بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك .. فكيف بأمة الإسلام؟! ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل من عليه قضاء رمضان يقضيه في شعبان ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رفع الإشكال في حديث " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " . ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || متن العقيدة (( السفارينية ))
::: عرض المقالة : متن العقيدة (( السفارينية )) :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> قســـم المقــالات >> التوحيد والعقيدة الإسلامية

اسم المقالة: متن العقيدة (( السفارينية ))
كاتب المقالة: الشيخ / محمد فرج الأصفر
تاريخ الاضافة: 01/12/2010
الزوار: 2302


العَقيدَةُ السَّفَّارِينِيَّةُ
الموسومة بِـ
( الدُّرَّةِ الْمَضِيَّةِ فِي عَقدِ الفِرقَةِ الْمَرضِيَّةِ ) ( )




خِطْبَةُ الْمَتْنِ
أَلحمدُ للهِ القَديمِ الباقي
[1] [ مُسَبِّبِ الأَسبابِ ] ( ) والأرزاقِ

حَيٌّ عَليمٌ قادِرٌ مَوجودُ
[2] قامَتْ بهِ الأشياءُ والوجودُ

دَلَّت على وجودِهِ الْحَوادِثُ
[3] سُبحانُهُ فَهْوَ الحكيمُ الوارِثُ

ثُمَّ الصَّلاةُ والسَّلامُ سَرمَدَاْ
[4] على النَّبِيِّ الْمُصطَفَى كَنْزِ الْهُدَى

وَآلِهِ وَصَحبِهِ الأبرارِ
[5] مَعادِنِ التَّقوَى معَ الأَسرارِ

وبعدُ : فاعلَمْ أنَّ كُلَّ العِلمِ
[6] كَالفَرعِ للتَّوحيدِ فَاسْمَعْ نَظمِي

لأنَّهُ العِلمُ الَّذي لا يَنبَغي
[7] لِعاقِلٍ لِفَهمِهِ لَم يَبْتَغِ

فَيُعلَمُ : الواجِبُ وَالْمُحالا
[8] كَجائِزٍ في حَقِّهِ تَعالَى

وصارَ مِن عادَةِ أهلِ العِلمِ
[9] أنْ يَعتَنوا فِي سَبْرِ ذَا بِالنَّظْمِ

لأنَّهُ يَسْهُلُ للحِفظِ كَما
[10] يَرُوقُ لِلْسَّمعِ وَيشفِي مَن ظَما

فمِن هُنا : نَظَمتُ لِي عَقيدَهْ
[11] أُرْجُوزَةً وَجيزَةً مُفيدَهْ

نَظَمتُها فِي سِلْكِها : مُقَدِّمَهْ
[12] وَسِتَّ أبوابٍ كَذاكَ خاتِمَهْ

وَسَمْتُها بِـ(الدُّرَّةِ الْمَضِيَّهْ
[13] فِي عَقدِ أَهلِ الفِرقَةِ الْمَرضِيَّهْ)

على اعتِقادِ ذي السَّدادِ الْحَنبَلي
[14] إمامِ أهلِ الحقِّ ذي القَدرِ العَلِي

حَبْرِ الْمَلا فَردِ العُلَى الرَّبَّانِي
[15] رَبِّ الْحِجا ماحي الدُّجَى الشَّيْبانِي

فإنَّهُ إمامُ أهلِ الأثَرِ
[16] فَمَنْ نَحا مَنحاهُ فَهْوَ الأثَرِي

سَقَى ضَريْحاً حَلَّهُ صَوْبُ الرِّضَا
[17] وَالعَفوِ وَالغُفرانِ ما نَجمٌ أَضَا

وَحَلَّهُ وَسائِرَ الأئِمَّةِ
[18] مَنازِلَ الرُّضوانِ أَعلَى الْجَنَّةِ



الْمُقَدِّمَةُ
فِي تَرجِيحِ مَذهَبِ السَّلَفِ على غَيرِهِ مِن سائِر المَذاهِبِ
إِعْلَمْ هُدِيتَ أَنَّهُ جاءَ الْخَبَرْ
[19] عَنِ النَّبِيِّ الْمُقتَفَى خَيْرِ البَشَرْ

بِأَنَّ ذِي الأُمَّةَ سَوفَ تَفتَرِقْ
[20] (بِضْعاً وَسَبعِينَ) اعتِقاداً وَالْمُحِقْ

ما كانَ فِي نَهجِ : (النَّبِيِّ) الْمُصطَفَى
[21] وَ(صَحبِهِ) مِن غَيْرِ زَيْغٍ وَجَفَا

وَلَيسَ هَذا النَّصُّ جَزْماً يُعْتَبَرْ
[22] فِي فِرقَةٍ إِلاَّ على أَهلِ الأَثَرْ

فَأَثْبِتُوا النُّصوصَ بِـ(التَّنْزِيهِ)
[23] مِن (غَيْرِ تَعطِيلٍ) وَ(لا تَشْبِيهِ)

فَكُلُّ ما جاءَ مِنَ : (الآياتِ)
[24] أَوْ : صَحَّ فِي (الأَخبارِ) عَن ثِقاتِ

مِنَ الأَحادِيثِ : نُمِرُّهُ كَمَا
[25] قَدْ جاءَ فَاسْمَعْ مِنْ نِظامِي وَاعْلَمَا

ولا نَرُدُّ ذاك بالعُقولِ
[26] لقولِ مُفتَرٍ به جَهولِ

فعَقدُنا الإثباتُ يا خليلي
[27] مِن غيرِ تعطيلٍ ولا تمثيلِ

وكلُّ مَن أوَّلَ في الصِّفاتِ
[28] كذاتِهِ مِن غيرِ ما إثباتِ

فقد تَعدَّى واستطالَ واجْتَرى
[29] وخاضَ في بَحرِ الْهَلاكِ وافتَرى

ألَم تَرَ اختلافَ أصحابِ النَّظَر
[30] فيه وحُسنَ ما نحاهُ ذو الأَثَر

فإنَّهُم قد اقتَدوا بالْمُصطَفىٰ
[31] وصَحبِهِ فاقنَع بهذا وكَفَىٰ



البابُ الأوَّلُ : فِي معرِفَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
[ 1- أَوَّلُ واجِبٌ ]
أوَّلُ واجبٍ على العبيدِ
[32] معرفَةُ الإلهِ بالتَّسديدِ

بأنَّهُ واحدٌ لا نظيرُ
[33] له ولا شِبهٌ ولا وزيرُ

[ 2ـ فَصْلٌ : فِي مَبحثِ أَسمائِهِ جَلَّ وَعَلا ]
صفاتُهُ كذاتِهِ قديْمَه
[34] أسمائُهُ ثابِتَةٌ عظيمَه

لكنَّها في الحقِّ تَوقيفِيَّه
[35] لنا بذا أدِلَّةٌ وَفِيَّه

له الحياةُ والكلامُ والبَصَر
[36] سَمعٌ إرادَةٌ وعِلمٌ واقْتَدَر

بقُدرَةٍ تعَلَّقَت بِمُمكِنِ
[37] كذا إرادَةٌ فَعي واسْتَبِن

والعلمُ والكلامُ قد تَعَلَّقا
[38] بكلِّ شيءٍ يا خليلي مُطلَقا

وسَمعُهُ سبحانَهُ كالبَصَرِ
[39] بكُلِّ مَسموعٍ وكُلِّ مُبصِرِ

3– فَصْلٌ : في مَبحَثِ القُرآنِ العَظيمِ والكَلامِ المُنْزَلِ القَديمِ
وأنَّ ما جاءَ مَعَ جِبْريلِ
[40] مِن مُحكَمِ القُرآنِ والتَّنْزيلِ

كلامُه سبحانَهُ قَديْمُ
[41] أَعْيا الوَرى بالنَّصِّ يا عَليمُ

وليسَ في طَوقِ الوَرى مِن أَصلِهِ
[42] أنْ يَستَطيعوا سُورَةً مِن مِثلِهِ

4– فَصْلٌ : في الصِّفاتِ التي يُثبِتُها السَّلَفِيُّونَ ويَجحَدُها غَيْرُهُم
وليسَ رَبُّنا بِجَوهَرٍ وَلا
[43] عَرضٍ ولا جِسمٍ تعالى ذو العُلى

سبحانَه قد استوى كما وَرَد
[44] مِن غيرِ كيفٍ قد تعالى أن يُحَدّ

فلا يُحيطُ عِلمُنا بذاتِهِ
[45] كذاكَ لا يَنفَكُّ عن صفاتِهِ

فكلُّ ما قد جاءَ في الدَّليلِ
[46] فثابتٌ من غيرِ ما تَمثيلِ

مِن رحمةٍ ونحوِها كوَجهِهِ
[47] ويَدِهِ وكُلِّ ما مِن نَهجِهِ

وعَينِهِ وَصِفَةِ النُّزولِ
[48] وخَلقِهِ فاحذَر مِن النُّزولِ

فسائِرُ الصِّفاتِ والأفعالِ
[49] قديمةٌ للهِ ذي الجلالِ

لكِن بلا كيْفٍ ولا تَمثيلِ
[50] رَغْماً لأهلِ الزَّيغِ والتَّعطيلِ

نُمِرُّها كما أتَتْ في الذِّكرِ
[51] مِن غيرِ تأويلٍ وغيرِ [ فِكرِ ] ( )

ويَستَحيلُ الجهلُ والعَجزُ كما
[52] قَدِ استَحالَ الْمَوتُ حَقاً والعَمى

فكُلُّ نَقصٍ قَد تَعالَى اللهُ
[53] عنهُ فيا بُشرَى لِمَن وَالاهُ

5ـ فَصْلٌ : في إيْمانِ الْمُقَلَّدِ ( )
وكُلُّ ما يُطْلَبُ فيهِ الْجَزمُ
[54] فَمَنْعُ تَقليدٍ بذاكَ حَتمُ

لأنَّهُ لا يُكتَفَى بِالظَّنِّ
[55] لِذِي الْحَجَى فِي قَولِ أهلِ الفَنِّ

وقيلَ : يَكفِي الْجَزمُ إجماعاً بِما
[56] يُطْلَبُ فيهِ عندَ بعضِ العُلَما

فالجازِمونَ مِن عَوامِ البَشَرِ
[57] فمُسلِمونَ عِندَ أهلِ الأثَرِ


البابُ الثَّانِي : فِي الأَفْعالِ الْمَخلُوقَةِ
وسائِرُ الأشياءِ غيرُ الذَّاتِ
[58] وغيرُ ما الأسماءِ والصِّفاتِ

مَخلوقَةٌ لِرَبِّنا مِنَ العَدَم
[59] وضَلَّ من أثنَى عليها بِالقِدَم

ورَبُّنا يَخلُقُ باختِيارِ
[60] مِن غيرِ حاجَةٍ ولا اضطِرارِ

لكِنَّهُ لَم ( ) يَخلُقُ الخلقِ سُدَى
[61] كما أتى في النَّصِّ فاتْبَعِ الْهُدى

أفعالُنا مَخلوقَةٌ للهِ
[62] لكِنَّها كَسبٌ لنا يا لاهي

وكُلُّ ما يَفعَلُهُ العِبادُ
[63] مِن طاعَةٍ أو ضِدِّها مُرادُ

لِرَبِّنا مِن غيرِ ما اضطِرارِ
[64] مِنهُ لَنا فافهَمْ وَلا تُمارِ

وجَازَ لِلمَولَى يُعَذِّبُ الوَرى
[65] مِن غَيرِ ما ذَنبٍ ولا جُرمٍ جَرى

فكُلُّ ما مِنهُ تَعالَى يَجمُلُ
[66] لأنَّهُ عَن فِعْلِهِ لا يُسْأَلُ

فإنْ يُثِبْ فإنَّهُ مِن فَضلِهِ
[67] وإنْ يُعَذِّبْ فَبِمَحْضِ عَدلِهِ

فلم يَجِب عليهِ فِعلُ الأصلَحِ
[68] ولا الصَّلاحِ وَيحَ مَن لَم يُفلِحِ

فكلُّ مَن شاءَ هداهُ : يَهتَدي
[69] وإنْ يُرِدْ إضْلالَ ( ) عَبدٍ : يَعْتَدِي

فَصْلٌ : فِي الكَلامِ على الرِّزقِ
والرِّزقُ ما يَنفَعُ مِن حَلالِ
[70] أو ضِدِّهِ فَحُلْ عَنِ الْمُحَالِ

لأنَّهُ رازِقُ كُلِّ الْخَلقِ
[71] وليسَ مَخلوقٌ بغيرِ رِزْقِ

ومَن يَمُتْ بِقَتْلِهِ مِنَ البَشَرْ
[72] أو غَيْرِهِ فبِالقَضاءِ وَالقَدَرْ

ولم يَفُتْ مِن رِزقِهِ ولا الأَجَل
[73] شَيءٌ فدَعْ أهلَ الضَّلالِ والْخَطَل



البابُ الثَّالثُ : فِي الأَحكامِ والإِيْمانِ ومُتَعَلِّقاتِ ذَلِكَ
[ 1- العِبادةُ والطَّاعَةُ ]
وواجبٌ على العبادِ طُرَّا
[74] أنْ يَعبُدوهُ طاعَةً وَبِرَّا

ويَفعَلوا الفِعلَ الذي به أَمَر
[75] حَتماً ويَترُكوا الذي عنه زَجَر

2- فَصْلٌ : فِي الكَلامِ على القَضاءِ والقَدَرِ غيرَ ما تَقَدَّمَ
وكلُّ ما قدَّرَ أو قَضاهُ
[76] فَواقِعٌ حَتماً كَما قَضاهُ

وليسَ واجِباً على العَبدِ الرِّضا
[77] بِكُلِّ مَقضِيٍّ ولكِن بِالقَضا

لأنَّهُ مِن فِعلِهِ تَعالَى
[78] وذاكَ مِن فِعلِ الذي تَقالَى

3- فَصْلٌ : في الكَلام على الذُّنوبِ ومُتَعَلَّقاتِها
ويَفْسقُ الْمُذنِبُ بالكَبيْرَه
[79] كذا إذا أَصَرَّ بالصَّغيْرَه

لا يَخرُجُ الْمَرءُ مِنَ الإيمانِ
[80] بِموبِقاتِ الذَّنبِ والعِصيانِ

وواجبٌ عليه أنْ يَتُوبا
[81] مِن كلِّ ما جَرَّ عليهِ حُوبا

ويَقبَلُ الْمَولى بِمَحضِ الفَضلِ
[82] مِن غَيْرِ عَبدٍ كافِرٍ مُنْفَصِلِ

ما لَم يَتُب مِن كُفرِهِ بِضِدِّهِ
[83] فَيَرْتَجِعْ عَن شِركِهِ وِصَدِّهِ

ومَن يَمُت ولم يَتُب مِنَ الْخَطا
[84] فأمْرُهُ مُفَوَّضٌ لذي العَطَا

فَإنْ يَشَأْ يَعفُ وَإِنْ شاءَ انْتَقَم
[85] وَإِنْ يَشَأْ أَعطَىٰ وأَجْزَلَ النِّعَم

4- فَصْلٌ : في ذِكرِ مَن قيلَ بِعَدَمِ قَبولِ إسلامِهِ مِنَ الطَّوائِفِ أهلِ العِنادِ والزَّندَقَةِ والإِلحادِ
وقيلَ في (الدُّروزِ) وَ(الزَّنادِقَهْ)
[86] وسائِرِ (الطَّوائِفِ الْمُنافِقَهْ)

وَكُلُّ (داعٍ لابتِداعٍ) يُقتَلُ
[87] كَمَن تَكَرَّرْ نَكثُهُ لا يُقبَلُ

لأَنَّهُ لَم يُبْدِ مِن إِيْمانِهِ
[88] إِلاَّ الَّذي أَذاعَ مِن لِسانِهِ

كَـ(مُلحِدٍ) و(ساحِرٍ) وَ(ساحِرَةْ)
[89] وَهُم على نِيَّاتِهِم فِي الآخِرَهْ

قُلتُ وَإِنْ دَلَّتْ دَلائِلُ الْهُدَى
[90] كَما جَرَى لِـ(الْعَيْلَبُوْنِيِّ) اهتَدَى

فَإِنَّهُ أَذاعَ مِنْ أَسرارِهِم
[91] ما كانَ فيهِ الْهَتْكُ عَنْ أَسْتارِهِم

وَكانَ للدِّينِ القَويْمِ ناصِرا
[92] فَصارَ مِنَّا بَاطِناً وَظاهِرا

فَكُلُّ (زِندِيقٍ) وَكُلُّ (مارِقِ)
[93] وَ(جاحِدٍ) وَ(مُلحِدٍ وَمُنافِقِ)

إِذا استَبانَ نُصحُهُ لِلدِّينِ
[94] فَإِنَّهُ يُقبَلُ عَن يَقيْنِ

5- فَصْلٌ : فِي الكَلامِ على الإيمانِ واختِلافِ النَّاسِ فيهِ
وتَحقيقِ مَذهَبِ السَّلَفِ فِي ذَلِكَ
إِيْمانُنا : قَولٌ وَقَصدٌ وَعَمَلْ
[95] تَزيدُهُ : التَّقوَىٰ ( ) ، وَيَنقُصْ بِالزَّلَلْ

ونَحنُ في إيْمانِنا : نَستَثْنِي
[96] مِن غَيْرِ شَكٍّ فاستَمِعْ وَاسْتَبِنِ

نُتابِعُ الأَخيارَ مِن (أهلِ الأثَرْ)
[97] ونَقتَفي (الآثارَ) لا أَهلَ الأَشَرْ

وَلا تَقُلْ إِيْمانُنا مَخلوقُ
[98] ولا قَديْمٌ هَكَذا مَطْلوقُ

فَإنَّهُ يَشمَلُ لِلصَّلاةِ
[99] وَنَحوِها مِن سائِرِ الطَّاعاتِ

فَفِعلُنا نَحو (الرُّكوعِ) مُحدَثُ
[100] وَكُلُّ (قُرآنٍ) قَديْمٌ فابْحَثُوا

وَوَكَّلَ اللهُ مِنَ (الكِرامِ)
[101] اثْنَيْنِ حافِظَيْنِ لِلأَنامِ

فَيَكتُبانِ كُلَّ أَفْعالِ الوَرَى
[102] كَما أَتَى فِي (النَّصِّ) مِنْ غَير امْتِرا



البابُ الرَّابِعُ : في ذِكرِ بعضِ السَّمعِيَّاتِ
1- مِن ذكرِ البَرزَخِ والقُبورِ وأشراطِ السَّاعَةِ [ وَالبَعثِ ] والْحَشرِ وَالنُّشورِ
وكُلُّ ما صحَّ منَ الأخبارِ
[103] وجاءَ في التَّنْزيلِ والآثارِ

مِن فِتنَةِ البَرزَخِ والقُبورِ
[104] وما أتىٰ في ذا مِنَ الأمورِ

2- فَصْلٌ : في ذكرِ الرُّوحِ والكَلامِ عليها
وأنَّ (أرواحَ الوَرَىٰ) لَم تُعْدَمِ
[105] مَعْ كَوْنِها مَخلوقَةً فاسْتَفهِمِ

فكُلُّ ما عَنْ سَيِّدِ الْخَلقِ وَرَد
[106] مِنْ أمرِ هٰذا البابِ حقٌّ لا يُرد

3- فَصْلٌ : في أشراطِ السَّاعَةِ وعلاماتِها الدَّالَّةِ علىٰ اقترابِها ومَجيئِها
وما أتىٰ في النَّصِّ مِنْ أشراطِ
[107] فكُلُّهُ حَقٌ بلا شِطاطِ

مِنها : الإمامُ الخاتَمُ الفَصيحُ
[108] مُحمَّدُ الْمَهدِيُّ والْمَسيحُ

وأنَّهُ يَقْتُلُ للدَّجَّالِ
[109] بِـ(بابِ لُدِّ) خَلِّ عَن جِدال

وأَمْرُ يأجوجَ ومأجوجَ اِثْبِتِ
[110] فإنَّهُ حَقٌّ كَـ(هَدمِ الكَعبَةِ)

وَأَنَّ مِنها : آيَةُ الدُّخانِ
[111] وأنَّهُ يُذهَبُ بِـ(القُرآنِ)

طلوعُ شمسِ الأُفْقِ مِن دَبورِ
[112] كَـ(ذاتِ أَجيادٍ) علىٰ المشهورِ

وآخِرُ الآياتِ : (حَشرُ النَّارِ)
[113] كما أتىٰ في محكمِ الأخبارِ

فكُلُّها صَحَّت بها الأخبارُ
[114] وسَطَّرَتْ آثارَها الأخيارُ

4- فَصْلٌ : في أمرِ الْمَعادِ
واجزِمْ بأمرِ (البَعثِ) و(النُّشورِ)
[115] و(الحشرِ) جَزماً بعدَ (نفخِ الصُّورِ)

كذا (وُقوفُ الخلقِ للحِسابِ)
[116] و(الصُّحفِ) و(الْميزانِ) للثَّوابِ

كذا (الصِّراطُ) ثُمَّ (حَوضُ الْمُصطَفَىٰ)
[117] فيا هَنا لِمَنْ بِهِ نالَ ( ) الشِّفا

عنهُ يُذادُ الْمُفتَري كَما وَرَد
[118] ومَن نَحا سُبْلَ السَّلامِ ( ) لَم يُرَد

فكُن مُطيعاً وَاقْفُ أهلَ الطَّاعَةِ
[119] فِي الحوضِ والكَوثَرِ والشَّفاعَةِ

فإنَّها ثابِتَةٌ للمُصطَفَىٰ
[120] كَغَيْرِهِ مِن كُلِّ أربابِ الوَفا

مِن عالِمٍ كالرُّسْلِ والأبرارِ
[121] سِوىٰ الَّتي خُصَّتْ بِذي الأنوارِ

5- فَصْلٌ : في الكلامِ علىٰ الجنَّةِ والنَّارِ
وكُلُّ إنسانٍ وكلُّ جِنَّةٍ
[122] في : دارِ نارٍ أو نَعيمِ جَنَّةِ

هُما مَصيرُ الخَلقِ مِن كُلِّ الوَرىٰ
[123] فالنَّارُ دارُ مَن تَعَدَّىٰ وافتَرىٰ

ومَن عَصىٰ بِذَنبِهِ لَم يَخْلُدِ
[124] وإنْ دَخَلْها يا بَوارَ الْمُعتَدي

وجَنَّةُ النَّعيمِ لِلأبرارِ
[125] مَصونَةٌ عَن سائِرِ الكُفَّارِ

واجزِمْ بِأَنَّ النَّارَ كالْجَنَّةِ فِي
[126] وُجُودِها وأنَّها لَم تَتْلَفِ

فنَسأَلُ اللهَ النَّعيمَ والنَّظَر
[127] لِرَبِّنا مِن غَيْرِ ما شَيْنٍ غَبَر

فإنَّهُ يُنظَرُ بِالأبصارِ
[128] كَما أتىٰ فِي النَّصِّ والأَخبارِ

لأنَّهُ سُبحانَهُ لَم يُحجَبِ
[129] إِلاَّ عَن الكافِرِ والْمُكَذِّبِ



البابُ الخامِسُ : فِي ذِكرِ النُّبُوَّةِ ومُتَعَلَّقاتِها
[ 1- رُتبَةُ النُّبُوَّةِ ]
ومِن عَظيمِ مِنَّةِ السَّلامِ
[130] ولُطفِهِ بِسائِرِ الأنامِ

أنْ أرشَدَ الخلقَ إلىٰ الوُصولِ
[131] مُبَيِّناً للحقِّ بِالرَّسولِ

وشرطُ مَن أُكْرِمَ بِالنُّبُوَّةِ
[132] حُرِّيَّةٌ ذُكورَةٌ كَقُوَّةِ

ولا تًُنالُ رُتبَةُ النُّبُوَّةِ
[133] بِـ(الكَسبِ) و(التَّهذيبِ) و(الفُتُوَّةِ)

لٰكِنَّها فَضلٌ مِن الْمَولَىٰ الأَجَلْ
[134] لِمَن يَشَاْ مِن خَلقِهِ إلىٰ الأَجَلْ

ولَم تَزَل فيما مَضىٰ الأنْباءُ
[135] مِن فَضلِهِ تَأتِي لِمَن يَشاءُ

حتىٰ أتىٰ بالخاتَمِ الذي خَتَم
[136] بهِ وأعلانا علىٰ كُلِّ الأمَم

2- فَصْلٌ : فِي بعضِ الخصائِصِ النَّبَوِيَّةِ
وخَصَّهُ بِذاكَ كَـ(الْمَقامِ)
[137] و(بَعثِهِ لِسائِرِ الأنامِ)

و(مُعْجِزِ القُرآنِ) كَـ(الْمِعراجِ)
[138] حَقّاً بِلا مَيْنٍ وَلا اعْوِجاجِ

فكَم حَباهُ رَبُّهُ وفَضَّلَه
[139] وخَصَّهَ سُبحانَهُ وخَوَّلَه

3- فَصْلٌ : فِي التَّنبيهِ علىٰ بعضِ مُعجِزاتِهِ (صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) وهِيَ كَثيرَةٌ جِدّاً
ومُعجِزاتُ خاتَمِ الأنْباءِ
[140] كثيرةٌ تَجِلُّ عَن إحصائِي

مِنها : (كَلامُ اللهِ) مُعجِزُ الوَرىٰ
[141] كَذا : (انشِقاقُ البَدرِ) مِن غَيرِ افتِرا

4- فَصْلٌ : فِي ذِكرِ فَضيلِةِ نَبِيِّنا وأُولِي العَزمِ وغَيْرِهِم مِن النَّبِيِّينَ والْمُرسَلينَ
وأفضلُ العالَمِ مِن غَيرِ امتِرا
[142] نَبِيِّنا الْمَبعوثُ فِي أمِّ القُرىٰ

وبَعدَهُ الأفضَلُ أهلُ العَزمِ
[143] فالرُّسْلُ ثُمَّ الأنْبِيا بالْجَزمِ

5- فَصْلٌ : فيما يجبُ للأنبياءِ عليهِم السَّلامُ ، وما يجوزُ عليهِم وما يَستَحيلُ في حَقِّهِم
وإِنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنهُمْ سَلِمْ
[144] مِن كُلِّ ما نَقصٍ ومِن كُفرٍ عُصِمْ

كذاكَ مِن إفكٍ ومِن خِيانَةِ
[145] لِوَصفِهِم بِالصِّدقِ والأمانَةِ

وجائزٌ في حقِّ كُل الرُّسْلِ
[146] النَّومُ والنِّكاحُ مثلَ الأكْلِ

6- فَصْلٌ : في ذكرِ الصَّحابَةِ الكِرام رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم وأرضاهُم
وليسَ في الأُمَّةِ بالتَّحقيقِ
[147] في الفَضلِ والمعروفِ كـ(الصِّدِّيقِ)

وبعدَهُ (الفاروقُ) مِن غيرِ افتِرا
[148] وبعدَهُ (عُثمانُ) فاترُكِ الْمِرا

وبعدُ فالفَضلُ حَقيقاً فاسْمَعِ
[149] مِنِّيْ نِظامِيْ للبَطِيْنِ الأنزَعِ ( )

مُجَدِّلِ ( ) الأبطالِ ماضي العَزمِ
[150] مُفَرِّجِ الأوجالِ وافِي الْحَزمِ

وَافِي ( ) النَّدَىٰ مُبْدِيْ الهُدَىٰ مُردِيْ العِدَا
[151] مُجلِيْ الصَّدَىٰ يا وَيلَ مَنْ فِيهِ اعْتَدَىٰ

فحُبُّهُ كَحُبِّهِم حَتماً وَجَب
[152] ومَنْ تَعَدَّىٰ أو قَلَىٰ فَقَد كَذَب

وبعدُ : فالأفضَلُ باقي العَشَرَهْ
[153] فأهلُ بَدرٍ ثُمَّ أهلُ الشَّجَرَهْ

وقيلَ : أهلُ أُحُدٍ الْمُقَدَّمَه ( )
[154] والأوَّلَ أَوْلَىٰ للنُّصوصِ الْمُحكَمَه

وَعائِشَهْ فِي العِلمِ مَعْ خَديْجَه
[155] فِي السَّبْقِ فافهَم نُكْتَةَ النَّتيجَهْ

7- فَصلٌ : في ذِكرِ الصَّحابَةِ الكِرامِ بطريقِ الإجمالِ .
وبيانِ : مَزاياهُم علىٰ غَيرِهِم .
والتَّعريفِ بِما يَجِبُ لهُم مِنَ المَحَبَّةِ والتَّبجيلِ والتَّرَضِّي والتَّفضيلِ علىٰ سائِرِ الأُمَّةِ
وتَقبيحِ مَن آذاهُم وَشَنَأَهُم عَمَّا جرَىٰ بينَهُم
وليسَ فِي الأمَّةِ كالصَّحابَةِ
[156] في الفضلِ والمعروفِ والإصابَةِ

فإنَّهُم قد شاهَدوا الْمُختارا
[157] وعايَنوا الأسرارَ والأنوارا

وجاهَدوا في اللهِ حتَّى بانا
[158] دينُ الْهُدىٰ وقَدْ سَمَىٰ الأديانا

وقَد أتىٰ في مُحكَمِ التَّنْزيلِ
[159] مِن ( ) فَضلِهِم ما يَشْفِيْ مِنْ غَليلِ ( )

وفِي الأحاديثِ وفي الآثارِ
[160] وفي كَلامِ القَومِ والأشعارِ

ما قَد رَبَا مِن أنْ يُحيطَ نَظمي
[161] عَن بعضِهِ فاقنَع وخُذ عَنْ ( ) عِلمِ

واحذَر مِنَ الخَوضِ الذي قَد يُزْرِي
[162] بفَضلِهِم مِمَّا جَرىٰ لو تَدري

فإنَّهُ عَنِ اجتِهادٍ قَد صَدَر
[163] فاسْلَمْ أذَلَّ اللهُ مَن لَهُم هَجَر

وبَعدَهُم فالتَّابِعونَ أَحْرَىٰ
[164] بالفَضلِ ثُمَّ تابِعوهُم طُرَّا

8- فَصْلٌ : في ذكرِ كَراماتِ الأولِياءِ وإثباتِها
وكُلُّ خارقٍ أتَى عَن صالِحِ
[165] مِن تابعٍ لِشَرعِنا وناصِحِ

فَإنَّها مِنَ الكَراماتِ التي
[166] بِها نَقولُ فاقْفُ لِلأَدِلَّةِ

ومَن نَفاها مِن ذَوي الضَّلالِ
[167] فَقَد أتىٰ في ذاكَ بالْمُحالِ

لأنَّها شَهيرةٌ وَلَم تَزَل
[168] في كُلِّ عَصرٍ يا شَقَا أهلِ الزَّلَل

فَصْلٌ : في الْمُفاضَلَةِ بينَ الْمَلائِكَةِ والبَشَرِ
وعِندنا تَفضيلُ أعيانِ البَشَر
[169] علىٰ مَلاكِ رَبِّنا كَما اشتَهَر

قالَ ( ) : مَن قالَ سِوىٰ هذا افتَرا
[170] وقَد تَعَدَّىٰ فِي الْمَقالِ واجْتَرَىٰ



البابُ السَّادِسِ : فِي ذِكرِ الإمامَةِ ومُتَعَلَّقاتِها
1- [ الإِِمامَةُ وطاعةُ وَلِيِّ الأَمرِ ]
ولا غِنَىٰ لأمَّةِ الإسلامِ
[171] فِي كُلِّ عَصرٍ كانَ عَن إمامِ

يَذُبُّ عَنها كُلَّ ذي جُحودِ
[172] ويَعتَنِي بِالغَزوِ والْحُدودِ

وفِعلِ مَعروفٍ وتَركِ نُكرِ
[173] ونَصرِ مَظلُومٍ وقَمعِ كُفرِ

وَأَخْذِ مالِ الفَيءِ وَالْخَراجِ
[174] ونَحوِهِ والصَّرفِ فِي مِنهاجِ

ونَصبُهُ بِالنَّصِّ والإجماعِ
[175] وقَهرُهُ فَحُلْ عَنِ الْخِداعِ

وشَرطُهُ : الإسلامُ والْحُرِّيَّهْ
[176] عَدالَةٌ سَمْعٌ مَعَ الدَّرِيَّهْ

وأن يكونَ مِن قُرَيشٍ عالِما
[177] مُكَلَّفاً ذا خِبْرَةٍ وحاكِما

فكُن مُطيعاً أمرَهُ فيما أَمَرْ
[178] ما لَم يَكُن بِمُنكَرٍ فَيُحتَذَر

2- فَصْلٌ : فِي الأمرِ بالمعروفِ والنَّهي عَنِ الْمُنكَرِ
واعلَم بِأنَّ الأمرَ والنَّهيَ مَعا
[179] فَرضَاْ كِفايَةٍ علىٰ مَن قَد وَعَىٰ

وإنْ يَكُن ذا واحِداً تَعَيَّنا
[180] عَلَيهِ لٰكِنْ شَرطُهُ أنْ يَأْمَنا

فاصبِرْ وَازِلْ باليَدِ وَالِّلسانِ
[181] لِمُنكَرٍ واحْذَرْ مِنَ النُّقصانِ

ومَن نَهَىٰ عَمَّا لَهُ قَدِ ارتَكَب
[182] فقَد أتىٰ مِمَّا بهِ يُقضَىٰ العَجَب

فَلَو بَدا بِنَفسِهِ فَذادَها
[183] عَن غَيِّها لَكانَ قَد أفادَها



الْخَاتِمَةُ
فِي فَوائِدَ جَزِيلَةٍ ؛ لا يَسَعُ مَن خاضَ فِي مِثلِ هِذِهِ العُلومِ : الجَهلُ بها
(مَدارِكُ العُلومِ) في العَيانِ
[184] مَحصورَةٌ في (الْحَدِّ) و(البُرهانِ)

وقالَ قومٌ عندَ أصحابِ النَّظَر
[185] (حِسٌ) و(إخبارٌ صَحيحٌ) و(النَّظَر)

فالحدُّ : وهْوَ أصلُ كلِّ علمِ
[186] وصفٌ محيطٌ كاشفٌ فافْتَهِم

وشرطُهُ طَردٌ وعكسٌ وهْوَ إِنْ
[187] أنْبَا عنِ الذَّواتِ فَـ(التَّامَ) استَبِن

وإن تكُن بِـ(الْجِنسِ) ثُمَّ (الخاصَّه)
[188] فذاكَ (رَسمٌ) فافهَمِ الْمُحاصَّه

وكلُّ معلومٍ بِحِسٍّ وحِجىٰ
[189] فَنُكْرُهُ جَهلٌ قَبيحٌ في الهِجا

فإن يَقُم بنفسِهِ فَـ(جَوهَرٌ)
[190] أو لا فذاكَ (عَرَضٌ) مُفتَقِرُ

و(الْجِسمُ) ما أُلِّفَ مِن جُزئَيْنِ
[191] فصاعِداً فاترُكْ حَديثَ الْمَيْنِ

و(مُستحيلُ الذَّاتِ) غَيرُ مُمكِنِ
[192] وضِدُّهُ ما جازَ فاسْمَع زَكَنِي

و(الضِّدُّ) و(الخِلافُ) و(النَّقيضُ)
[193] و(الْمِثلُ) و(الغَيْرانِ) مُستَفيضُ

وكُلُّ هذا عِلمُهُ مُحَقَّقُ
[194] فلم نُطِلْ فيه ولم نُنَمِّقُ

والحمدُ لله علىٰ التَّوفيقِ
[195] لِمَنهَجِ الْحقِّ علىٰ التَّحقيقِ

مُسَلِّماً لِمُقتَضَىٰ الْحَديثِ
[196] والنَّصِّ في القَديْمِ والْحَديثِ

لا أعتَنِي بِقَولِ غَيْرِ السَّلفِ ( )
[197] مُوافِقاً أئِمَّتِيْ وسَلَفي

ولستُ في قَولِيْ بِذا مُقَلِّداَ
[198] إلاَّ النَّبِيَّ الْمُصطَفَىٰ مُبدِي الْهُدَىٰ

صَلَّىٰ عليهِ اللهُ ما قَطْرٌ نَزَلْ
[199] وما تَعانَىٰ ذِكرُهُ مِنَ الأَزَلْ

وما انْجَلَىٰ بِهَديِهِ الدَّيْجورُ
[200] وراقَتِ الأَوقاتُ والدُّهورُ

وآلِهِ وصَحبِهِ أهلُ الوَفا
[201] مَعادِنُ التَّقوىٰ ويَنبوعُ الصَّفا

وتابِعٍ وتابِعٍ للتَّابِعِ
[202] خَيْرِ الوَرىٰ حَقاًّ بِنَصِّ الشَّارِعِ

ورَحْمَةُ اللهِ مَعَ الرِّضوانِ
[203] والبِرِّ والتَّكريمِ والإحسانِ

تُهدىٰ مَعَ التَّبجيلِ والإنعامِ
[204] مِنِّيْ لِمَثوىٰ عِصمَةِ الإسلامِ

أئِمَّةِ الدِّينِ هُداةِ الأُمَّةِ
[205] أهلِ التُّقَىٰ مِنْ سائِرِ الأئِمَّةِ

لا سِيَّما أَحْمَدُ والنُّعمانُ
[206] ومالِكٌ مُحَمَّد الصِّنوانُ

التَّقليدُ
مَن لازِمٌ لِكُلّ أربابِ العَمَل
[207] تَقليدُ حَبْرٍ مِنهُمُ فاسْمَعْ تَخَل

ومَن نَحا لِسُبْلِهِم مِنَ الوَرىٰ
[208] ما دارَتِ الأفلاكُ أو نَجمٌ سَرَىٰ

هَدِيَّةٌ مِنِّي لأربابِ السَّلَف
[209] مُجانِباً للخوضِ مِن أهلِ الْخَلَف

خُذها هُديتَ واقتَفي نِظامِي
[210] تَفُز بِما أَمّلْتَ والسَّلامُ


لا تَنسَونَا مِن صَالِحِ دُعائكم سيأتي الشرح لاحقا

طباعة


روابط ذات صلة

  (( حكم بناء الكنائس في الجزيرة العربية))  
  (( حقيقة الدعوة إلي المواطنة ))  
   ( ماينتفع به الأموات من عمل الأحياء )  
   الشفاعة والطيرة والتبرك والتمائم  
  رد الشبهات عن كتاب المخالفات ( 1 )  
  (( ولا يـزال ربـي متكلـمـاً .... أيها الشــقي ))  
  المنـح الربانيـة في شـرح الطحـاوية ( 1 )  
  رسالة إلى قضــاة العصــر والمحـامــون ( 1 )  
   رسالة إلى قضــاة العصــر والمحـامــون ( 2 )  
  المنـح الربانيـة في شـرح الطحـاوية ( 2 )  
  رسالة إلى قضــاة العصــر والمحـامــون ( 3 )  
  الفرق بين أهل السنة والجماعة والفرق والجماعات المعاصرة ( 1 )  
  الفرق بين أهل السنة والجماعة والفرق والجماعات المعاصرة ( 2 )  
  الفرق بين أهل السنة والجماعة والفرق والجماعات المعاصرة ( 3 )  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 966763

تفاصيل المتواجدين