بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || عشية العرس الرئاسي.. هل ستدفن مصر النظام القديم؟
::: عرض المقالة : عشية العرس الرئاسي.. هل ستدفن مصر النظام القديم؟ :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: عشية العرس الرئاسي.. هل ستدفن مصر النظام القديم؟
كاتب المقالة: شريف عبد العزيز
تاريخ الاضافة: 24/05/2012
الزوار: 1027

يوم الأربعاء الموافق 23 مايو سنة 2012 ستكون مصر والمصريون وكذلك منطقتنا العربية والإقليمية على موعد مع حدث استثنائي لم تشهده البلاد ولا أهلها أبدًا من قبل، فلأول مرة في تاريخ مصر القديم والمعاصر يخرج المصريون بكل حرية وأمان وبكامل إرادتهم لاختيار من يرأسهم في الأربع سنوات مقبلة، في واحدة من أعظم منجزات الثورة المباركة التي قام بها المصريون، فلأول مرة يكسر المصريون طوق العبودية السياسية والصمت الانتخابي القسري لقرون، ويثورون على فكرة الحاكم الأوحد الذي لا يُسأل عما يفعل، لأول مرة يجد المصريون أنفسهم أمام العديد من المرشحين الذين يخطبون ودهم ويعرضون برامجهم وتاريخهم وذممهم المالية بكل شفافية، ويتزلفون إليهم بالوعود والتعهدات القاطعة، بل لأول مرة نجد المصريين يقولون لهذا المرشح الرئاسي أو ذاك: نقبلك أو نرفضك، وحتى يقذفونه بالحذاء اعتراضًا عليه، وذلك كله بعد مخاض عسير وصراع إرادات مرير بين القوى السياسية والثورية من ناحية والمجلس العسكري وسدنة النظام القديم من ناحية أخرى، وليس في أصل الحدث نفسه الاستثنائية وحدها ولكن في تفاصيله أيضًا، فلأول مرة يتنافس هذا العدد الكبير من المرشحين ـ 11 مرشحًا بعد تنازل اثنين منهم ـ وعلى أجندة وأيدلوجيات متباينة، ففيها الإسلامي الحزبي والإسلامي المستقل والاشتراكي الحزبي والاشتراكي المستقل، وكذلك العسكري وكذلك فلول النظام البائد، ومن الاستثنائية في الحدث أيضًا أن متصدري السباق حتى الآن هما المرشحان الإسلاميان ـ مرسي وأبو الفتوح ـ وهما أيضًا المرشحان الأوفر حظًّا في التنافس على سباق الإعادة، وهذا بغض النظر قطعًا عن الاستطلاعات المضروبة التي دأبت وسائل الإعلام الداخلية والخارجية على نشرها، والتي افتضحت فضيحة نكراء مع ظهور نتائج التصويت بالخارج، فإن ظلت الأمور تسير في مجراها الطبيعي ولم تحدث مفاجآت غير متوقعة تفسد بهجة هذا العرس الانتخابي، فإن مصر ستكون على موعد جديد مع قيادة غير مسبوقة للبلاد؛ على الأغلب هي قيادة التيار الإسلامي.

وبغض النظر عن اسم المرشح الفائز واحتمالات فوزه من الجولة الأولى أو الإعادة والسيناريوهات الكثيرة التي قيلت في الأيام الماضية من قبل مئات الألوف من المحللين المصريين، بعد أن حولت الثورة قطاعًا واسعًا من شبابها إلى نشطاء سياسيين ومحللين إستراتيجيين، فإن أهم وأعظم أولوية للقيادة الجديدة في مصر تتمثل في ضرورة إنهاء العلاقة مع النظام القديم والقطيعة التامة مع سياسات وطرق وأساليب مبارك في الحكم والقيادة وإدارة ملفات البلاد السيادية ومراكزها الحيوية، فهذا هو الاختبار الحقيقي والتحدي الأكبر لمدى نجاح التحول الديمقراطي في مصر أو إخفاقه، كما يدل على الانتهاء الفعلي من المرحلة الانتقالية التي طالت وكثرت أزماتها وأصبحت مصدر تهديد للمنجز الثوري في البلاد.

وسبق وأن قلنا في عدة مقالات سابقة بخصوص الشأن المصري بعد الثورة بأن الثورة قد وقعت في خطأ تكتيكي كبير عندما تباطأت في تفكيك مراكز القوى القديمة القائمة على الفساد المؤسسي المستشري في مفاصل الحياة المصرية بشتى مجالاتها السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا التباطؤ تم تبريره من قبل مسئولي التيار السياسي في الأحزاب الإسلامية على أنه نوع من المصالحة الشعبية وتجاوز مشكلات الماضي وطي الملفات القديمة فتح صفحات جديدة، مما جعل الفترة الانتقالية تطول ومراكز القوى القديمة تستعيد قوتها ونفوذها مرة أخرى، مما يزيد قضية التخلص من النظام القديم تعقيدًا وصعوبة على أي قيادة جديدة في البلاد، ولكنها لن تكون مستحيلة بمشيئة الله في ظل وجود رؤية وإستراتيجية واضحة المراحل والخطوات.

فالنظام القديم قد اعتمد في إدارته للبلاد على أدوات للهيمنة والسيطرة جعلت من البلاد أشبه بالإقطاعية الخاصة، والجميع فيها يتنافس من أجل راحة الزعيم وتأمين ملكه ورئاسته والقضاء على كل ما يكدر صفو أوقاته ويقلق باله ويعكر مزاجه، اعتمد على وسائل إعلام مضللة تعبث بعقول الشعب، وكتيبة من الأقلام المأجورة توجه الرأي العام حيث يريد الزعيم، وتطمس الحقائق وتروج للأكاذيب والشائعات وتكرس الشهوات وفنون اللذة والانشغال بالتوافه، اعتمد على مسئولين نافذين في هيكل الجهاز الإداري في البلاد يوظفون كل أجهزة الدولة من أجل خدمة الزعيم وحماية فساده وإثرائه على حساب الشعب الكادح، اعتمد على أكاديميين متلونين وقانونيين مرتشين ومعممين فاسدين في تفصيل القوانين وتشويه المناهج التعليمية وإصدار الفتاوى المضللة وتبرير القمع والطغيان والاستبداد باسم الدين، اعتمد على أجهزة أمنية واستخباراتية باطشة، مهمتها حماية أمن النظام وتكميم أصوات المعارضين بأي طريقة، اعتمد على رجال أعمال فاسدين لا يهمهم إلا مصالحهم الخاصة ومص قوت المصريين وخيراتهم، اعتمد عليهم في تمويل حملاته ورحلاته ونزواته هو وحاشيته ومشاطرتهم فيما يسرقونه من المصريين البسطاء، اعتمد على علاقات خارجية قائمة على الذل والتبعية والانبطاح والانصياع التام لأوامر أمريكا و"إسرائيل" وأوروبا، من أجل نيل الرضا والدعم والسكوت على بطشه بشعبه وديكتاتوريته واستبداده وجرائمه بحق مصر والمصريين، اعتمد على حالة اليأس والانهزامية التي احتلت نفوس المصريين وحواجز الخوف التي أوقفت عزائمهم حتى جاءت لحظة الحسم في 25 يناير الماضي.

القيادة الجديدة في مصر عليها أن تعي ضرورة التخلص من كل هذه السياسات والأدوات التي أفسدت الحياة السياسية وملأتها بالأصنام والمحرمات والمقدسات التي لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها، فلابد أن يكون لها الرئاسة القادمة من تصحيح دور الإعلام المصري الذي فاق في كذبه وانحيازه وتضليله إعلام جوبلز الهتلري واستعادة دوره الوطني الرشيد في توعية الشعب وتثقيفه، بحيث يكون إعلام لمصر والمصريين لا إعلام للسيد الرئيس، علي القيادة الجديدة استعمال الكوادر الشابة المؤهلة والقادرة على تفهم مطالب المرحلة ومقتضياتها في أجهزة الدولة من أعلاها إلى أدناها، وتطهير مؤسسات الدولة كلها من الفاسدين والمرتشين ويتامى مبارك خاصة في الأجهزة الأمنية والذين يحاولون باستماتة الإبقاء على النظام القديم، على القيادة الجديدة واجب في غاية الأهمية وهو تصحيح العقلية المصرية التي تضررت بشدة من أثر الفساد والاستبداد السابق، وأصبحت تحتاج لعلاج طويل المدى للتخلص من الآثار المباركية الخبيثة، والتي أصبحت لا تفهم إلا لغة البطش والقهر والاستعباد، ولعلنا نلحظ ذلك في وجود كثير من المصريين الذين يريدون التصويت للفلول ـ موسى وشفيق ـ في انتخابات الرئاسة.

وأخيرًا على القيادة الجديدة واجب هو الأهم في المرحلة المقبلة وهو تفكيك النطاقات المحجوزة للعسكر واختراقها بصورة تضمن الاستقرار والسلام الاجتماعي ودون صدام مع العسكر يقود لحرب أهلية، والانتقال السلمي للعسكر من سدة القيادة إلى مكانهم الطبيعي في الثكنات والثغور، ورفض أي صورة من صور الوصاية أو الهيمنة العسكرية على غرار عسكر أتاتورك أو عسكر ضياء الحق، ومنع تدخلهم في الملفات السيادية للبلاد إلا المتعلقة بالأمن والدفاع عن البلاد، ودون هذا التفكيك سيظل شبح العسكر يقلق مكان القيادة الجديدة، وعلينا ألا ننسى أن نفوذ العسكر قد أجهض التحول الديمقراطي في 55 دولة من أصل 60 دولة قامت فيها ثورات شعبية خلال الأربعين سنة الماضية، ولا يصح أبدًا بعد هذا الجهد العظيم والدماء الطاهرة التي أريقت من أجل بناء مصر الجديدة أن يبقى في مصر أي علائق بالنظام القديم أو فلوله، فهذه المهمة الكبرى للقيادة القادمة وأم المعارك في مصر الجديدة.

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 998244

تفاصيل المتواجدين