نجح شاب من المتظاهرين المحتشدين المصريين أمام السفارة "الإسرائيلية" في الجيزة، مع الساعات الأولى ليوم الأحد في تسلق العمارة الموجودة بها السفارة لتزع العلم "الإسرائيلي" من مكانه، ووضع العلم المصري مكانه.
وسادت فرحة عارمة بين المتظاهرين فور إنزال العلم، وحرقه تعليق علم مصري مكانه.
وتواترت أنباء عن اعتقال الشاب الذي تمكن من إنزال العلم، واسمه أحمد الشحات، وذلك وسط هتافات من جانب المتظاهرين ''عايزينه.. عايزينه''، ونجح المتظاهرون في انتزاع الشاب وتوجه بصحبة الداعية الشيخ صفوت حجازي لتلقي بعض الإسعافات.
ويطالب آلاف المتظاهرون أمام السفارة بطرد السفير وإنزال العلم "الإسرائيلي" ردًا على مقتل ضابط مصري و4 جنود أخرين إثر قصف "إسرائيلي" داخل الحدود مصر الشرقية عند العلامة (79) بصحراء النقب شمال سيناء.
واندلعت مظاهرات حاشدة في العديد من محافظات الجمهورية للتنديد بالاعتداء "الإسرائيلي" والمطالبة بطرد سفير "إسرائيل".
وكان وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك قد أعرب عن "أسف" إسرائيل لمقتل ثلاثة من عناصر الشرطة المصرية بنيران صهيونية على الحدود بين الجانبين.
وقال باراك إن "إسرائيل تأسف لمقتل رجال شرطة مصريين خلال الهجوم على الحدود "الإسرائيلية"- المصرية"، موجها "أمرا إلى الجيش بفتح تحقيق يتم بعده دراسة ظروف هذا الحادث بالتعاون مع الجيش المصري".
وجاءت أقوال باراك هذه بعد جلسة عقدها مع رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال بيني غانتس وجهات أمنية أخرى لتقييم الأوضاع الحالية.
وأشار باراك إلى أنه "سيتم استخلاص العبر اللازمة على ضوء نتائج التحقيقات" التي ستجريها الجهات المختصة.
وقد سارعت وسائل إعلام عربية إلى نقل تصريحات باراك، مشيرةً إلى أنه قدم اعتذاره لمصر، وهو المطلب الذي طالبت به مصر في وقت سابق اليوم. لكن الخبر كما أوردته الإذاعة "الإسرائيلية" الرسمية لم يأتِ على أي ذكر لـ "اعتذار"، وأشار فقط إلى شعور بـ "الأسف"، كما دأبت "إسرائيل" في حوادث اعتداء مشابهة.