بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || هل تكون الأنبار مقبرة المالكي ؟
::: عرض المقالة : هل تكون الأنبار مقبرة المالكي ؟ :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: هل تكون الأنبار مقبرة المالكي ؟
كاتب المقالة: المفكرة
تاريخ الاضافة: 09/06/2014
الزوار: 647

إننا نتكلم عن واحدة من أسوأ الحروب والصراعات التي من الممكن أن تقع في بلد ما وتخرج به شعبا وأرضا من ذمة التاريخ ، إنها الحرب الأهلية الطائفية ،التي يتصارع فيها أبناء البلد الواحد وأشقاء الوطن بسبب الطائفة والمذهب ،حرب على غرار حرب لبنان الي استمرت 15 سنة مشتعلة بين المسلمين والنصارى ، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحي والمشردين ، وهي ما زالت قائمة حتى الآن ولكن بصورة مكتومة . وعلى غرار حرب روندا وبورندي التي أبيد فيها أكثر من ثلث الشعب الرواندي والبروندي ، بسبب الصراع الطائفي بين عرقية الهوتو والتوتسي . واليوم تشهد بلاد العراق واحدة من أسوأ هذه الحروب ، إنها آخر حرب أهلية طائفية في سجل كبير وحافل بمثل النوع من الصراعات المميتة . إنها حرب المالكي الطائفية على أهل السنة في إقليم الأنبار .

محافظة الأنبار هي أكبر المحافظات العراقية ، حيث تشكل ما يعادل 1/3 من مساحة العراق. تبلغ مساحتها 138،500 كم مربع، وتاريخياً كانت تعرف المحافظة باسم لواء الدليمقبل عام 1961. يحدها من الشمال محافظتي صلاح الدين و نينوى والجمهورية العربية السوريةمن الشمال الغربي. الأردن من الغرب. محافظة بغداد من الشرق. من الجنوب المملكة العربية السعودية و من الجنوب الشرقي محافظتي كربلاء والنجف ، أي أنها ذات موقع استراتيجي خطير شديد حساسية ، بمثابة نقطة التقاء الطرق الرئاسية التي تربط الشام بالعراق .كلمة أنبار كلمة فارسية تعنی المخزن. أسماها المناذرة الأنبار لأنها كانت مخزناً للعدد الحربية. تعد من أهم المدن في فترة الاحتلال الساساني على العراق، لأنها ذات مركز حربي مهم لحماية العاصمة المدائنمن هجمات الروم. فتحها خالد بن الوليد رضي الله عنه سنة 12هـ ، وجعلها أبو جعفر المنصور العاصمة الثانية للخلافة العباسية . وتعتبر الأنبار من البقاع شديدة الثراء بالمعادن والنفط والغاز الطبيعي وسائر مصادر الطاقة ، فتضم الأنبار نحو 53 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي بالإضافة إلى الثروات المعدنية العديدة كالذهبوالفوسفات والحديد واليورانيوم والكبريت والفضة. وفي الثمانينات اكتشف احتياطي ضخم من النفط الخام والغاز في (حقل عكاس) في ‏الصحراء الغربية جنوب مدينة القائم، عام 2001م اكتشفت منطقة نفطية جديدة في صحراء الأنبار وكانت الحكومة قد وضعت خططا لحفر آبار استكشافية فيها لكن غزو العراق حال دون ذلك. ويتوقع خبراء النفط إمكانية وجود ما قد يصل إلى 300 مليار برميل من النفط الخام في صحراء الأنبار، ويعتقد أن هذا سبب محاولات القوات الأمريكية السيطرة على منطقة الأنبار دون غيرها طيلة السنوات الخمس الماضية.

تعتبر الأنبار معقلا للمقاومة السنية ضد الاحتلال الأمريكي للعراق تكبدت فيها القوات الأمريكية خسائر فادحة في أغلب مناطق المحافظة ، لكن اكثرها فادحة هي الملاحم الأسطورية التي حصلت في مدينة الفلوجة حيث بقيت المدينة عاصية على الاحتلال الأمريكي عام كامل ولم يدخلوها الا بعد أن خاضوا أصعب هجومين في تأريخهم منذ احتلال العراق حيث باء الهجوم الأول بالفشل نتيجة للمقاومة الشرسة التي قام بها أبناء المدينة وتمكنوا من دخول المدينة في الهجوم الثاني بعد أن استخدموا مختلف الأسلحة المحرمة كميائية وغير كميائية ، مما تسبب في قتل المئات من النساء والأطفال والشيوخ في مدينة الفلوجة وقد خاضوا بعد ذلك حربين ضروسين لدخول مدينتي حديثة والقائم تكبوا فيها خسائر جسيمة ولكن بعد دخولهم سرعان ما نشطت حركة المقاومة من جديد لتعود تحصد أرواح جنودهم والياتهم العسكرية عرفت منطقة الأنبار بصعوبة السيطرة عليها وعدم تمكن القوات المحتلة من فرض سيطرتها عليها فاضطروا إلى لتفاوض مع بعض زعماء العشائر لتأسيس قوات الصحوات لتقوم بالسيطرة على المدن نظرالرفض أهل الأنبار الشديد للاحتلال الصليبي وحلفائهم الشيعة والإيرانيين .

كل هذا الماضي التليد والحاضر المجيد ، والموقع الاستراتيجي الخطير بالغ الحساسية ، جعل الأنبار هاجسا وكابوسا يقض مضاجع الأمريكان وصنائعهم في العراق وعلى رأسهم نوري المالكي المحترق بطائفية لن تفارقه إلا بخروج روحه قبلها . فالمالكي مصّر على تفجير العراق وتفسيمه طائفيا بكل ما أوتي من قوة ، ونفسه الطائفي طافح لناصيته في كل قراراته وإجراءاته وحتى خطبه وحواراته ، كأنه معمم خرج لتوه من حوزة بقم المقدسة !! ، فخطابه في النجف وبغداد في موسم الانتخابات كان تجسيدا كاملا لأفكار الرجل وآماله وطموحاته ورؤيته الإستراتيجية للوطن العراقي ، فقد قال بالنص : " ادعوا المواطنين العراقيين لتأسيس دولة أهل البيت " ، وهي دعوة خبيثة تفجيرية ذات مغزيين: إثارة العاطفة المذهبية عند المكون الشيعي واستغلالها لغاياته الانتخابية هذه من جهة، ومن الجهة الاخرى إشعار المكون السني بالتهميش والإقصاء من خلال هذه الدعوة. فالوضع الطائفي المتشنج حاليا في العراق ذو قابلية كبرى نحو امتزاز تلك التصريحات المفخخة لإطلاق كل المخاوف .

المالكي اليوم يتستنفر كل مقدرات العراق من أجل تقسيمه وتمزيقه باسم محاربة الارهاب ، فبعد الهزائم الساحقة التي نالتها قواته في الأنبار في الشهرين الماضيين ، ها هو يعاود الكرة بعد الإشارات الإيجابية والمساعدات الكبيرة التي تلاقها من أسياده الأمريكان ممثلة في قرارات إدانة أممية للمقاومة السنية في الأنبار ، وصواريخ متطورة للقوات المالكية ، وأيضا بعد تدعيم موقف قرينه بشار الأسد في سوريا ، والتقارب الإيراني الخليجي الحادث في الأسابيع الماضية والذي توج بزيارة أمير الكويت لإيران ، ورسائل الود الدافئة بين السعودية وإيران ، كلها أمور أعطت دفعة قوية للشيطان المالكي لئن يعاود الهجوم على مدن الأنبار مستلهما تجربة السفاح بشار بقصف المدن بالبراميل المتفجرة ، مما أدى لمقتل المئات ونزوح نصف مليون عراقي من ديارهم فرارا من القصف الجنوني ، وأخيرا محاولة شق الصف السني المقاوم لطغيان المالكي واستبداده وفساده .

فقد كشف مصدر عسكري عراقي عن محاولة جديدة لحكومة نوري المالكي العراقية لشق صف العشائر العراقية في محافظة الأنبار، للسيطرة عليها، بعد محاولاتها الفاشلة. وقال المصدر العسكري إنه "فضلاً عن تخصيص مرتبات مالية لبعض العشائر، تم منحهم 10 آلاف درجة وظيفية حكومية، مقابل دعمهم للقوات الحكومية في معارك الفلوجة والرمادي والكرمة كبرى مدن الأنبار ".أوضح المصدر نفسه أن مكتب الشؤون العسكرية في الوزارة باشر بتنفيذ الخطة ضمن توصيات أميركية للحكومة بتكرار مشهد عام 2006، بتشكيل قوة عشائرية تعرف باسم "ثوار" العشائر، مهمتها الأولى مساعدة الجيش على اقتحام المدن وتحرير مناطق نفوذ تلك العشائر"، على غرار قوات "الصحوة"، مما دفع أمير عشائر الدليم وزعيم المجلس العسكري لثوار الأنبار " على الحاتم " لتهديد المالكي بأن الأنبار ستتحول إلى محرقة لكل طموحاته وأحلامه . فهل ستكون الأنبار فعلا مقبرة لمستقبل المالكي السياسي ؟ خاصة وأنه يواجهه متاعب كثيرة في تمرير العملية السياسية القائمة ، وسجل أحواله في الدورتين السابقتين تجعل مسألة استمتاعه بولاية ثالثة حازها بانتخابات مزورة ضرب من الخيال . فالمالكي الذي يعاني من عته فكري ، وبرجماتية سياسية ، وفساد ذمة ، وطائفية غالية ، وتبعية أمريكية ، وولاء إيراني ، لن يستطيع أن يخوض حربا بصورة مباشرة مع أهل الأنبار الأشداء الذين حكموا الكبرياء الأمريكي في الفوجة والرمادي وغيرهما ، ومحاولاته لخداع أهل الأنبار بمؤتمرات وهمية عن المصالحة ، والاجتماع ونسيان خلافات الماضي ، وأنبار جديدة بحلول شهر رمضان ، كل هذه الأمور لن تنطلي على أهل الأنبار الذين خبروا جيدا دروب ومسالك هذا الغليمة الإيراني . والواقع يشهد على دجل هذا الطائفي المحترق ، فبعد إطلاقه دعوات المصالحة بثلاثة أيام فقط كشف عن حقيقته ، ففي وقت دعوة المالكي لمؤتمر الوحدة الوطنية (الدعائية) نجد أن أرض الأنبار تحترق على أهلها بنيران القوات الحكومية؛ ونشاهد قواته الوحشية تقتل المدنيين العزل في الفلوجة بكافة أنواع الأسلحة البرية والجوية، وفي يوم 1/6/2014، تعرضت الفلوجة إلى قصف حكومي عشوائي، أدى إلى مقتل (22) شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة (38) آخرين بجروح.شاهدين على نفاق وكذب و طائفية المالكي وجنوده .

المالكي يحفر قبره بيده ، ويخلع أضراسه بآلته ، وحربه الطائفية على الأنبار ستكون نهاية مشوار مليئ بالدم والخراب لرجل كرهه أهل الأرض وأهل السماء جميعا ، ولن يليق به إلا أسوأ زوايا جنهم إن شاء الله ، جزاء وفاقا على جرائمه بحق العراق والعراقيين .


طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 994266

تفاصيل المتواجدين