وقام كيمب خلال ستة أعوام من توليه ذلك المنصب بإلغاء تسجيل أكثر من مليون ناخب من سكان جورجيا بسبب "الجمود" أو بسبب وجود أخطاء في التسجيل. غير أن هذا التصرف الذي اعتبره محافظةً على سجلات الناخبين، قوبل بانتقاد أبرامز بوصفه حرماناً من التصويت.وفاز كيمب في انتخابات حاكم الولاية عام 2019 بهامش خمسين ألف صوت. وفي كلمتها بعد انتصار كيمب أعلنت أبرامز عن إطلاق عملية جديدة تهدف إلى التصدي لإزالة أسماء الناخبين التي تعتقد أنها كانت وراء خسارتها.
وقالت خلال تلك الليلة "نحن أمة عظيمة لأننا غرسنا في تجربتنا الوطنية القدرة على إصلاح ما انكسر".
وبعد ذلك بعامين، وقبل انتخابات 2020، سجلت أبرامز وشبكة من المنظمات أكثر من 800 ألف ناخب في جورجيا وحدها. ورغم أن الولاية ستشهد إعادة لفرز الأصوات، فقد أُشيد بأبرامز وجيشها من المتطوعين لمساعدتهم الديمقراطيين في التقدم بفارق ضئيل في السباق الرئاسي في جورجيا لأول مرة منذ أكثر من عقدين.
وفي يناير/ كانون الثاني سيثبت هؤلاء الناخبون أنفسهم أنهم محوريون مرة أخرى، إذ ستشهد الولاية منافسة على مقعديها في مجلس الشيوخ، وهو ما يمكن أن يحدد أي الحزبين ستكون له السيطرة على المجلس.
وإذا حسم ديمقراطيو جورجيا الفوز في الولاية لصالح بايدن، فإن الرئيس المنتخب سيدين بكثير من الفضل لأبرامز ومتطوعيها.
" كان بإمكانها أن تتراجع وتقول أنا خسرت، لكنها حولت الهزيمة إلى نصر، ودفعت الأمور للأمام وحاولت أن تقوم بما هو أفضل لنفسها ولمجتمعنا"، كما تقول هانت.
ووافقتها في الرأي خالتها تيريزا ويلسون، مضيفة أن جهود أبرامز ستغير للأبد الصورة التي يرى بها الناخبون السود في الولاية مدى قوتهم.
وقالت " لقد أدى خروجها إلى الشارع وإقناعها كل هؤلاء الناس بتسجيل أسمائهم للتصويت إلى إحداث فرق كبير بالنسبة لجورجيا وللبلاد".
" اعتقد أنه كان يتم التعامل معنا على أننا أمر مُسلم به في كل انتخابات. والآن ترى البلاد والعالم بأسره أن أصواتنا مهمة".