أكد المدعي العام فى باريس, أمس الخميس, ان النيابة فتحت تحقيقا حول تورط جنود فرنسيين, فى بعثة حفظ السلام الدولية التابعة لللأمم المتحدة , فى جرائم إعتداءات جنسية على الأطفال فى إفريقيا الوسطى.
كما صرحت "بولا دينوفا" نائب رئيس منظمة مكافحة الإيدز العالمية ان جنودا تشاديين و غينيين سيواجهون نفس التهم.
و قال وزير الدفاع الفرنسي أن ستة أطفال قُصر بين 9 و 13 عاما شهدوا بتعرضهم للإستغلال الجنسي من قبل الجنود الفرنسيين بالبعثة.
و سجلت الشهادات الموثقة من قبل موظفى الأمم المتحدة ان تلك الغنتهاكات وقعت فى على عشرات الأطفال بين ديسمبر 2013 و يونيو 2014 فى منطقة مطارمبوكوبـ"بانغي", و التى تستخدم كملجأ لضحايا النزاع المسلح بين ميليشيات أنتي بالاكا المسيحية و المسلمين.
و قام "أندريه كومباس" بتمرير التقرير الى السلطات الفرنسية لإتخاذ اللازم تجاه إنتهاكات جنودها, و هو ما دفع المنظمة الى إيقافه عن العمل منذ ذلك الحين و تحويله للتحقيق من فبل الامم المتحدة.
و قال وزير الدفاع الفرنسي أنه تلقي التقرير يوم 29 يونيو و هو نفس اليوم الذي قام بفتح التحقيق فيه حول هذه الإنتهاكات, و لم يتم حتى الان سماع أقوال الجنود المتهمين فى القضية.
و قال الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند انه فى حال ثبوت التهم على المتهمين لن يتم التهاون فى معاقبتهم, و انه لا يجب ان تتسبب هذه الأفعال الشاذه فى تشويه صورة الجيش.