرَّع، وليس لنا إلا أن نقول: (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) ولا بد من الرجوع إلى كتاب الله، وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

وَآخِرُ دَعْوَانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

 

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 8699128

تفاصيل المتواجدين