بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قادة إيران ومرض الثأر التاريخي
::: عرض المقالة : قادة إيران ومرض الثأر التاريخي :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: قادة إيران ومرض الثأر التاريخي
كاتب المقالة: السيد أبو داود
تاريخ الاضافة: 16/02/2016
الزوار: 460

لا ينكر أحد أن الزمرة الإيرانية الطائفية التي ركبت ثورة إيران عام 1979م واستطاعت أن توجهها الوجهة التي تريدها، نجحت في أن تكذب على الإنسان العربي والمسلم حتى صدقها.

فقد رفعت الزمرة الإيرانية التي سرقت الثورة ووجهتها، الشعارات الإسلامية المنددة بإسرائيل والتي تتوعد بإلقائها في البحر وإنهائها من الوجود، والتي تؤيد في نفس الوقت النضال الفلسطيني، كما خصصت يومًا لدعم القدس والمسجد الأقصى، ومثلًت الوقوف ضد أمريكا وأسمتها "الشيطان الأكبر" وتحدثت كثيرًا وطويلاً عن التصدي للمشروع الصليبي الصهيوني، كما روجت هذه الزمرة طويلاً وكثيرًا لما يسمى بثقافة "الممانعة" وهي طبعًا المقاومة والتصدي ومجابهة المشروع الصليبي الصهيوني.

كانت الزمرة الإيرانية التي سرقت الثورة ووجهتها تروج أن السياسة الإيرانية بعد الثورة تقوم على دعم وحدة الأمة الإسلامية والمناداة بها وتقوية الروابط والمنظمات الإسلامية والوقوف ضد سياسات تمزيق الأمة وتقطيعها وتجزئتها، وكان قطاعًا كبيرًا في العالم العربي والإسلامي يفرح بذلك ويعجب به، وربما كان ذلك نابعًا من الإحباط الذي كنا نشعر به من سوء أوضاعنا عمومًا ومن فقدان من يرفع شعار المشروع الإسلامي العام.

كنا وقتها نعتقد أن ثورة إيران هي الإلهام الذي سوف يحرك الجمود في العالم العربي والإسلامي من أجل التحول ناحية الإسلام، وإقامة نُظُم الحكم في بلادنا على أساس إسلامي، لم تكن لدينا الدراية الشرعية ولا الثقافية الخاصة بالشيعة ولا بتاريخهم، ولم يدر بخلدنا يومًا مراجعة موروثهم المذهبي والتاريخي، فضلاً عن معايشتنا لاتجاهات إسلامية واسعة الانتشار تسارع في تهنئتهم وتأييدهم بالثورة.

لكن شيئًا فشيئًا بدأت التناقضات في الخطاب الإعلامي الإيراني مع السياسات الإيرانية على أرض الواقع، فقادة الثورة يواصلون احتلالهم للجزر الإماراتية ويرفضون التخلي عنها، والدولة الإيرانية تسمي الخليج العربي بالخليج الفارسي وترفض وتتشنج إذا رددت أية دولة أو جهة تسمية الخليج العربي، ثم أخذت الأخبار والتقارير تتواتر عن أن السنة في إيران مهمشون ويعانون وأن الدولة ترفض حتى أن يكون لهم مسجد خاص بهم في العاصمة طهران، وهم رغم عددهم الكبير (‏أكثر من 20 مليونًا من بين ‏72‏ مليونًا‏) ليس بينهم وزير ولا سفير ولا حتى محافظ، ثم أخذت تستهدف قادة الصحوة الإسلامية السنة من الشباب والشيوخ، فعلقت المئات منهم على أعواد المشانق وملأت السجون والمعتقلات بالباقي.

ومع مرور السنين سقطت ورقة التوت، وانكشفت العورة الإيرانية تمامًا، كان يمكن للخبث والدهاء الفارسي ألا ينكشف وأن يستمر في العمل، كما حدث في أفغانستان، وكما حدث ويحدث في لبنان، وكما يحدث في اليمن، ولكن الساحة العراقية كانت الكاشفة والفاضحة، بعد أن أصبح العرب والمسلمون، ومعهم العالم أجمع، يدركون حجم التورط الإيراني في مساعدة الأحزاب والجماعات العراقية الشيعية، والأخطر من ذلك تكوين المليشيات الشيعية وتدريبها وتزويدها بالسلاح، لقتل السنة وتهميشهم والانتقام منهم، أملاً في الوصول إلى حلم "الهلال الشيعي"، ثم تكررت نفس السياسات في سوريا انطلاقًا من الطائفية والمذهبية المتعصبة.    

والآن وبعد مرور 37 عامًا على الثورة الإيرانية وشعاراتها الكاذبة، تبين للجميع الوجه الطائفي لقادة إيران، فهم لا يدعمون "حزب الله" في لبنان إلا على أساس طائفي ليتم من خلاله تقوية الشيعة في مواجهة السنة، وحينما توجهوا لاحتلال العراق رفعوا شعارات "حرب المقدسات" أي إنهم ذاهبون إلى بلاد الرافدين للدفاع عن المراقد والمقدسات الشيعية، ونفس الأمر تكرر حينما توجهوا إلى سوريا فرفعوا شعارات "المقدسات" خاصة ضريح السيدة زينب.

ثم نأتي إلى مربط الفرس وإلى الشاهد في مقالنا وهي تصريحات قائد قوات التعبئة الشعبية "الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا نقدي، التي قال فيها إن مئات الجنرالات في الحرس الثوري جاهزون للذهاب وخوض المعارك بسوريا ولن يكرروا "خطأ الحسن بن علي بالصلح مع معاوية بن أبي سفيان".

وأكد نقدي أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، لديه من المتطوعين والفدائيين والجنود ما يفوق قوة وإمكانات الحسن بن علي، عندما وافق على الصلح مع معاوية.

وتابع بأنه "لو كان الحسن بن علي يمتلك قوة خامنئي لما وقع على ذلك الصلح المشئوم، ولذا فنحن اليوم نرفض الأصوات التي تقول بأن هذه المرحلة تشبه مرحلة الصلح بين الحسن ومعاوية وأن علينا أن نتصالح مع أعدائنا بالمنطقة".

وفي حديثه في احتفال للطلبة الثوريين وقادة "الباسيج" في ذكرى الثورة الإيرانية، قال نقدي إن "الحوثيين في اليمن والحشد الشعبي في العراق أفضل من أصحاب الحسن في تلك المرحلة، ولو كانوا مع الحسن وقتها لما تصالح مع معاوية ولكان موقفه السياسي أقوى".

وشبه نقدي ضباط الحرس الثوري الذين يتركون نساءهم وأطفالهم ويذهبون إلى سوريا للدفاع عن المقدسات، بالنبي إبراهيم (عليه السلام)، الذي ترك زوجته وابنه عندما نزل عليه الوحي من الله، وقال: "هذا هو دور الأنبياء الحقيقي.. لا يقتصر على الدنيا فحسب، بل التضحية من أجل نصرة المظلومين والمستضعفين في الأرض، وهذا يفعله ضباط الحرس الثوري الإيراني".

وعن النفوذ الإيراني، قال نقدي إن صور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، منتشرة في شوارع اليمن ولبنان والعراق وسوريا، وإن شعوب المنطقة تتمنى أن تصل إلى ما وصل إليه الإيرانيون، على عكس المسئولين الأمريكيين الذين يزورون المنطقة سرا، على حد تعبيره.

وهكذا فإن هذا المسئول قد شرب الثقافة الطائفية حتى أذنيه، فثارات الماضي حاضرة، وبدلاً من استحسان فعل الحسن بن علي في هذا العام (الذي يسميه أهل السنة بعام الجماعة)، وبدلاً من تحبيذ ما فعله هذا الإمام الجليل ليحقن دماء المسلمين ولينهي التقاتل بينهم، تأتي الثقافة الشيعية الطائفية المجنونة لتنتقده، راغبة في إشعال نفوس الشيعة وجعلها كجمرة النار الملتهبة دائمًا بالعداء، الكارهة لكل أهل السنة، وهم غالبية المسلمين، وهو ما يعني استباحة دماء أهل السنة في كل مكان، ويسقط للأبد شعارات الوحدة الإسلامية والمصير الإسلامي الواحد.

ويأبى الله إلا أن تنكشف الصورة تمامًا ويفتضح أمر المشروع الإيراني الطائفي، فها هو مسئول إيراني يهدد بهدم الكعبة الشريفة, وهي من مقدسات الإسلام والمسلمين عمومًا, حيث صرح المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف على خلفية التوترات التي حصلت بين إيران والسعودية بسبب حادثة إعدام النمر, قائلاً: "إن السعودية لم تَر إلى الآن قوة إيران الحقيقية بعد، ومازالت إيران تتبع الأعراف الدبلوماسية معها، ففي حال تهور حكام السعودية سنريهم قوة إيران العظمى، وسنمحو صندوقها الأسود (الكعبة) من الوجود في حال اعتدوا على حرمة سفارة إيران في العالم"… في إشارة منه إلى الكعبة الشريفة!!, وكأن الكعبة تمثل السعودية أو تمثل طائفة دون أخرى, وليست للمسلمين جميعاً!!

لقد أصبح من المؤكد أن الدّوائر الغربية، رأت أنّ دولة طائفية في إيران، تحذو حذو الدّولة الصفويّة، في تجييش شيعة العالم خلف "مظلومية الشّيعة"، ستكون أقدر على الفتّ في عضد الأمّة الإسلاميّة، من دولة علمانية لا تُولي اهتمامًا بالعقائد الشيعية المبنية على الثارات، والمليئة بتكفير المخالفين ولعنهم واستباحة دمائهم وأموالهم، ولا بدّ بعد ذلك من إخراجٍ متقنٍ يعطي هذه الثّورةَ ما يغري المسلمين بالشّعارات والعنتريات، ويلهيهم عن العقائد والخلفيات والأهداف والممارسات.

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1008642

تفاصيل المتواجدين