مركز للأبحات العلمية قرب دمشق، يشتبه بصلته بإنتاج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
منشأة لخزن الأسلحة الكيميائية غربي حمص
موقع لخزن معدات الأسلحة الكيميائية وموقع قيادة قرب حمص أيضا.
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بيانا للقيادة العامة للجيش السوري قالت فيه إن 110 صواريخ اطلقت باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها ... أسقطت الدفاعات الجوية معظمها".
واشار التلفزيون الحكومي السوري فقط إلى أن منشأة البحوث العلمية في دمشق قد تضررت.
واضاف أن ثلاثة مدنيين قد جرحوا في حمص.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس للصحفيين ليس ثمة أي تقارير عن وقوع خسائر أمريكية في العملية العسكرية.
وكان ترامب قال في خطابه "نحن على استعداد لمواصلة هذا الرد حتى يُوقف النظام السوري استخدامه للعامل الكيميائي المحظور".
بيد أن وزير دفاعه قال "حتى الآن، هذه ضربة لمرة واحدة". وقد أكد الجنرال دانفورد انتهاء الضربات.
ضعف عدد الصواريخ
قال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز للأنباء إن صواريخ كروز توماهوك قد استخدمت لضرب مواقع عديدة في سوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي ماتيس إن عدد الصواريخ نحو ضعف ما أستخدم في ضربة أبريل/نيسان 2017 في أعقاب الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون السورية الذي أودى بحياة 80 شخصا.
ووصف أحد سكان دمشق لبي بي سي المشهد في سماء المدينة بالقول "رأيت أكثر من 20 صاروخا اعتراضيا للصواريخ الجوية كانت تطير على ارتفاع عال ثم بدأت بالتموج وكأنها تلاحق أهدافها".
وأضاف " لم أر صواريخ كروز، ولكني رأيت قطع حطام تتساقط في منطقة قريبة".
هل ستكون هذه المرة مختلفة ؟
تحليل جوناثان ماركوس مراسل الشؤون الدفاعية في بي بي سي
كان هذا الهجوم أكثر أهمية من الضربة الأمريكية ضد قاعدة جوية سورية قبل أكثر من عام بقليل، لكنها قد تبدو من النظرة الأولى أكثر محدودية مما اقترحه الرئيس ترامب في خطاباته.
أطلق في العام الماضي نحو 59 صاروخا، وهذا العام استخدم أكثر من ضعف هذا العدد بقليل.
لقد انتهت الضربات الآن، ولكن كان ثمة تحذير من أن ضربات إضافية قد تأتي إذا عاد نظام الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيميائية.
يقول الأمريكيون إنهم حرصوا على تجنب وقوع إصابات في صفوف السوريين أو الأجانب، والكلمة الأخيرة تقرأ على أنها تشير إلى الروس في سوريا.
بيد أن السؤال الجوهري يظل: هل سيردع ذلك الرئيس الأسد؟
لقد فشلت الضربات الأمريكية في العام الماضي بتغيير سلوكه، وهذه المرة، هل ستحقق أي اختلاف عن ذلك؟
المشاركة البريطانية والفرنسية
وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مشاركة بلادها في الضربات قائلة إنه "لم يكن هناك بديل مناسب لاستخدام القوة".
بيد أنها قالت أيضا إن الضربات ليست لها علاقة "بتغيير النظام".
وضربت أربع طائرات بريطانية من طراز تورنادو، أحد الاهداف التي ذكرها البنتاغون - موقع عسكري بالقرب من مدينة حمص، يعتقد بأنه يحوي مواد أولية لإنتاج الأسلحة الكيميائية- بحسب وزارة الدفاع البريطانية.
ووصف وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسن الضربات بأنها "كانت ناجحة جدا".
وقال ويليامسن: "المجتمع الدولي رد ردا حاسما باستخدام قوة عسكرية متناسبة وقانونية، فلتكن هذه التحركات المشتركة رسالة واضحة إلى النظام (السوري) مفادها أن استخدام الأسلحة الكيميائية أمر غير مقبول جملة وتفصيلا وسيتحمل مسؤولية استخدامها".
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا مشاركة بلاده في العملية العسكرية.
وقال بشأن حادثة دوما الأسبوع الماضي إن "عشرات الرجال والنساء والأطفال قد قتلوا بالأسلحة الكيميائية" مضيفا أنه "تم تجاوز الخط الأحمر".
ما هي ردود الفعل؟
بدت ردود الفعل في أوساط المجتمع الدولي مختلطة ومتباينة.
إذ أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم ودعا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.
وعبرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل - التي رفضت المشاركة بالعمل العسكري- عن دعمها للضربات واصفة إياها بأنها "مناسبة وضرورية". كتب الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، تغريدة تدعم الضربات، قائلا يجب أن يُحاسب أولئك الذين يستخدمون "الأسلحة" الكيميائية .
وأثنى عضو محلس الشيوخ الأمريكي، جون ماكين، على قرار ترامب بالعمل العسكري.
وجاء موقف السيناتور الجمهوري البارز وأسير الحرب السابق، الذي يرأس لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ، على الرغم من كونه من منتقدي الرئيس ترامب في العادة.
واحتج بعض المشرعين الديمقراطيين على قرار ترامب، مشددين على أنه كان يجب عليه الذهاب إلى الكونغرس لأخذ موافقته على استخدام القوة العسكرية.
وشكك زعيم المعارضة البريطانية جيرمي كوربن في قانونية العمل العسكري في سوريا.
وقال زعيم حزب العمال، المعروف بأنه من أبرز الناشطين في الحملة المناهضة للحرب، في بيان رسمي، إن هذه الضربات "عمل مشكوك فيه قانونا"، مضيفا إن "القنابل لن تنقذ الأرواح أو تجلب السلام".
وفي غضون ذلك، ذكّر الأمين العام للأمم المتحدة، انتونيو غوتيريش، اعضاء الأمم المتحدة بمسؤولياتهم قائلا "ثمة إلزام، عند التعامل مع قضايا السلم والأمن على وجه الخصوص، بالتصرف بشكل منسجم مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بشكل عام".
وأضاف "أحض كل الأعضاء على ضبط النفس في هذه الظروف الخطيرة".