بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || لمن الملك اليوم
::: عرض المقالة : لمن الملك اليوم :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: لمن الملك اليوم
كاتب المقالة: محمود الملاح
تاريخ الاضافة: 25/07/2012
الزوار: 917

كعادة أى خبر فى بلادنا الحبيبة لا يمكن أن يمر مرور الكرام، كان خبر وفاة عمر سليمان الذى سافر إلى الإمارات قبل الانتخابات الرئاسية مباشرة، وبعد مرور عام ونصف على قيام ثورة أطاحت برئيسه المخلوع وأطاحت به كنائب لرئيس الجمهورية، ثورة كان الهتاف فيها بأن كل رمز من رموز النظام باطل ومن بينهم عمر سليمان.

لم يمر خبر الوفاة مرور الكرام بعد أن انتشرت العديد من الشائعات، فتجد من يقول أنه توفى بعد صراع مع المرض، وآخر يقول أنه توفى أثناء عملية جراحية بأمريكا، وآخر يقول أنه توفى فى انفجار مبنى الأمن القومى مع وزير دفاع سوريا وباقى أفراد خلية الأزمة لتزامن وفاته مع هذا الانفجار وبالتزامن أيضا مع وفاة مدير الشاباك الإسرائيلى فى نفس اليوم وأعلنت وفاته فى النمسا، ووسط كل هذه الشائعات تتوه الحقائق قد يظل سبب وفاته غامضا وقد يعلن قريبا وقد لا يعلن ويظل سرا طى الكتمان.

وكما اختلفت الأسباب التى تم نشرها عن سبب الوفاة اختلفت أيضا ردود الأفعال، فهناك من تلقى الخبر ولم يلق له بالا، وهناك من أخذه على محمل السخرية متجاهلا قدسية حدث كالموت، ومتجاهلا أيضا أنه لا شماته فى الموت، وهناك من فرح بموته فقد كان يرى فيه واحدا من أركان الاستبداد والظلم فى النظام السابق، وعلى النقيض تلقى أنصاره ومحبوه الخبر بالحزن الشديد والدعاء له والهجوم على معارضيه، ويطلبون منهم أن يذكروا محاسن موتاهم.

فجأة تذكروا أننا يجب علينا أن نذكر محاسن موتانا وأن للموت حرمة وقدسية، بعد أكتر من عامين على وفاة خالد سعيد الذى ما ترك النظام ومؤيديه وزبانيته وأبواق إعلامه جريدة ولا قناة ولا وسيلة للنشر إذاعية أو مرئية أو مسموعة أو مقروءة دون أن يتهموه فيها بأنه شهيد البانجو وشهيد المخدرات، وبعد اتهام شهداء التحرير فى الثورة بالبلطجة وإدمان المخدرات واتهامهم فى شرفهم وعرضهم وذمتهم المالية، وبعد سليمان خاطر الذى اتهموه بالجنون لمجرد أنه قد دافع عن حدود بلده وأدى واجبه وبعد أن قتلوه اتهموه بالانتحار، ومحمود نور الدين ضابط المخابرات المصرى الذى استقال اعتراضا على توقيع اتفاقية السلام وبدأ فى توجيه ضربات للموساد حاكموه وتوفى 1998 ولم يسلم من اتهامهم له ولزملائه بإدمان المخدرات واتهموه بالإرهاب.. يقولون لنا الآن أذكروا محاسن موتاكم.. ما لكم كيف تحكمون؟

حتى وإن ذكرنا محاسن الشخص الميت فقط، ومهما تعرض الشخص للحساب فى الدنيا أمام المحاكم وأمام القضاء النزيه الشامخ أو وضع فى ميزان الضمير البشرى لتتم محاسبته، فلا يزن هذا كله شيئا إذا ما تم مقارنته بحساب ملك الملوك عند العرض عليه، فلا يوجد وقتها شىء يصنف تحت بند سرى جدا، ولا سلطة وقتها لتحمى أى شخص، ولا مال ولا سلطان ولا جاه ولا عاطفة تفسد الحكم، ولا أنصار فقط عمل الشخص وعدل الله ورحمته ولا شىء آخر.

من المؤكد أن عمر سليمان من الأسماء التى لن ينساها التاريخ وستظل حياته وأعماله لغز قائما إلى ما شاء الله.

وستظل تلك السنة الكونية التى كتبها الله عز وجل قائمة، رجال يذكرهم التاريخ وآخرون يخجل قارئ التاريخ عند مجرد ذكر أسمائهم، أمم تتقدم وأخرى تتأخر، وبين موقف التاريخ من هؤلاء وهؤلاء كان الفرق فقط فى الضمير.

نفس السيناريو بنفس التفاصيل وإن اختلفت بعض الأحداث والشخصيات، حكام يتعالى ذكرهم وحكام تسقطهم شعوبهم، شعوب تستفيق بعد غفلة وتصحو بعد رقاد، وشعوب تستسلم لما هى فيه، تظل على نفس الحال منتظرة حتى يحين دورها فى النهوض الذى سيأتى يوما ما لا محالة، ما عليها فقط إلا أن تنتظر.

"قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 998319

تفاصيل المتواجدين