بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || حزب الله ...ومنصات الرسائل في شبعا
::: عرض المقالة : حزب الله ...ومنصات الرسائل في شبعا :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: حزب الله ...ومنصات الرسائل في شبعا
كاتب المقالة: عادل مناع
تاريخ الاضافة: 15/10/2014
الزوار: 810

"الحدود اللبنانية مع إسرائيل تستخدم كمنصة لتوجيه الرسائل الأمنية والعسكرية" كانت تلك العبارة جزءًا من تعليق سعد الحريري زعيم كتلة المستقبل ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق، على العملية التي نفذتها عناصر لحزب الله اللبناني الشيعي ضد دورية إسرائيلية في منطقة شبعا المحتلة.

ولقد أصاب الحريري كبد الحقيقة، حيث أن هذه العملية التي تمت منذ أيام وظن البعض أن الحزب استعاد بها خيار المقاومة من جديد بعد أن ألقى عباءته في سلة المهملات عام 2006، ليست سوى عملية خاطفة مفاجئة بعيدة عن وصفها بحرب استنزاف أو (تكتيك) حرب عصابات، فهي أقرب ما يكون إلى توجيه عدة رسائل أمنية وعسكرية لجهات متعددة.

عمليةٌ عقيم:

ودعونا نقول ابتداء أن تلك العملية التي تجاوزت نطاق التوقعات حتى لدى الجانب الإسرائيلي، أغلب الظن أنها لن تكون بداية لسلسلة عمليات عسكرية متبادلة بين حزب الله وقوات الاحتلال وذلك لأمرين:

الأول: أن حزب الله غارق حتى النخاع في دعم حليفه بشار الأسد ضد الثوار في سوريا لدوافع أيديولوجية في المقام الأول، وألقى ثقله العسكري في الأراضي السورية، ومن ثم فليس هذا التوقيت مناسبا لإبراز العضلات وتبني خيار المقاومة الذي رفع الحزب شعاره في وقت ما لتحقيق مصالح على الصعيدين الداخلي والإقليمي.

الثاني: أن إسرائيل خرجت من فورها من عملية عسكرية فاشلة في غزة أربكت حساباتها العسكرية والسياسية وأرهقت خزانتها، وبالتالي لن تستجيب لنداء الغطرسة هذه المرة وتشن عملية عسكرية غير محسوبة ضد الحزب، خاصة وأن ثمة مصالح مشتركة لا يسع إسرائيل إجهاضها من أجل عملية صغيرة لحزب الله منها: نيابة الحزب عن إسرائيل في مراقبة وحماية الحدود.

أهداف ودوافع:

وحتى نفهم دوافع ومغزى هذه العملية المباغتة، ينبغي أن نطل على وضعية حزب الله في الواقع اللبناني المتشابك، حيث أن للحزب مشروعه المستقل الشارد عن السياق الوطني، ترتب على ذلك تعقيدات في المناخ السياسي.

وينبغي في الوقت نفسه الوقوف على علاقة حزب الله بإيران، باعتباره ذراعها الباطش في المنطقة بدوافع أيديولوجية، وهذا لم يعد فيه مجال للشك، حيث طفحت تصريحات الأمين العام للحزب حسن نصر الله بأن انتماءه الأول لمرجعيات إيران.

أولا: في الداخل اللبناني

يعتبر حزب الله الشيعي، هو اللاعب الأبرز في الساحتين السياسية والعسكرية في لبنان، ولا يتصور أن تتجه لبنان لمسار سياسي أو قومي أو إقليمي إلا بتوقيع الحزب، والذي يستمد قوته من عدة أمور، أهمها:

أولا: تمثيله لشريحة واسعة ومؤثرة في المجتمع اللبناني، وهي الشيعة، والذين يقدر عددهم بحسب بعض الإحصائيات من 27 إلى 30% من مجموع السكان، معظمهم من الشيعة الإمامية الإثنى عشرية، وقليل منهم ينتمون إلى النصيرية، يتركزون في غرب وشمال وادي البقاع وضواحي بيروت الجنوبية، وبالتالي هو قاطرة هذه الطائفة.

ثانيا: ويترتب على سابقه، أنهم يتقلدون مناصب حساسة في الدولة اللبنانية أبرزها رئاسة مجلس النواب (البرلمان)، فالنظام السياسي لهذا البلد الذي يذخر بتعدد العرقيات والإثنيات، هو نظام طائفي، يتولى رئاسة الدولة ماروني، وتكون رئاسة الحكومة للسنة، بينما يحصل الشيعة على منصب رئيس مجلس النواب.

ثالثا: خلفيته الدينية، وهو أمر لا ينقصه البرهان، ويكفي لذلك شعاره واسمه وتصريحات قادته، بغض النظر عن تصنيف تلك الهوية الدينية.

هذه الخلفية عززت من شعبية الحزب حيث رأى فيه الكثيرون من بينهم بعض المخدوعين من أهل السنة، أنه ينوب عن أمة الإسلام ويرفع رايتها.

رابعا: رفع شعار مقاومة العدو الصهيوني، وهو أبرز عوامل قوته، حيث أنه كان القوة الإقليمية الوحيدة التي تواجه العدو الإسرائيلي من خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما زلنا جميعا نتذكر حربه التي خاضها وجعلت منه بطلا إسلاميا وقوميا، وعلقت صور زعيمه نصر الله على السيارات والمنازل في الدول الإسلامية والعربية قبل أن يدع خيار المقاومة عام 2006.

خامسا: علاقته الحميمية والإستراتيجية بدولة إيران أبرز القوى الموجودة في المنطقة، والتي يعرفها القاصي والداني، ما منحه نفوذا داخليا وخارجيا باعتباره نائبا للملالي على الأراضي اللبنانية.

سادسا: الضعف والهزال الذي تعاني منه الحكومة المقسمة على أساس طائفي بما يترتب عليه من انعدام التناغم وتعارض الرؤى والسياسات، ذلك الضعف الذي لم يسلم منه الجيش اللبناني المهلهل، والذي يعاني من نقص التدريب والتسليح والقيادات العسكرية القوية.

التغريد خارج السرب:

كانت نتيجة عوامل القوة هذه، أن تغول حزب الله، وصار يتصرف مع الملفات الخارجية بمعزل عن الإجماع الوطني، وصار هو الدولة.

وظهرت هذه الحقيقة أوضح ما يكون في تدخله السافر المعلن في الشأن السوري، عن طريق الزج بكتائبه للقتال في صفوف الأسد ضد الثوار لحماية المشروع الصفوي.

وكان هذا التدخل منذ بداية الثورة السورية على نظام الأسد وقبل أن تنطلق رصاصة واحدة من الثوار، غير أن الحزب لم يحسم الصراع بعد مرور 3 سنوات، الأمر الذي هز شعبيته في لبنان، حيث ألحق ثوار الفصائل الإسلامية بالحزب هزائم بالجملة زعزعت هيبته، لدرجة جعلت من العسير على الحزب حشد متطوعين جدد لإرسالهم إلى سوريا.

وكان أقرب هذه الهزائم ما تم على يد مقاتلي جبهة النصرة في عملية جريئة اقتحم فيها الثوار مركزا لحزب الله في جرود بريتال على الحدود، أسفرت عن مقتل 8 من عناصر الحزب على الأقل، جاءت ردا على حرق خيام للسنة في عرسال.

الاصطفاف السياسي المعارض:

ومن ناحية أخرى تسببت سياسات الحزب الخارجية في إحراج النظام اللبناني إذ تسبب بتورطه في القتال على الأراضي السورية، في نقل جزء من الصراع إلى الداخل اللبناني، وكان ذلك نتيجة حتمية في ظل استمرار الحزب في دس أنفه في الشأن السوري، وسبق أن أطلق الثوار في سوريا تحذيرات متكررة بأن قواعده في لبنان سوف تكون هدفا لهم حال استمراره في القتال بصفوف الأسد.

وكان آخر تلك التداعيات اختطاف عناصر من الجيش اللبناني من قبل جبهة النصرة، إلا أن الجيش الهزيل ظل يعزف لحن إدانة الإرهاب الشهير، مع أنه يدرك جيدا من هو المتورط الحقيقي في القضية.

وترتب على ذلك أن ارتفعت الأصوات المعارضة لسياسة الحزب واحتدت، أبرزها كتلة 14 آذار، والتي تضم تيار المستقبل بزعامة سعد رفيق الحريري وهو الركن الأهم لفريق 14 آذار ويسير وراءه معظم الشارع السني، كما تضم الدروز بزعامة وليد جنبلاط، وقسما من المسيحيين المنقسمين على أنفسهم.

وأبرز ما تنادي به تلك الكتلة حصر السلاح في لبنان بيد الأجهزة الرسمية، ونزع السلاح من حزب الله، فيما يعتبر الأخير أن مسألة نزع السلاح لا مجال فيها للمناقشة، فأضعف هذا الاصطفاف السياسي من موقف الحزب واجتزأ من شعبيته.

وسقط القناع:

وثمة أمر آخر قوض من شعبية حزب الله، وهو تهاوي مزاعم المقاومة للعدو الصهيوني، حيث انكشف الوجه القبيح للحزب أمام أهل السنة، وسقط البطل الكرتوني حسن نصر الله بعدما أسفر عن طائفيته، وتأكدت بعدما صار يتعقب أهل السنة في لبنان ويقوم بتصفية الرموز الإسلامية المعارضة لنظام الأسد خاصة في عرسال، وخسر بذلك تأييد أهل السنة.

نخلص من هذا العرض أن العملية التي نفذها الحزب كانت لتعويض شعبيته المتآكلة بسبب طائفيته وسياسته في التعامل مع الملفات الخارجية وتهاوي مزاعم بطل المقاومة.

فهي رسالة إلى الجيش: أنه الذي ينوب عن الشعب اللبناني في مقاومة الصهاينة، ورسالة إلى مؤيديه: أنه ما زال الأقوى، ورسالة يستعرض فيه قواه أمام ثوار سوريا، كما أنها رسالة إلى كتلة 14 آذار بأن نزع سلاح الحزب محال لأنه حامي الحمى اللبناني الأوحد كبديل عن الجيش الهزيل، وهو ما يعضد موقفه – وفقا حساباته- في الفترة الراهنة التي تعثرت فيها الانتخابات الرئاسية، وثار الجدل بشأن التمديد لمجلس النواب الحالي.

ثانيا: بين حزب الله وإيران

تعتبر أي قراءة لموقف حزب الله بدون الحديث عن إيران مبتورة النسق والسياق، فالطرفان على صلة وثيقة من حيث النشأة والبعد العقدي والمذهبي والدعم المالي واللوجستي والمرجعية الدينية والسياسية، وهو ما تؤكده أدبيات الحزب وتصريحات رموزه وقادته.

بل إن الأمين العام الأول للحزب نفسه وهو الشيخ صبحي الطفيلي قد أشار إلى ذلك على صفحات جريدة الشرق الأوسط عدد (9067) بتاريخ 25/9/2003م، حيث قال: "حتى خلال ولايتي كان للقيادة المركزية في إيران موقعها من القرار".

فعقيدة حزب الله هي الإمامية الإثنى عشرية، فهي إذا تتفق مع المنهج السائد في إيران، وهؤلاء تجمعهم فكرة الإمامة من مشارق الأرض ومغاربها، وجاءت نظرية ولاية الفقيه النائب عن الإمام الغائب والتي اخترعها الخميني، لتجمع الشيعة على رأي المرجعية الإيرانية، لذلك يجهر الحزب بولائه لعمائم طهران على أساس عقدي.

فكان الحزب من هذا المنطلق ذراعا لإيران في أرض الشام، والورقة التي تلعب بها مع إسرائيل وراعيها الأمريكي، وأداة القمع التي تواجه بها النفوذ السني.

لقد لعب الحزب دور بطل المقاومة أمام الاحتلال الإسرائيلي ليس من أجل عيون فلسطين، فتاريخ الحزب الملوث، يزخر بعمليات قمع المقاومة الفلسطينية التي كانت تنطلق من أرض لبنان، بل كان الحزب يطرح نفسه كمنافس للمقاومة الفلسطينية السنية حتى يسحب البساط من تحت قدميها بالإضافة لتحقيق مكاسب محلية.

وبالإضافة إلى ذلك كان الحزب ينفذ أجندة إيرانية تحقق لها مكاسب سياسية وإستراتيجية، فالحرب التي خاضها الحزب ضد الاحتلال الإٍسرائيلي كانت رسالة واضحة إلى اليهود مفادها أن إيران ليست كالعراق حتى لا تفكر إسرائيل في ضرب المفاعل النووي الإيراني على غرار ما فعلت مع المفاعل العراقي.

كما أن إيران كانت ترغب في تخفيف الضغط الأمريكي والدولي على المشروع النووي الإيراني، وكان السبيل إلى ذلك تهديد طفل أمريكا المدلل (إسرائيل) عن طريق الذراع الإيراني في المنطقة (حزب الله).

قراءة المشهد الحالي:

وفي ضوء هذه المعطيات فإننا نجزم بأن الأجندة الإيرانية تدخلت أيضا لتحقيق أهداف عن طريق حزب الله، والذي أدى دوره في عملية شبعا، ولكن ما هي الأهداف المحتملة التي تصب في صالح إيران وتدفعها لذلك؟

1 – إنقاذ مشروعها النووي ووضع المفاوضات في مسار إيجابي:

فالمشروع النووي الإيراني منذ بدايته كان ولا يزال محل مقايضات وصفقات بين طهران والغرب بزعامة أمريكا، لذلك نرى دائما مؤشره غير مستقر يخضع لتلك الصفقات والعلاقات ذات الاتجاهين والوجهين أيضا.

ويعضد من صحة هذه الرؤية، ما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، السبت 11 أكتوبر، من أن الدولة الإيرانية أصدرت أوامرها لحزب الله اللبناني بتنفيذ هجومه على الجنود الإسرائيليين الثلاثاء الماضي بلبنان، بعد انفجار أحد المجمعات النووية الإيرانية، والذي اتُهِمت فيه إحدى الدول الأجنبية.

الأمر نفسه أكدته صحيفة الرأي الكويتية نقلا عن مصادر دبلوماسية أوربية قالت أنها رفيعة المستوى في واشنطن، أن التفجير الكبير الذي طال موقع "بارشين" العسكري قرب طهران والذي قتل فيه إيرانيان كان هجوما مدبرا من قبل دولة أجنبية، ما دفع إيران إلى إصدار تعليمات للحزب بتنفيذ تلك العملية.

ولفتت المصادر أن التفجير قد يكون أحبط أحدث التجارب الإيرانية لتسليح صواريخها برؤوس غير تقليدية فهو بمثابة تحذير للإسرائيليين بأن العودة إلى العمليات السرية ضد أهداف نووية إيرانية سيكون ثمنه الحرب مع حزب الله.

وإيران من ناحية أخرى يهمهما تسخين المنطقة لتحريك مياه المفاوضات الراكدة في الملف النووي، والتي أيقنت إيران - أو كادت- بفشلها، ما دفعها لمحاولة إقناع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي برفع العقوبات عنها من غير اتفاقيات.

2 – تخفيف الضغط عن الحليف الاستراتيجي (بشار الأسد):

فالحفاظ على نظام الأسد النصيري في سوريا قضية مصيرية لإيران، حيث أن سقوطه يفصم حلقة مؤثرة وحيوية في الحزام الشيعي الذي تبني عليه إيران مشروعها الصفوي، لذلك لا تتوانى حكومة طهران عن الدعم العسكري والمادي واللوجستي لمنع سقوط الأسد.

وأصبح قتال كتائب الحرس الإيراني ووجود قياداته العسكريين في أرض سوريا أمرا ظاهرا بينا، بل يصرح كبار المسئولين في الدولة الإيرانية بأنهم لن يسمحوا بسقوط نظام الأسد.

والتلويح الإيراني بورقة حزب الله، قد يخفف الضغط على الأسد من عدة جوانب:

الأول: أنه قد يجعل أمريكا تراجع فكرة دعم ما أسمته بالمعارضة المعتدلة.

الثاني: يدفع أمريكا والغرب لرفض التوجه الذي يحاول أردوغان فرضه على الواقع بضرورة إسقاط الأسد قبل تنظيم الدولة الإسلامية.

الثالث: خفض الصوت الدولي الذي يردد جرائم الحرب الكيماوية التي ارتكبها بشار بحق شعبه.

3 – البحث عن دور في ذلك المحيط بعد تنامي النفوذ التركي:

فتركيا أردوغان، أصبحت قوة ضخمة في المنطقة عسكريا واقتصاديا وسياسيا، ولحزبها الحاكم جذور إسلامية، ويسعى للتقارب مع العرب، وبعيد عن التبعية الأمريكية، وله دور كبير في دعم الشعب الفلسطيني، ومعارض صريح للنظام الانقلابي في مصر.

ومن ثم يريد ملالي طهران تسخين هذه المنطقة، ثم العمل على تهدئة الأوضاع كما هو معروف في اللعبة الإيرانية المتكررة.

4 – المقايضة على تحقيق أكبر المكاسب في اقتسام الكعكعة اليمنية:

فالدور الإيراني في سقوط صنعاء بيد ذراعها وحليفها اليمني (الحوثيين) معروف، والتنسيق مع الجنوب بقيادة سالم البيض الرئيس الجنوبي السابق، يجري على قدم وساق من أجل الانفصال، لتنفيذ مخطط تقسيم اليمن، حيث أن الثقل السني في الجنوب يجعل من العسير على الحوثيين إخضاعه، ومن ثم يرون في عودة الانفصال وتقسيم اليمن أفضل الحلول.

وسيطرة الحوثيين بالطبع يعني وصول إيران إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي، لذلك تسعى إيران لأن تحقق لنفسها عن طريق الحوثيين أكبر المكاسب، وهو ما يقتضي (قرصة أذن) تنتبه بها أمريكا وحلفاؤها عند تقسيم اليمن.

وفي الوقت الذي تدار فيه معارك المصالح بهذا القدر من الدقة والدهاء والاستغلال الأمثل للمساحات الخالية، نرى في المقابل أمتنا تغط في سبات عميق، وتتغاضى عن ضياع دول السنة واحدة تلو الأخرى وسقوطها بين أذرع الأخطبوط المجوسي

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 994266

تفاصيل المتواجدين