بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك .. فكيف بأمة الإسلام؟! ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ماذا فعلنا للإسلام؟؟ د.السميط.. أسلم على يديه 11مليونًا ولا زال مقصرًا!
::: عرض الخبر : ماذا فعلنا للإسلام؟؟ د.السميط.. أسلم على يديه 11مليونًا ولا زال مقصرًا! :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> ركــن الأخبار

اسم الخبر : ماذا فعلنا للإسلام؟؟ د.السميط.. أسلم على يديه 11مليونًا ولا زال مقصرًا!
تاريخ الاضافة: 06/10/2011
الزوار: 830

مركبةٌ عسكرية تلاحق السيارة التي يستقلُّها في إحدى غابات إفريقيا التي يكثر فيها اللصوص، وتضيء أنوارها وتطفئها مما يعني أمرًا للسيارة الأخرى بالتوقف فورًا بما لم يدع مجالاً للشك بأنها تضم لصوصًا وعلى يدهم قد تكون النهاية، تمكنت السيارة العسكرية أخيرًا بسرعتها الصاروخية من إيقافه.. وهنالك حدث عكس المتوقع تمامًا، نزل عقيد وسأل ضيفنا: "أأنت د.عبد الرحمن؟"، ولما أجابه بـ"نعم" أدى "التحية العسكرية، وقال: "أنا أحد أيتامكم، أعمل الآن مديرًا للشؤون الدينية في الجيش، سرت بسيارتي خلفك لأحميك من مخاطر الغابة"، يا له من مشهدٍ كم تأثر به الدكتور عبد الرحمن السميط، لتجتاحه ذات السعادة الغامرة التي تتملكه كلما التقى أيتامًا تربُّوا ضمن مشاريعه، موصيًا ذلك الشاب بأن يتذكر دائمًا أن يشكر الله عبر خدمة مجتمعه والعمل على التغيير فيه.

حفر قبره في مدغشقر

د.السميط طبيبٌ وداعية كويتي شهير نذر نفسه لخدمة أفريقيا فعاش فيها القدر الأكبر من حياته، فأسلم على يديه أحد عشر مليونًا ونصف المليون أفريقي، من خلال مؤسسته "جمعية العون المباشر"، والدعاة الأربعة آلاف الذين عملوا معه على مدار اثنين وثلاثين عامًا، ومن نتاج سنوات العمل هذه أيضًا 5500 مسجد، و860 مدرسة ضمَّت نصف مليون طالب، وأكثر من 11ألف بئر، وما يزيد على 186 مستوصفًا ومستشفى و120 مخيمًا طبيًّا، والشيء الجميل أن التحدث بهذه الأرقام لا يروق للسميط، لأن "الله عز وجل لا يتعامل بالأرقام، والأهم هو ما عند الله، فالمطلوب دومًا التغيير للأفضل" كما يقول.

ومن بين المعلومات التي شجعت "فلسطين" على البحث على رقم هاتف هذا الرجل لإجراء حوارٍ مختلفٍ من نوعه معه، أنه سبق وأن حفر في مدغشقر التي عاش فيها ثلاث سنوات قبرًا له ولزوجته، متخذًا قرارًا أن يقضي فيها ما تبقى من عمره لولا خروجه منها مكرهًا، كما أنه حائزٌ على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام والكثير من الجوائز والأوسمة للعمل الخيري والتطوعي.

كان يستعد لرحلةٍ قريبة إلى الصومال حين اتصلت "فلسطين" به، فقلبه لا يحتمل لوعة فراق القارة السمراء التي يزورها بين فينةٍ وأخرى أو بالأحرى هو شبه مقيم فيها، حيث يعيش مع أهلها في خيام وينام على تراب، ويأكل مما تجود عليهم به المجاعات، ويشرب من مستنقعات أو يرضى بالجفاف، إجاباته عن أسئلتنا جاءت مركزة ومقتضبة بصوت مجهد يبوح بكثرة الأمراض التي يعاني منها، ولا يخفي التأثر بحال إفريقيا المزري.

القارئ الصغير

تَعلُّق السميط بأفريقيا لم ينبع من تعامله مع أهلها وتأثره بأحوالهم، بل يكمن السر في مشاعر كانت تداعب خياله عندما كان في السادسة من عمره فكان يرى صورة لنفسه يتجول في غاباتها متكئًا على عصا ويخدم سكانها، غريب أن يكون في عقل طفل في هذه السن الصغيرة حيِّز لمعلومات عن عالم أفريقيا الواسع كصحرائها، لكن الأغرب أن ثقافته عنها تشكلت من خلال القراءة، ليتألم كلما وجد فيها شيئًا عن معاناة الأفارقة ويفكر "لماذا لا نخدمهم نحن المسلمون".

"أيقرأ ابن السادسة؟!.. نعم، كان يقرأ قصص الأطفال، وفي عمر الأحد عشر عامًا دخل مرحلة أخرى من القراءة، إذ انتقل إلى قراءة المجلات الأجنبية رغم بساطة لغته الإنجليزية آنذاك على حد وصفه، وهو اليوم يعترف للقراءة بجميلها وقيمتها في حياته: "القراءة شكلت تفكيري ومستقبلي".

بعد أن تجاوز السميط الخامسة والستين من عمره، ها هو يستبدل عصاه الخيالية بعصا حقيقية تساعده أن يحمل معه آلام ثلاثة عشر مرضًا ألم به وحدَّ من قدرته على المشي.

بعد أن أنهى السميط دراسة الدكتوراه في كندا، اقترحت زوجته أن يسافرا معًا إلى دول شرق آسيا يدعوان فيها إلى الله كونهما "غير مهتمان بالأمور المادية"، وكانت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه أن طلب السميط من وزارة الأوقاف الكويتية أن تساعده لتحقيق هدفه، وبعد عدة زيارات للوزارة فشل خلالها في الحصول على مراده، حينها أدرك درسًا اتخذه نهجًا يسير عليه في حياته ويلخصه في: "تعلمت أن مكاني ليس موظفًا في الحكومة وأني لن أعمل ضمن إطارها وروتينها"، وكان الحل كما يقول: "انصرفت مع إخواني لتأسيس منظمة خيرية لا تخضع لبيروقراطية الحكومة وإن كانت تخضع لقوانينها، ولولا القوانين التي حدَّت من الكثير من نشاطاتنا لكان بإمكاننا أن نقدم الأفضل".

طرف الحبل

وأخيرا.. جاءت الفرصة التي كانت بمثابة طرف خيط أمسكه السميط للدخول إلى أفريقيا، فقد طلبت منه فاعلة خير أن يبني مسجدًا في ملاوي، وهناك كانت "الصفعة" كما اعتاد أن يصف زيارته الأولى لأفريقيا.

"لا أُظهر مشاعري أمام الناس لكن ما إن أغلق على نفسي باب الغرفة أصبح عاطفيًّا لأبعد الحدود، في هذه الرحلة كنت أبكي يوميًّا وأدعو الله أن يعينني على خدمتهم"، كانت هذه مقدمة إجابته عن سؤالنا: "لماذا كانت صفعة؟ وما كانت آثارها عليك؟، وأضاف :"الوضع الذي رأيته أشعرني أني أعيش في برج عاجي بعيدٍ عن الدنيا وأن مآسي الفقراء والمساكين وغير المحظوظين كبيرة جدًّا، فما رأيته لم يكن يخطر على البال رغم كثرة ما قرأته عن أفريقيا، تألمت كثيرًا وشعرت أني أعبث في حياتي".

وتابع: "عندما يموت طفل أمامي من الملاريا تكلفة علاجه لا تزيد عن 3 فلس، وعندما يكون في إقليم واحد في إحدى دول أفريقيا 486 ألف طفل أغلبهم مسلمون لا يذهبون لمدارس لعدم امتلاكهم رسوم الدراسة التي هي 5 دولارات فكان لابد من اتخاذ موقف حيال ذلك كله، فغيرت من توجهاتي في الحياة وتبدلت لدي الكثير من القيم، ومن هنا انطلقنا للعمل في أفريقيا".

"خادم أفريقيا" و"رجل الخير" وغيرها من الألقاب التي أُطلِقَت على السميط لا ترضيه، فهو يرى أن لا أحد يمنح الشهادات لكن المهم هو ما عند الله، ويقول: "أتمنى لو أعفوني من هذه الألقاب وتركوني أكمل مشواري، أنا أكثر الناس معرفة بنفسي وأنا متأكد أني مقصر تجاه أمتي وإخواني والإنسانية بصورة عامة".

حياته "كلها مواقف لا تنسى"، ومنها يذكر قصة نسي ملامحها بفعل 20 عامًا مرت عليها، فعندما أعلنت جمعيته عن مخيم طبي في تشاد في وقتٍ لم يكن بالمستشفى أي نوعٍ من الدواء وقد أضرب الأطباء لعدم تلقي الرواتب لأشهر، اصطفَّ المرضى في طابور لمدة 3 أيام قبل الافتتاح وخلالها توفي3 منهم أثناء الانتظار، يقول: "بكيت حتى شبعت، لكن البكاء لا يحل المشكلة إذا لم يترتب عليه عمل".

الألم الذي تثيره في نفسه هذه الذكريات لمشاهد الموت الكثيرة التي تعجُّ بها ذاكرة السميط ومن بينها حالات لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه، منعه من ذكر المزيد منها لـ"فلسطين"، لكنه أكد أنها غيرت في حياته الكثير فقد لا يأكل اللحوم في بيته لعدة أشهر ولا يقبل لنفسه أن يحتج على افتقاد مكون ما في الطعام في حين يموت آخرون جوعًا، ناهيك عن أنه دائم الشعور بالتقصير... لم ينته حديثنا معه بعد، فلا زال هناك "مزيدًا شيقًا".



طباعة


روابط ذات صلة

  جول: الحجاب عبادة وينبغي احترامه  
  تزايد أعداد المسلمين ببلجيكا  
  متطرفون صهاينة يستبيحون المسجد الأقصى مجددًا  
  الدكتور العوا: تزوير الانتخابات "حرام شرعًا"  
  "الجزيرة للأطفال" تهدم شخصية "صلاح الدين الأيوبي"  
  أمريكا تطلق أكبر قمر اصطناعي للتجسس  
  اتهامات للمدارس الإسلامية في بريطانيا بـ"معاداة السامية"  
  فرنسا تجري اتصالات مع "قاعدة المغرب" حول رهائنها  
  مقتل القائد السابق لوحدة الاغتيالات بالجيش "الإسرائيلي"  
  إعلانات إباحية في البحر الميت تثير استياء الأردنيين  
  بريطانيا تواجه أخطر تهديد "إرهابي" منذ ثلاث سنوات  
  أمريكا تستنجد بالصين لكبح جماح بيونج يانج  
  توقيف 39 شخصًا في النمسا بذريعة "الإرهاب"  
  الصين قلقة إزاء المناورات الأمريكية الكورية  
  السعودية تعلن تفكيك 19 خلية وتكشف مخططات اغتيال  
  تفاصيل مؤامرة الموساد فى دول البلقان ضد تركيا  
  أمريكا تحذر "إسرائيل" من وثائق "ويكيليكس" الجديدة  
  مشروع قانون "إسرائيلي" لتسمية القدس عاصمة لليهود  
  كُتاب بريطانيون: تشارلز اعتنق الإسلام سرًا  
  رسالة إسبانية لضباط إسرائيلي: كيف ستفسر ذلك إلى الله؟  
  تسريبات "ويكيليكس" تكشف اتصالات أمريكية حساسة  
  أردوغان: أرواح أطفال غزة مقدسة لدينا  
  الشورى السعودي: السلام مشروط باسترداد الحقوق العربية  
  مسلمو سويسرا يطلقون مبادرة شعبية بشأن المآدن  
  تحقيقات جنائية موسعة بشأن نشاط ويكيليكس  
  كاهن إيطالي يتخلص من فضيحة جنسية بالانتحار  
  استطلاع: الصهاينة يفضلون العيش مع الشواذ على العرب  
  لجنة أمريكية لرصد تداعيات فضائح ويكيليكس  
  إضرام النار "عمدًا" في مسجد باوريجون الأمريكية  
  جندى أمريكي "شاذ" وراء تسريب وثائق ويكيليكس  
  أردوغان يؤكد استعداده للاستقالة إذا ثبتت ادعاءات ويكيليكس  
  أنباء عن تغييرات جوهرية في حزب البعث الحاكم بسوريا  
  "أمازون" توقف خدمة استقبال موقع ويكيليكس  
  بالصور.. حرائق الكرمل تقضي على 50 "إسرائيليًا"  
  السفير الأمريكي: "إسرائيل.. أرض الميعاد للجريمة المنظمة"  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 983887

تفاصيل المتواجدين