بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || هلاك عدو فلسطين الأول
::: عرض المقالة : هلاك عدو فلسطين الأول :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: هلاك عدو فلسطين الأول
كاتب المقالة: شريف عبد العزيز الزهيري
تاريخ الاضافة: 25/07/2012
الزوار: 716

ليس على فلسطين يوم أسعد ولا أبشر من ذلك اليوم، وكذلك ليس على الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين يوم أسود ولا أتعس من ذلك اليوم، أنه يوم هلاك عمر سليمان.

عمر سليمان الذي ظل ترسًا من أهم تروس الهيمنة الأمريكية على المنطقة، وأحد أهم أضلاع آلة التعذيب الجهنمية التي لم تدع مجاهدًا ولا معارضًا ولا حرًّا إلا تتبعته وحاربته وآذته في نفسه أو ولده أو أهله، عمر سليمان هلك اليوم؛ في ضربة من ضربات القدر السعيد وبعد ساعات من سقوط عتاة وكبار مجرمي النظام البعثي الأسدي في سوريا، لتخسر أمريكا و"إسرائيل" في أقل من 24 ساعة مجموعة من أخلص رجالها في المنطقة.

ولد عمر سليمان عام 1935، وتوجه للقاهرة عام 1954 ولم يكن عمره قد تجاوز 19 عامًا ليلتحق بالكلية الحربية، وبعد تخرجه أوفده جمال عبد الناصر لما لمحه فيه من عنف وقسوة وسيادية، للحصول على تدريب مُتقدم في أكاديمية "فرونز" العسكرية بموسكو. وفي مُنتصف الثمانينيات حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية من جامعتي عين شمس والقاهرة، بعدها تولى إدارة المخابرات الحربية، قبل أن يتولى لاحقًا رئاسة جهاز المخابرات العامة الذي يتبع رئاسة الجمهورية مباشرة سنة 1992، ليلمع نجمه ابتداء من سنة 1995 بعد حادثة أديس بابا بعد أن نصح المخلوع مبارك باصطحاب سيارته المصفحة بناء على معلومات استخباراتية أمريكية الذي كان سليمان وقتها من أبرز وأهم عملائها في المنطقة.

ولو كان هناك وصف نستطيع أن نختصر به جميع صفات عمر سليمان وتاريخه العملي والمهني، فلن نجد وصفًا أفضل من وصف "عدو فلسطين الأول"، فعمر سليمان بحق واحد من ألد أعداء الفلسطينيين، فتاريخه المهني والعملي سواء في الجيش أو المخابرات أو السياسة عبارة عن سلسلة متواصلة من خدمة الصهاينة وعداوة الفلسطينيين. ورغم جرائمه الكثيرة بحق مصر والمصريين، إلا إن جرائمه الأبرز كانت بحق فلسطين والفلسطينيين.

استلم عمر سليمان الملف الفلسطيني بناءً على أوامر أمريكية صريحة للمخلوع مبارك، ولم تكن هذه الأوامر الأمريكية من فراغ، فقد خضع سليمان لتدريبات مكثفة خلال ثمانينيات القرن الماضي بمعهد ومركز جون كينيدي الخاص للحروب في فورت براغ بنورث كارولينا من أجل التصدي للجماعات الإسلامية، وبصفته مديرًا للمخابرات العسكرية، تبنَّى سليمان برنامج الـ"سي آي إيه" لتسليم معتقلي ما يسمى الإرهاب الذين كانوا ينقلون إلى مصر وبلدان أخرى حيث يستجوبون سرًّا دون إجراءات قانونية. ويقول "جاين ماير" صاحب كتاب (الجانب المظلم): إن سليمان كان رجل "سي آي إيه" بمصر في هذا البرنامج، لذلك لم يكن مستغربًا أن تختاره مجلة فورين بوليسي على رأس قائمة أخطر وأقوى رجال المخابرات في العالم، بل يسبق مائير داجان رئيس الموساد نفسه، وكفاءته في إدارة هذا الملف ونجاحاته فيه هي التي رشحته لاستلام ملف فلسطين والصهاينة، وهو من أهم وأخطر ملفات العصر الحديث.

في ظل هذه الأجواء أشرف "عمر سليمان" على الملف الفلسطيني في واحدة من أكثر المراحل حساسية خلال العقود الأخيرة، فبدأت خدماته التي لا تقدر بثمن للصهاينة ضد فلسطين، فهو الذي منح الطرف "الإسرائيلي" فرصة اغتيال ياسر عرفات دون ضجيج، فقد كان عمر سليمان ينصح عرفات بضرورة وقف الانتفاضة ضد الصهاينة ولما رفض انتقم من عرفات أشد الانتقام، فعندما شنت "إسرائيل" حملة (السور الواقي) عام 2002، اتصل عرفات بسليمان واستعطفه أن تتدخل مصر وتقوم بأي إجراء ولو كان رمزيًّا، للتعبير عن رفضها السلوك "الإسرائيلي"، لكن سليمان تجاهل عرفات ورفض الرد على اتصالاته، وسمح بتوفر الظروف التي أدت إلى حصار عرفات وانهيار السلطة في ذلك الوقت. ومن ثم مرر الخلافة بسلاسة للذين حاولوا الانقلاب عليه، كمحمود عباس ودحلان، ولاشك أن ذلك كان تابعًا لمساعي وأد انتفاضة الأقصى التي سببت إرهاقًا بالغًا للصهاينة.

بعد ذلك توالت جرائم سليمان على فلسطين والفلسطينيين، ابتداءً من الانتخابات التشريعية الفلسطينية، إلى الترتيبات التالية المتعلقة بمحاصرة حماس وحكومتها، وصولاً إلى الحرب (الرصاص المصبوب) على قطاع غزة التي ناضل عمر سليمان نضالاً مريرًا من أجل أن تنتهي بهزيمة شاملة لحماس، حيث ضغط على مفاوضيها بشكل مجنون من أجل أن يعلنوا وقف إطلاق النار من طرفهم لكي يظهروا بمظهر المهزوم ويقبلوا بالشروط "الإسرائيلية"، الأمر الذي فشل كما يعلم الجميع، مما اضطر "الإسرائيليين" إلى إعلان وقف النار من طرفهم.

في هذه الأثناء، كان عمر سليمان يشرف ويتابع المسار الذي يريده الصهاينة ممثلاً في برنامج الدولة المؤقتة الحبيسة منزوعة السلاح، ويضغط على الطرف الفلسطيني من أجل أن يفي بالتزاماته على صعيد التعاون الأمني ووقف التحريض، إلى جانب العمل اليومي من أجل خنق قطاع غزة وتدجين حركة حماس على خطاب جديد عبر الضغوط وسائر أشكال الابتزاز، بخاصة ما يتصل منها بمعبر القطاع الوحيد على العالم الخارجي. لذلك وصفه كبار الساسة الصهاينة بالكنز الاستراتيجي لـ"إسرائيل"، والرجل الذي لا يمكن الاستغناء عن خدماته في حفظ أمن وسلامة الصهاينة وكيانهم الغاصب.

وعداوة سليمان للفلسطينيين لم تفارقه حتى بعدما طارت أحلامه وتبخرت آماله في ثورة 25 يناير المباركة، فقد ظل حربًا عليهم حتى أنه قد اتهمهم صراحة في شهادته في محاكمة مبارك بقتل الثوار، اتهم حركة حماس والفلسطينيين بأنهم هم الذين قتلوا الثوار وفتحوا السجون ونشروا الفوضى، وبعد أن أنهى دوره ككارت إرهاب ووسيلة ضغط على الإسلاميين في مصر، اتجه إلى الإمارات ليستلم ملف المعارضة الإسلامية هناك هو والشيطان الآخر محمد دحلان لإحكام الرقابة والمتابعة للنشاطات المساعدة للفلسطينيين، والقضاء على مراكز مساعدة وتمويل المقاومة الفلسطينية هناك. بالجملة مصيبة غياب عمر سليمان على الصهاينة أشد من مصيبة فقدهم لمبارك ورفاقه من طواغيت العرب، وسعادة الفلسطينيين برحيله ربما تفوق سعادتهم برحيل مبارك.

ومن الأمور التي تجعلنا نقف ونتدبر ونتعظ في هلاك عمر سليمان أن هلاك هذا المتصهين قد جاء جزاءً وفاقًا ومن جنس عمله، فقد أصيب فجأة بمرض عضال في رئته، فامتلأت بالماء وأجريت له عدة عمليات لشفط الماء من رئتيه، حتى بلغت كمية الماء المشفوطة من رئتيه أكثر من عشرين لترًا كما صرَّح الأطباء اليوم، والعبرة هنا والذي قد لا يعلمه كثير من الناس أن عمر سليمان هو الذي اخترع تقنية الإيهام بالغرق لتعذيب المعتقلين السياسيين والمجاهدين، وهي التقنية الأشد فتكًا وتعذيبًا والأسرع إجبارًا في الاعتراف ولو بالكذب، وقد حدثت ضجة في أمريكا عندما تسربت هذه التقنية للمعتقلات الأمريكية وأجبروا وزير الدفاع وقتها رامسفيلد على وقفها لبشاعتها. عمر سليمان اليوم يموت بنفس الطريقة التي كان يعذب بها المسلمين، يمتلئ صدره بالماء حتى يكاد يختنق وذلك طيلة ثلاثة أسابيع حتى كان هلاكه اليوم، وما ربك بظلام للعبيد.

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 998205

تفاصيل المتواجدين