بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || 2014+2003.. شو القصة؟!
::: عرض المقالة : 2014+2003.. شو القصة؟! :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: 2014+2003.. شو القصة؟!
كاتب المقالة: المفكرة
تاريخ الاضافة: 16/06/2014
الزوار: 432

اختفاء فرق عسكرية بالكامل، وانهيار الجيش وترك الأسلحة والمعدات الثقيلة والخفيفة؛ لم يعد مشهداً غريباً على العراقيين. فقبل الصور التي نراها اليوم لجيش المالكي، كان المشهد نفسه حاضراً في حرب العراق 2003؛ عندما تفاجأ الجميع بأنّ الجنود تركوا أسلحتهم وأمتعتهم، وارتدوا اللباس المدني وغادروا الثغور!

الفرق، بالضرورة، كبير جداً، ظاهرياً، بين الانسحاب والتخلي عن الأسلحة في مواجهة غير متكافئة البتة بين جيش محطّم من الجو وبالقصف، ومرصود تماماً، كما كانت الحال في حرب 2003، عندما قاتل الجيش العراقي أكبر قوة تكنولوجية عسكرية في العالم، وبين جيش دُفعت عليه عشرات مليارات الدولارات، وتمّ تدريبه وتسليحه بأحدث الأسلحة، وهو غير مرهق ولا مستنزف بحروب سابقة كبيرة، لكنّه عند أول رصاصة يتبخّر!

شو القصة؟!

يمكن اختصار "كوكتيل" الآراء السياسية والعسكرية في اتجاهين:

الاتجاه الأول، أنّ ذلك يعكس حالة الفساد والاختلالات الكبيرة في الجيش والأجهزة الأمنية العراقية من جهة، وفقدانها للإرادة القتالية، في مقابل توافر عنصر خبرة حروب العصابات والاندفاع العقائدي والإرادة القوية لدى أفراد "داعش"، ومن تعاون معهم في مواجهة الجيش العراقي.

مثل هذا التحليل لا يمكن أن يأخذ مدى منطقياً جدّيّاً إلاّ إذا اعتبرنا ما يحدث بمثابة ثورة مسلّحة سنيّة، تتجاوز "داعش" التي تمثّل واجهة رئيسة، لكنها لا تختزل تماماً المشهد؛ فهي ثورة الغضب والشعور بالظلم والتهميش والإقصاء من قبل السنّة، بمشاركة فاعلة وحيوية من الخبرات العسكرية العراقية السابقة.

الأهم من هذا وذاك، أنّنا نتحدث عن انتصارات ساحقة في المحافظات والمدن السنية، أمام جيش محسوب على حكومة ذات طابع طائفي؛ أيّ، وفق افتراض، في ظل حالة الاحتقان الطائفي، أنّ البيئة تعمل ضد جيش المالكي وليس لصالحه. وربما هذا ما يفسّر عدم وجود قتال في أغلب الأحيان، وتبخّر الجنود والجيش لشعورهم بعدم الثقة والقلق من أي مواجهة في هذه المحافظات.

أمّا الاتجاه الثاني في التفسير، ويتبنّاه سياسيون عراقيون من السُنّة، فيتمثّل في أنّ ما يحدث بمثابة "لعبة سياسية"، وانهيار مقصود بقرار سياسي للجيش العراقي والأجهزة الأمنية. ويهدف المالكي من ذلك إلى الخروج من "عنق الزجاجة" بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، خشيةً من إرهاصات صفقة إقليمية تستبدله بشخصية شيعية أخرى، ومحاولة للزج بمعركته السياسية الداخلية مع السُنّة في إطار "الحرب على الإرهاب" للحصول على تفويض ودعم خارجي، كما حصل فعلاً خلال المواقف الأميركية المباشرة بعد الأحداث، ودفع البرلمان إلى إعلان حالة الطوارئ وإطلاق يد المالكي.

لكن مثل هذا التحليل يصطدم بقوة بفجوات كبيرة، من بينها الطريقة المهينة المخجلة التي بدا عليها الجيش العراقي، وهروب القيادات وترك الآليات والأسلحة؛ فمثل هذا الانسحاب أو الانهيار غالي الثمن، ويتوافر على مخاطرة غير مضمونة النتائج، تهدد استقرار العراق ووحدته بالكلية.

اتصلتُ بقيادات عسكرية استراتيجية أردنية بارزة لمناقشة هذه السيناريوهات، فأجمعوا على نقاط أساسية، وهي أنّه من غير الممكن أن يكون ذلك الانهيار ناجما عن قرار سياسي؛ ففيه تداعيات سلبية أكبر من أيّ نتائج متوقعة. إنما السبب الرئيس يعود إلى قصر عمر الجيش العراقي الجديد، وعدم امتلاكه للخبرة المطلوبة، ووجود حالة غضب سُنيّة مجتمعية تسهّل أي عملية تمرد على المالكي في المحافظات السنية، مع توافر خبرات وكفاءات عسكرية مؤهلة سابقة كانت تعمل في الجيش العراقي.

ذلك لا يمنع أنّ المالكي سيحاول استثمار هذا الظرف الأمني سياسياً، لكنّ الزلزال الذي تسبب فيه هذا الانهيار، وما يمكن أن ينجم من سيناريوهات، ربما يتجاوز ذلك بكثير

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 992478

تفاصيل المتواجدين