كشفت صحيفة لوموند الفرنسية عن فضيحة هزت أوروبا، وذلك عقب قيام شركات نفط عملاقة بتزويد غرب أفريقيا بالوقود السام، مضيفة أن العمليات تتم بسرية في عرض البحر.
اكتشفت الشرطة البيئية الهولندية بعد تفتيش 44 ناقلة متجهة إلى غرب أفريقيا، استخدامًا "على مستوى عالٍ" لمادتي "المنجنيز والبنزين"، وهما من المواد عالية السرطنة.
واكتشفت أيضًا اعتماد مواد أخرى من البتروكيماويات المحظورة في معظم أنحاء العالم، وذلك حسب ما كشفته منظمة Public Eye .
وذكر التحقيق الهولندي أسماء عشرات الشركات العملاقة المتخصصة في الوساطة بمجال النفط،، حيث يتم تصدير ما يقارب 50% من المنتجات البترولية نحو غرب أفريقيا عبر موانئ أمستردام وروتردام، بالإضافة إلى مدينة أنتويرب البلجيكية، ويتم تجهيز المزيج السام في هذه المحطات عبر المصافي.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث تُنفَّذ هذه العمليات أحيانًا في البحر حفاظاً على السرية، أي على بُعد أميال من الساحل الأفريقي.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يموت العديد من الأشخاص كل سنة لتعرضهم للأمراض الناجمة عن التلوث الذي تسببه الجسيمات.
وتسجل المدن الرئيسية في الغرب الأفريقي، على غرار داكار ولاجوس، أعلى معدلات علي ظهر الكوكب للتعرض للجسيمات الدقيقة مقارنة بالمدن الآسيوية الأكثر تلوثًا.
يذكر أن منطقة دول غرب أفريقيا تقوم باستيراد ما يطلق عليه سماسرة تجارة النفط "الجودة الأفريقية"، أي منتجات نفطية رديئة الجودة ممزوجة بمواد كيميائية عالية يتم نقلها في صهاريج ناقلات متحللة.
وتحتوي هذه الصادرات على كمية من الكبريت أكثر من الكمية التي أقرتها المعايير الأوروبية.