بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أكراد أم كردستانيون؟
::: عرض المقالة : أكراد أم كردستانيون؟ :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: أكراد أم كردستانيون؟
كاتب المقالة: ميشيل كيلو
تاريخ الاضافة: 05/01/2015
الزوار: 539

في كتابٍ عن المسألة الكردية في سورية، يميز مؤلفه، الصديق جمال باروت، بين نمطين من رؤية المسألة الكردية، هما الرؤية الكردية والرؤية الكردستانية.
تتركز الرؤية الكردية على حقوق الكرد الديمقراطية والمدنية التي يجب أن ينالوها كمواطنين في الدولة السورية، رفعاً للظلم والاضطهاد الذي لحق بهم فترة طويلة، وتأكيداً لديمقراطية الثورة، ولدورهم فيها، الذي يجب أن تترجمه حقوق سياسية وثقافية وإدارية راسخة، ومعترف وطنياً بها. ومع أن أحداً لم يبين بعد هوية هذه الحقوق ومداها، فالمؤكد أنها ستشمل كل ما يكرس حرية الكرد، مواطنين سوريين، بما في ذلك حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم، أي في تشكيل كيان سياسي يعبر عن هويتهم القومية، بالتوافق والتراضي مع بقية مواطناتهم ومواطنيهم الذين ستقاس ديمقراطيتهم بمدى قبولهم بهذه الحقوق.
في المقابل، تتركز الرؤية الكردستانية على وجود أرض وطنية خاصة بالكرد، لهم حق إقامة دولة مستقلة عليها، قبل بقية السوريين بذلك أم رفضوه، فالمسألة تتخطى الحقوق الديمقراطية والمواطنة المتساوية، وتتصل بحقوق سيادية لدولةٍ يلغي انتماء الكرد إليها هويتهم، وهوية الدولة السورية التي ستصبح كياناً أجنبياً يحتل أرض دولتهم الوطنية، إن هو عارض قيامها. ثمة، هنا، مشروعان كرديان متناقضان، سيتحقق أولهما في إطار الدولة السورية، وثانيهما خارجها. ومن يتابع تطورات العامين الماضيين، سيرى إزالة أسماء عربية عن معظم مدن الجزيرة وقراها، وهي التي صار اسمها مقاطعة "روج آفا"، بينما صار اسم المنطقة "غرب كردستان"، واسم كردها "شعب غرب كردستان"، وأقيمت، قبل نيف وعام، منطقة حكم ذاتي موسع ومستقل، لديها برلمان ودستور وجيش وحكومة.
هذا المشروع أملته عقلية ترى في سورية مستودع قوميات وأقوام اضطهدها العرب، بدافع من طبيعة اضطهادية خاصة بهم، لا تترك أي مجال لأي حلول عادلة بالتفاهم معهم، وتجعل من الحتمي انفكاك الأمم التي يضطهدونها عنهم، وتحررها من استبدادهم، أسوة بما يفعله حزب "ال بيا ده": المدافع الأمين عن حقوقها. 
مثّل المجلس الوطني الكردي التيار الأول، وحزب حركة المجتمع الديمقراطي التيار الثاني، لكن التيارين عقدا أخيراً "اتفاق دهوك" الذي ركز على ثلاث نقاط، يقول نصها الحرفي، كما ورد في التقرير الشهري الأخير للجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية، (يكيتي):
"تشكيل مرجعية سياسية، تقود دفة السياسة الكردية المشتركة في هذه المرحلة. مشاركة المجلس الوطني الكردي في الإدارة الذاتية، المعلنة منذ عام تقريباً من حركة المجتمع الديمقراطي (كان المجلس قد دان، في حينه، قيام هذه الإدارة- ملاحظة من الكاتب). اعتبار المناطق الكردية السورية وحدة إدارية سياسية واحدة، وتشكيل وحدات عسكرية بالتعاون والتنسيق مع وحدات حماية الشعب، ريثما يتم توحيدها في تشكيل عسكري متفق عليه، له قيادته". 
هل قرر المجلس الوطني الكردي التخلي عن حقوق الكرد الديمقراطية ضمن الدولة السورية، وعن موقعه جزءاً من الحركة الوطنية الديمقراطية التي كان أحد أركانها طوال نيف ونصف قرن، وتبني مشروع "حركة المجتمع الديمقراطي" الكردستاني، ونظرته إلى "المناطق الكردية السورية، باعتبارها وحدة إدارية وسياسية واحدة"، لأنها أرض كيان سياسي منفصل عن سورية، أم أن الـ"بيادا" قررت التخلي عن مشروعها، والقبول بالحقوق التي ستكون للكرد في دولة ديمقراطية سورية، لا تفرق بين مكوناتها؟
بصراحة: هناك ما يثير القلق، منه أن الاتفاق عقد في حمأة أحاديث دولية عن تقسيم سورية وتفكيكها، ومنه تصاعد لهجة قومية شديدة التعصب والإقصائية، في الحديث عن مناطق معينة من سورية، فهل يبدد إخوتنا الكرد قلقنا، ونتدارك معا مخاوف تثير الخلاف والضغينة اليوم، وستسبب تاريخا مديداً من العداء غداً؟  

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 997048

تفاصيل المتواجدين