رصدت تقارير صحافية "فضيحة جديدة" بمعرض الجزائر الدولي للكتاب؛ حيث قامت دار نشر لبنانية بعرض كتب "تدعو للإلحاد والكفر"، وتسخر بشكل فج من شعائر الإسلام كالأذان والصلاة والصيام.
وكتبت صحيفة "الشروق أون لاين" تقول: إن عددًا من القراء فوجئوا بأن معرض الجزائر الدولي للكتاب يعرض كتبًا "تدعو للإلحاد والكفر، وتدعو صراحة لإلغاء الآذان، وأن الصلاة شكل مقرف، وأن السجود مذلة".
وبحسب الصحيفة، فقد جاءت هذه الافتراءات في كتاب يحمل عنوان "الصلاة عسكر الرحمان" للمدعو زكريا أزون، ونشرته دار لبنانية يطلق عليها "دار رياض الريس".
ويزعم المؤلف في كتابه المذكور أنه لا يجوز صوم شهر رمضان، كما يقول: إنّ الصيام ثلاثة أيام فقط، ومن أراد أن لا يصوم يكفيه أن يفدي ويطعم مسكينًا.
كما يستهزئ بهيئة الصلاة، ويقول: إنّ سورة الفاتحة ليست من القرآن، وهي دعاء اخترعه النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، على حد كذبه. ويتمادى في باطله إلى القول بأن شكل الصلاة "مقرف"، إذ يقول "كيف يضع المسلم جبهته على الأرض ويرفع دبره إلى السماء".
ويزعم أيضًا أنه لا فائدة من النطق بالشهادة، ويدعي أن محبة الله ليست واجبة وممنوعة، ويقول من جهة أخرى إن "الصلوات الخمس بدعة".
وتتابع الصحيفة: "ولا ينتهي كفره (المؤلف) عند هذا الحد، إذ يقول إن القرآن هو الذي نزل فقط في ليلة القدر وكل ما جاء بعد ليلة القدر ليس بقرآن.وأما تحريم التماثيل فهي لأهداف سياسية حتى لا يتم التعرف على النبي" -صلى الله عليه وآله وسلم-.
وتشير الشروق إلى أن عددًا من القراء أبلغوا عن الكتاب المعروض في معرض الجزائر الدولي للكتاب ومن بينهم الشيخ الإمام شمس الدين، الذي استنكر مثل هذه الكتب المروّجة في معرض الجزائر الدولي للكتاب، مؤكدًا أنها تدعو صراحة للإلحاد.
وقال شمس الدين إن صاحب الكتاب يعترف صراحةً بأن كتبه ممنوعة في جل معارض الكتب العربية والإسلامية، غير أنها وجدت طريقها في معرض الجزائر الدولي للكتاب في نسخته الـ 16.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست "الفضيحة" الأولى التي يشهدها معرض الجزائر الدولي للكتاب، حيث شهد فضيحة "بتر أكثر من 200 آية من القرآن الكريم لإحدى دور النشر المصرية بالمعرض".
فاسد المعتقد خبيث الطوية:
ومؤلف هذا الكاتب وهو المدعو "زكريا أوزون" سوري الجنسية له عدة كتب دأب فيها على الطعن في السُّنَّة النبوية والصحابة رضوان الله عليهم، بالإضافة إلى طعنه في أئمة الحديث والفقه واللغة، ويبدو من كتبه وما تحمله من أفكار أن صاحبها فاسد المعتقد خبيث الطوية ليس له هدف سوى الطعن في الإسلام والتشنيع والانتقاص من أئمته.
ولهذا الكاتب سلسلة "جنايات" جنى بها على نفسه إذ أصدرها في كتب حملت العناوين: 'جناية سيبوبه .. الرفض التام لما في النحو من أوهام'، و'جناية الشافعي .. تخليص الأمة من فقه الأئمة'، و'جناية البخاري .. إنقاد الدين من إمام المحدثين'.
ففي كتابه الأول المتعلق بـ "جناية سيبويه" بزعمه يزعم أن قواعد اللغة العربية شكل بلا مضمون وتعلمها مضيعة للوقت وتشتيت للتفكير وهي معطيات متخبطة خالية الدلالة مليئة بالوهم والحشو... وجاء في مقدمة الكتاب أن "لغات العالم المتداولة اليوم شهدت تطوراً في ألفاظها وتراكيبها وقواعدها أما لغتنا العربية المعقدة فبقيت جامدة لا بل تراجعت عالميا ولم يعد يهتم بها حتى أهلها"، على حد جهله.
ويكشف هذا الكتاب وما سطره فيه عن مدى بعده عن اللغة العربية وأهلها حتى أنه يتهم أهلها بالبعد عنها وعدم الاهتمام بها والحقيقة أنه يفصح عن جهل نفسه ليس إلا.
وفي كتابه الثاني الذي تناول فيه الإمام الشافعي رحمة الله عليه، يكشف الرجل عن جهالاته الواضحة بالتجني على الشافعي وفقه الأئمة حتى يكمل الطعن في الإسلام.
أما جنايته الثالثة التي أودعها كتابه "جناية البخاري" فهو يكشف حقد الرجل على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وطعنه عليها ونيله من ثوابت الدين وشخص الرسول صلى الله عليه وسلم. وعقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر جلسة خاصة تناول فيها هذا الكتاب وحذر منه. كما أصدرت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت توصيات لمنع تداول ودخول هذا الكتاب.
وقد رد كثير من علماء أهل السنة على هذا المدعو أوزون خاصة فيما يتعلق بإنكاره السنة وما سطره في كتابه عن الإمام البخاري رحمة الله عليه. ومن هؤلاء الشيخ محمد الراوي عضو مجمع البحوث الإسلامية والذي أكد أن محاولة النيل والطعن من السنة النبوية عن طريق النيل من رواة الحديث وكتب صحيح السنة كالبخاري وهو الكتاب التالي بعد القرآن الكريم هي محاولات للنيل من الدين حيث تعهد الله بحفظ القرآن والسنة في قوله تعالى [ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ] [القيامة 19 ].
وأوضح الشيخ الراوي أن السنة النبوية هي التي فصلت وفسرت أحكام القرآن الكريم ويتساءل من الذي علمنا إذن كيفية الصلاة والزكاة وتوضيح الكثير من أمور الشريعة ومن الذي علمنا مناسك الرسول الذي قال« خذوا عني مناسككم » وهو ما نقله لنا صحابة رسول الله ورواة أحاديثه وصحيح سنته، مشيرا إلى أن صحيح البخاري تحديدا هو كتاب يجب أن تتعلم منه الأمة كيف يكون الصدق والعمل والمثابرة للوصول للحقيقة وكيف أن هذا الرجل كان يقطع البلاد سفرا ليتأكد من كلمة ويتثبت من الأحاديث وينقيها بالتلقي والسفر ولقاء الناس وهو أصح كتاب بعد القرآن كما أنه مقدم على صحيح مسلم.
وفي السياق ذاته، يتساءل د.العجمي الدمنهوري الرئيس السابق لقسم الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر وأستاذ فلسفة الحديث لماذا البخاري دائما؟! .. ويخلص إلى القول إن "هدم صحيح البخاري على اعتبار أنه أصح كتب السنة هو هدم للسنة المطهرة كلها وهو ما يقصده تماما من يدعون هذه الافتراءات" موضحا أن كلام الكاتب (زكريا أوزون) عن عدم تدقيق الإمام البخاري يعد خيالا في خيال ... مشيرًا إلى أن كل الشبهات التي جاءت على الأحاديث النبوية ليست جديدة ومردود عليها من علماء الحديث.
اسم الخبر :
بمعرض الجزائر.. كتب تدعو لإلغاء الأذان وتسخر من الصلاة 
تاريخ الاضافة:
02/10/2011 
الزوار: 817
الصفحة الرئيسية 
السيرة الذاتية للشيخ 
قســـم الفــتاوى 
قتـــاوى الشيخ 
قســـم المقــالات 
مكتبة الكتب 
ركـــن القـصــص 
الدروس الكتابية 
الـــقــران الــكـريم 
المـكتبة الـمــرئية 
الخـطب والـدروس 
ركــن الانـاشــــيد 
ادعــيــة واذكـــــار 
البرامج الاسلامية 
تــواقيـع اسلامية 
خلفيات اسلامية 
ركــن الــفلاشـات 
شـاشــات تــوقف 
الـجـوال الـدعــوي 
دلـــيــل مــواقــع 
مـركــز التحـمــيـل 
الاحــصـــائــيـــات 
ســجــل الــــــزوار 
اخـبـر صــديــقــك 
اتـــصـــل بــــــنـــا