بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "إسلاموفوبيا" محلية الصنع "
::: عرض المقالة : "إسلاموفوبيا" محلية الصنع " :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: "إسلاموفوبيا" محلية الصنع "
كاتب المقالة: وائل قنديل
تاريخ الاضافة: 05/01/2015
الزوار: 588

إذن، لم تكن المسألة شطحة من شطحات عبد الفتاح السيسي، في مناسبة غابت عنها "الفلاتر"، حيث يبدو أننا بصدد حملة "إسلاموفوبيا" محلية الصنع، يقدم فيها الجنرال أوراق اعتماده وكيلاً عن اليمين المتطرف في أوروبا والغرب، وتساعده في ذلك مؤسستا الأزهر الشريف وجامعة الدول العربية، اللتان تحولتا إلى إدارتين في مكتب الإمام السيسي.
بالتزامن مع خطبة الجنرال التي يبلغ فيها عن 1.6 مليار وغدٍ من المسلمين يمثلون تهديداً لسبعة مليارات إنسان، يعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الرجل الذي جمع تحت عمامته الشمس والقمر بمعادلته الشهيرة أيام حسني مبارك "الحزب الوطني قمر، والأزهر شمس"، يعلن عن قيام رحلاته العاجلة المتجهة إلى آسيا وأفريقيا وأوروبا لمواجهة ظاهرة العداء للإسلام (الإسلاموفوبيا)، وتحسين صورته التي شوهتها ممارسات العناصر المتطرفة والإرهابية.
وأيضا، عقب خطاب السيسي مباشرة، يذهب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، لافتتاح مؤتمر في مكتبة الإسكندرية، بعنوان "المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب" برعاية السيسي، وبالتنسيق بين مكتبة الإسكندرية ووزارة الخارجية. ثم لا يترك لك الأمين العام المساعد للجامعة العربية وقتا لتفكر في المقصود بالتطرف والإرهاب، إذ يوفر عليك العناء والمشقة بتصريح يقول فيه إن الجامعة تعقد اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الاثنين "سيخصص لتدارس التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا وتصاعد وتيرة العنف والأعمال الإرهابية التي لم تعد تقتصر على استهداف المواطنين أو المقيمين، إنما طالت أيضاً المرافق الاقتصادية الحيوية التي تمثل ثروة الشعب ومقدراته وخزانات النفط".
وإذ لا يبدو أداء نبيل العربي مفاجئاً، حيث كان قد فعل شيئاً شبيهاً إبان العدوان الصهيوني على غزة، فقد كنا نظن، بسذاجة، أن الأزهر الشريف مؤسسة إسلامية جامعة، تمثل العالم الإسلامي كله، وتدافع عن صحيح الدين ضد المهرجين من أهل الركاكة، وأنها معنية بصد الهجمات المتطرفة ضد المسلمين في العالم، غير أنه، يوماً بعد يوم، يتضاءل حجم المشيخة العظيمة، لتكون مجرد صدى لصوت من يجلس على كرسي الحكم في مصر، وتنفذ ما يقول، من دون أن تصحح له كوارثه المفاهيمية واللغوية، أو تحاول أن تعلمه الفرق بين الأحجية والحجة، ولا تصفق له، وهو يتوعدها بأنه سيمارس معها لعبة الأحاجي "الألغاز والفوازير" يوم القيامة.
إن الأمام الأكبر الذي ينتوي القيام بجولات في قارات الدنيا لمواجهة "الإسلاموفوبيا" خارجياً، كان أولى به أن ينطق بكلمة حق في وجه فوبيا الجنرال، وهو يحرّض في خطاب متلفز على الفكر الديني الذي لولاه ما كان الطيب قد انتقل من أمانة سياسات الحزب الوطني إلى المشيخة، ليجلس في مكان ومكانة شيخ جليل، اسمه جاد الحق علي جاد الحق، رفض أن يتحول الأزهر الشريف إلى خادمة في بلاط التطبيع مع العدو الصهيوني، في سنوات الهرولة الرسمية العربية صوب إسرائيل.
كان أولى بالإمام الأكبر أن يظهر شيئاً من هذه الهمة، وينتفض حين أريقت دماء مئات من المواطنين المصريين في الشوارع على يد "جنرال الإسلاموفوبيا".
إن المدقق في تصريحات شيخ الأزهر الخاصة بالوضع السوري، إبان حكم الرئيس محمد مرسي، ثم بعد تولي الجنرال عبد الفتاح السيسي الحكم بعد الانقلاب سيرى عجباً، فمن إدانة كاملة للنظام وانتصار لثورة الشعب، إلى التركيز على "داعش" و"النصرة" واللف في فلك الحديث عن مؤامرة دولية، تبدو المسافة بعيدة للغاية.

 

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 998383

تفاصيل المتواجدين