وكانت أول الأجسام التي وجدت تدور حول جسم غير الشمس أو الأرض تتم رؤيتها وقد أطلق عليها أسماء آيو وأوروبا وغانيميد وكاليستو. وقد استمد هذه التسميات من الميثولوجيا الإغريقية واختار أربعة من عشيقات الأله زيوس، "أبو الآلهة والبشر" الذي يحكم جبل الأولمب في هذه الميثولوجيا.وتوضح الرابطة أنك "باستخدام التلسكوب ستكون قادرا على رؤية تايتن (يكتب أحيانا تيتان) أكبر أقمار زحل"، مشددة على أنك يجب أن تختار مكانا يكون أقل إضاءة ويطل على أفق مفتوح يسمح برؤية السماء الصافية.
ويمكن رؤية ظاهرة الاقتران هذه من كل أنحاء العالم. ويقول الفلكي ديفيد مور "بعد غروب الشمس مباشرة أنظر نحو الجنوب الغربي أو نحو الموضع الذي غربت منه الشمس".
ويضيف: "في الواقع، لا يكون الكوكبان أكثر لمعانا، ولكن اقترابهما من بعضهما سيجعلهما يبدوان أكثر التماعا في السماء ضمن مدى محدود".
بالنسبة للعين المجردة، سيبدو الكوكبان على مسافة أقل من زاوية 0.1 درجة، لكنها في الواقع خدعة منظور. إذ أن المسافة بين الأرض والمشتري حالياً تزيد عن 800 مليون كم ( وإن كان ذلك يتباين وفقاً للموقع المداري لكل منهما)، كما تفصل مسافة مماثلة تقريباً بين المشتري وزحل.
غير أنه ومنذ أشهر، بدا الكوكبان الغازيان العملاقان يتجهان نحو بعضهما البعض في سمائنا ليلا، إلى أن " يتقابلا" في النهاية.
ويحدث اقتران المشتري وزحل مرة كل 19.6 سنة تقريبا، "غير أن هذه المرة تحمل خصوصية، لأن اقتران 2020 سيكون الأقرب منذ أوائل القرن السابع عشر.
وسيقترب المشتري وزحل مرة بمثل هذا القرب مرة أخرى في عام 2080، ولكن بحسب الرابطة الفلكية سيكون "من الصعب جدا رؤية ذلك لأنهما سيكونان في شفق الفجر".وستكون المرة التالية التي يمكن رؤية هذه الظاهرة فيها في 24 أغسطس/آب عام 2414.
ويقول إد بلومر عالم الفلك في مرصد غرينتش الملكي: : "لا عجب أن علماء الفلك وهواة مشاهدة النجوم متحمسون للغاية هذه المرة. إنها أكثر من فرصة تحدث مرة واحدة في العمر!".