هناك مواقف وأحداث جسام وقعت فى الشهر الكريم رمضان، وكان لها أثر كبير فى التاريخ الإسلامى، وسلّط علماء المسلمين وكُتَّاب التاريخ الضوء عليها، وبمناسبة الشهر الفضيل ننشر أهم الأحداث التى وقعت فى مثل هذا اليوم من رمضان.
فرض الزكاة وصلاة العيد والأمر بالجهاد: فى التاسع والعشرين من رمضان 2هـ الموافق 24 مارس 624م فُرضت زكاة الفطر، وفرضت الزكاة ذات الأنصبة وشُرعت صلاة العيد، وفى نفس الشهر كان الأمر بالجهاد.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 13هـ للعام الميلادى 634، فى عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطّاب {رضى الله عنه} انتصرت جيوش المسلمين بقيادة المُثنى بن حارثة {رضى الله عنه} على الفرس فى معركة البويب بأرض العراق، التى ردت الاعتبار للمسلمين بعد هزيمتهم فى معركة الجسر أمام الفرس.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام92هـ نشبت معركة شذونة أو وادى لكة بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد والقوط بقيادة لذريق، وكان النصر فيها حليف المسلمين، وقد هيأ هذا النصر أن يدخل الإسلام إلى أسبانيا، وأن تظل دولة مسلمة ثمانية قرون.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 256هـ رحل فى مدينة بخارى بأوزبكستان الإمام العلاّمة البخارى، هو أبو عبد الله مُحَمّد بن إٍسماعيل البخارى، وُلد "مُحَمّد بن إسماعيل البخارى" فى مدينة بخارى بعد صلاة الجمعة فى (13 من شوال 194هـ = 4 من أغسطس 810م)، وكانت بخارى آنذاك مركزًا من مراكز العلم تمتلئ بحلقات المحدِّثين والفقهاء، واستقبل حياته فى وسط أسرة كريمة ذات دين ومال؛ فكان أبوه عالمًا محدِّثًا، عُرِف بين الناس بحسن الخلق وسعة العلم، وكانت أمه امرأة صالحة، لا تقل ورعًا وصلاحًا عن أبيه.
والبخارى ليس من أرومة عربية، بل كان فارسى الأصل، وأول من أسلم من أجداده هو "المغيرة بن برد زبة"، وكان إسلامه على يد "اليمان الجعفى" والى بخارى، فنُسب إلى قبيلته، وانتمى إليها بالولاء، وأصبح "الجعفى" نسبًا له ولأسرته من بعده. نشأ البخارى يتيمًا، فقد تُوفِّى أبوه مبكرًا، فلم يهنأ بمولوده الصغير، لكن زوجته تعهدت وليدها بالرعاية والتعليم، تدفعه إلى العلم وتحببه فيه، وتزين له الطاعات، فشب مستقيم النفس، عفَّ اللسان، كريم الخلق، مقبلا على الطاعة، وما كاد يتم حفظ القرآن حتى بدأ يتردد على حلقات المحدثين.
وفى هذه السنِّ المبكرة مالت نفسه إلى الحديث، ووجد حلاوته فى قلبه، فأقبل عليه محبًا، حتى إنه ليقول عن هذه الفترة: "ألهمت حفظ الحديث وأنا فى المكتب (الكُتّاب)، ولى عشر سنوات أو أقل".كانت حافظته قوية، وذاكرته لاقطة لا تُضيّع شيئًا مما يُسمع أو يُقرأ، وما كاد يبلغ السادسة عشرة من عمره حتى حفظ كتب ابن المبارك، وغيرها من كتب الأئمة المحدثين.
الرحلة فى طلب الحديث
ثم بدأت مرحلة جديدة فى حياة البخارى، فشدَّ الرحال إلى طلب العلم، وخرج إلى الحج وفى صحبته أمه وأخوه حتى إذا أدوا جميعًا مناسك الحج، تخلف البخارى لطلب الحديث والأخذ عن الشيوخ، ورجعت أمه وأخوه إلى بخارى، وكان البخارى آنذاك شابًّا صغيرًا فى السادسة عشرة من عمره. وآثر البخارى أن يجعل من الحرمين الشريفين طليعة لرحلاته، فظل بهما ستة أعوام ينهل من شيوخهما، ثم انطلق بعدها ينتقل بين حواضر العالم الإسلامى، يجالس العلماء ويحاور المحدِّثين، ويجمع الحديث، ويعقد مجالس للتحديث، ويتكبد مشاق السفر والانتقال، ولم يترك حاضرة من حواضر العلم إلا نزل بها وروى عن شيوخها، وربما حل بها مرات عديدة، يغادرها ثم يعود إليها مرة أخرى، فنزل فى مكة والمدينة وبغداد وواسط والبصرة والكوفة، ودمشق وقيسارية وعسقلان، وخراسان ونيسابور ومرو، وهراة ومصر وغيرها…
ويقول البخارى عن ترحاله: "دخلت إلى الشام ومصر والجزيرة مرتين، وإلى البصرة أربع مرات، وأقمت بالحجاز ستة أعوام، ولا أحصى كم دخلت إلى الكوفة وبغداد".
شيوخه
ولذلك لم يكن غريبًا أن يزيد عدد شيوخه عن ألف شيخ من الثقات الأعلام، ويعبر البخارى عن ذلك بقوله: "كتبت عن ألف ثقة من العلماء وزيادة، وليس عندى حديث لا أذكر إسناده". ويحدد عدد شيوخه فيقول: "كتبت عن ألف وثمانين نفسًا ليس فيهم إلا صاحب حديث". ولم يكن البخارى يروى كل ما يأخذه أو يسمعه من الشيوخ، بل كان يتحرى ويدقق فيما يأخذ، ومن شيوخه المعروفين الذين روى عنهم: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق بن راهويه، وعلى بن المديني، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبى شيبة، وأبو حاتم الرازى.
العودة إلى الوطن.
وبعد رحلة طويلة شاقة لقى فيها الشيوخ ووضع مؤلفاته العظيمة، رجع إلى نيسابور للإقامة بها، لكن غِيْرَة بعض العلماء ضاقت بأن يكون البخارى محل تقدير وإجلال من الناس، فسعوا به إلى والى المدينة، ولصقوا به تهمًا مختلفة، فاضطر البخارى إلى أن يغادر نيسابور إلى مسقط رأسه بخارى، وهناك استقبله أهلها استقبال الفاتحين، فنُصبت له القباب على مشارف المدينة، ونُثرت عليه الدراهم والدنانير. ولم يكد يستقر ببخارى حتى طلب منه أميرها "خالد بن أحمد الدهلي" أن يأتى إليه ليُسمعه الحديث، فقال البخارى لرسول الأمير: "قل له إننى لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب السلاطين، فإن كانت له حاجة إلى شىء فليحضرنى فى مسجدى أو فى دارى، فإن لم يعجبك هذا فأنت سلطان، فامنعنى من المجلس ليكون لى عذر عند الله يوم القيامة أنى لا أكتم العلم". لكن الحاكم المغرور لم يعجبه رد البخارى، وحملته عزته الآثمة على التحريض على الإمام الجليل، وأغرى به بعض السفهاء ليتكلموا فى حقه، ويثيروا عليه الناس، ثم أمر بنفيه من المدينة، فخرج من بخارى إلى "خرتنك"، وهى من قرى سمرقند، وظل بها حتى تُوفِّى فيها، وهى الآن قرية تعرف بقرية "خواجة صاحب".
مؤلفاته
تهيأت أسباب كثيرة لأن يكثر البخارى من التأليف، فقد منحه الله ذكاءً حادًّا، وذاكرة قوية، وصبرًا على العلم ومثابرة فى تحصيله، ومعرفة واسعة بالحديث النبوى وأحوال رجاله من عدل وتجريح، وخبرة تامة بالأسانيد، صحيحها وفاسدها. أضف إلى ذلك أنه بدأ التأليف مبكرًا، فيذكر البخارى أنه بدأ التأليف وهو لا يزال يافع السن فى الثامنة عشرة من عمره، وقد صنَّف البخارى ما يزيد عن عشرين مصنفًا، منها:
- الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسننه وأيامه، المعروف بـ الجامع الصحيح.
- الأدب المفرد: وطُبع فى الهند والأستانة والقاهرة طبعات متعددة.
- التاريخ الكبير: وهو كتاب كبير فى التراجم، رتب فيه أسماء رواة الحديث على حروف المعجم، وقد طبع فى الهند سنة (1362هـ = 1943م).
- التاريخ الصغير: وهو تاريخ مختصر للنبى (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ومن جاء بعدهم من الرواة إلى سنة (256هـ = 870م)، وطبع الكتاب لأول مرة بالهند سنة (1325هـ = 1907م).
- خلق أفعال العباد: وطبع بالهند سنة (1306هـ = 1888م).
- رفع اليدين فى الصلاة: وطبع فى الهند لأول مرة سنة (1256هـ = 1840م) مع ترجمة له بالأوردية.
- الكُنى: وطبع بالهند سنة (1360هـ = 1941م).
- وله كتب مخطوطة لم تُطبع بعد، مثل: التاريخ الأوسط، والتفسير الكبير.
- صحيح البخارى.
-
هو أشهر كتب البخارى، بل هو أشهر كتب الحديث النبوى قاطبة. بذل فيه صاحبه جهدًا خارقًا، وانتقل فى تأليفه وجمعه وترتيبه وتبويبه ستة عشر عامًا، هى مدة رحلته الشاقة فى طلب الحديث. ويذكر البخارى السبب الذى جعله ينهض إلى هذا العمل، فيقول: كنت عند إسحاق ابن راهويه، فقال: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ فوقع ذلك فى قلبى، فأخذت فى جمع "الجامع الصحيح". وعدد أحاديث الكتاب 7275 حديثًا، اختارها من بين ستمائة ألف حديث كانت تحت يديه، لأنه كان مدقِّقًا فى قبول الرواية، واشترط شروطًا خاصة فى رواية راوى الحديث، وهى أن يكون معاصرًا لمن يروى عنه، وأن يسمع الحديث منه، أى أنه اشترط الرؤية والسماع معًا، هذا إلى جانب الثقة والعدالة والضبط والإتقان والعلم والورع.
وكان البخارى لا يضع حديثًا فى كتابه إلا اغتسل قبل ذلك وصلى ركعتين، وابتدأ البخارى تأليف كتابه فى المسجد الحرام والمسجد النبوى، ولم يتعجل إخراجه للناس بعد أن فرغ منه، ولكن عاود النظر فيه مرة بعد أخرى، وتعهده بالمراجعة والتنقيح، ولذلك صنفه ثلاث مرات حتى خرج على الصورة التى عليها الآن.
وقد استحسن شيوخ البخارى وأقرانه من المحدِّثين كتابه، بعد أن عرضه عليهم، وكان منهم جهابذة الحديث، مثل: أحمد بن حنبل، وعلى بن المدينى، ويحيى بن معين، فشهدوا له بصحة ما فيه من الحديث، ثم تلقته الأمة بعدهم بالقبول باعتباره أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى.
وقد أقبل العلماء على كتاب الجامع الصحيح بالشرح والتعليق والدراسة، بل امتدت العناية به إلى العلماء من غير المسلمين، حيث دُرس وتُرجم، وكُتبت حوله عشرات الكتب.
ومن أشهر شروح صحيح البخارى:
- "أعلام السنن" للإمام أبى سليمان الخطابى، المُتوفَّى سنة (388هـ)، ولعله أول شروح البخارى.
- "الكواكب الدرارى فى شرح صحيح البخارى" لشمس الدين الكرمانى، المتوفَّى سنة (786هـ = 1348م).
- "فتح البارى فى شرح صحيح البخارى" للحافظ ابن حجر، المتوفَّى سنة (852هـ = 1448م).
- "عمدة القارى شرح صحيح البخارى" لبدر الدين العينى سنة (855هـ = 1451م).
- "إرشاد السارى إلى شرح صحيح البخارى" للقسطلانى، المتوفَّى (923هـ= 1517م).
وفاة البخارى
شهد العلماء والمعاصرون للبخارى بالسبق فى الحديث، ولقّبوه بأمير المؤمنين فى الحديث، وهى أعظم درجة ينالها عالم فى الحديث النبوى، وأثنوا عليه ثناءً عاطرًا.. فيقول عنه ابن خزيمة: "ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من مُحَمّد بن إسماعيل البخارى". وقال قتيبة بن سعيد: "جالست الفقهاء والعباد والزهاد، فما رأيت- منذ عقلت- مثل مُحَمّد بن إسماعيل، وهو فى زمانه كعمر فى الصحابة". وقبَّله تلميذه النجيب مسلم بن الحجاج- صاحب صحيح مسلم- بين عينيه، وقال له: "دعنى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذِين، وسيد المحدِّثين، وطبيب الحديث فى علله". وعلى الرغم من مكانة البخارى وعِظَم قدره فى الحديث، فإن ذلك لم يشفع له عند والى بخارى، فأساء إليه، ونفاه إلى "خرتنك"، فظل بها صابرًا على البلاء، بعيدًا عن وطنه، حتى لقى الله فى (30 رمضان 256هـ = 31 أغسطس 869م)، ليلة عيد الفطر المبارك.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 384 هـ قوات دولة الأندلس الأموية تشّن هجوماً على طنجة شمال المغرب، حاول الخليفة الأموى الحكم المستنصر أن يسير على سياسة والده عبد الرحمن الناصر فى الاحتفاظ بالقواعد المغربية المطلّة على المضيق، مثل سبته وطنجة، وذلك لإبعاد خطر الفاطميين عن دولة الأندلس الأموية، غير أن هذه السياسة لم تلبث أن اصطدمت بمصالح الأمراء الأدارسة الأشراف الذين يطمعون باستعادة ملكهم على هذه النواحى الشمالية للمغرب، فقاموا بثورة عامة عام 361 للهجرة بقيادة كبيرهم الشريف الحسن ابن جنّون، واحتلوا طنجة وططوان وأصيلة وسائر المنطقة الجبلية، غير أن الجيوش الأندلسية الأموية حاصرت طنجة فاستلمت وقبلوا طاعة الحكم المستنصر، الخليفة الأموى فى الأندلس، لكن الحسن ابن جنّون، لم يستسلم، وحّد صفوفهم من جديد وهاجم الجيش الأندلسى الأموى فى مهران من ضواحى طنجة وقتل قائد الجيش الأندلسى محمد ابن القاسم ابن الطوملوس، ثارت ثائرة الخليفة الأموى فى الأندلس وصمّم على استرداد كرامته ونفوذه فى المنطقة، فاستدعى قائده الأعلى غالب ابن عبد الرحمن، المتواجد فى مدينة سالم فى الأندلس، فانطلق غالب من الجزيرة الخضراء، جنوبى الأندلس، ليعبر البحر المتوسط إلى مدينة طنجة المغربية، وذلك فى مثل هذا اليوم، ولم يقتل الأدارسة إلا فى شوّال، واضطر ابن جنّون إلى الاستسلام وطلب الأمان.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 386هـ تولّى الخلافة الفاطميّة أبو على منصور، المُلقّب بالحاكم بأمر الله، هو أول خليفة فاطمى يولد فى القاهرة، إذ ولد عام 375 للهجرة، ولصغر سنه تولى وصيّه على العرش برجوان تسيير أمور الدولة، وعندما دخل الحاكم بأمر الله سن الشباب والرجولة، أمسك بالأمور كلها فى يده، وأصدر بعض القرارات الغريبة العجيبة، فمنع الناس من الخروج ليلاً، ومن تناول بعض الأطعمة، ومن زراعة العنب وصيد بعض الأسماك، فعاش المصريون فى عهده تحت حصار الطغيان والخوف.
موقعه الخازندار (مرج الصفر): فى التاسع والعشرين من شهر رمضان عام 699هـ الموافق 17 يونيو 1300م، حدثت موقعة الخازندار والتى تُسمَّى (مرج الصفر) جنوب شرق دمشق، والتى استطاع فيها القائد أحمد الناصر بن قلاوون أن يهزم التتار.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 716هـ وفاة السلطان المغولى مُحَمّد أولجايتو، من مشاهير سلاطين الدولة الإيلخانية، تولى الحكم بعد أخيه السلطان محمود غازان، وشهد عهده إقبال المغول على الدخول فى الإسلام، ويعد عصره من أزهى عصور الإيلخانيين فى العراق وإيران، ومن أعظم إنجازاته إنشاء مدينة "سلطانية".
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 1051هـ مولد السلطان مُحَمّد الرابع بن إبراهيم الأول، السلطان التاسع عشر فى سلسلة سلاطين الدولة العثمانية. حكم فترة طويلة بلغت نحو أربعين عامًا، شهدت فيها الدولة فترات من الازدهار والهبوط، وفى عهده تم حصار فيينا الثانى لكنها لم تسقط، وبرزت أسرة آل كوبريللى المشهورة فى التاريخ العثمانى…
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 1240هـ المصادف للسابع عشر من شهر أيار للعام الميلادى 1825، اقتحم إبراهيم باشا، قائد الجيوش المصرية، والذى أرسله مُحَمّد على باشا، والى مصر، لنجدة الجيوش العثمانية فى اليونان، التى اشتعلت بالثورة ضد العثمانيين، فى مدينة نواترين بعد حصار شديد.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 1350هـ رحل القاضى أبو المحاسن يوسف بن إسماعيل النبهانى، أصله من عرب البادية بفلسطين، ولد ونشأ بها ثم سافر إلى مصر وتعلّم بالأزهر الشريف من العام 1283 إلى العام 1289 للهجرة، ثم ذهب إلى الأستانة وتوظّف بها، ثم رجع إلى بلاد الشام عام 1296 هجرى، فتنقل فى أعمال القضاء، إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق فى بيروت عام 1305 للهجرة، له كتب ودواوين شعرية كثيرة، منها: {جامع كرامات الأولياء} {تهذيب النفوس} {المجموعة النبهانيّة} وغيرها.